اضطرابات النوم وهل للنوم علاقة بمرض السكري؟

يعاني العديد من الأشخاص من اضطرابات النوم. وتؤكد دراسة أُجريت حديثًا، أنّ نقص النوم يزيد مخاطر الإصابة بالأمراض، ولكن ما هي بالضبط مخاطر قلة النوم على الجسم؟ وفي هذا المقال سيقوم فريقنا الطبي بتقديم أهم المعلومات التي تهمك حول موضوع اضطرابات النوم والأمراض التي بسببها.

تعتمد كمية النوم التي يحتاجها الفرد البالغ على عوامل كثيرة بما في ذلك العمر، وعلى الرغم من أن بعض الناس تكتفي بحوال 6 ساعات من النوم يوميًا، يوجد بالمقابل عدد كبير من الأشخاص الذين يحتاجون إلى ما يصل إلى 10 ساعات من النوم كل يوم، ونجد أن النساء في الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل غالبًا ما تحتاج عدة ساعات من النوم أكثر من المعتاد.

تعتبر الحاجة إلى ساعات نوم كثير من الاضطرابات الطبية التي تسبب حالة من النعاس الشديد على مدار اليوم ما يجعل المصاب بها يميل إلى النوم لفترات طويلة من الليل.

وغالبًا ما يعاني الأشخاص المصابين بهذا الإضطراب من الآلام المُبرحة والقلق وانخفاض الطاقة وضعف الذاكرة.

ومن جهة أخرى، تسبب حالة انقطاع التنفس اللارادي في أثناء النوم التي تسبب توقف قدرة الشخص عن التنفس للحظات تؤدي إلى زيادة حاجة الجسم إلى النوم لأنه يعطل دورة النوم الإعتيادية، وتشمل الأسباب الأخرى للنوم الزائد تناول بعض الأدوية أو الإصابة ببعض الحالات الطبية.

  • داء السكري: أظهرت العديد من الدراسات أن زيادة النوم أو قلته يزيد من خطر الإصابة بمرض السكري.

  • البدانة: تؤثر اضطرابات النوم على قدرة الشخص في التحكم بوزنه، وتبين أن الأشخاص الذين يميلون للنوم لفترات طويلة معرضون للإصابة بالبدانة بنسبة 21% أكثر من أقرانهم الذين ينامون لمدة ست أو سبع ساعات.

  • الصداع: يسبب النوم الزائد ألامًا في الرأس ويعتقد الباحثون أن ذلك بسبب تأثير الإفراط بالنوم على الناقلات العصبية الموجودة في الدماغ مثل السيرتونين.

  • الاكتئاب: ترتبط حالات الأرق أكثر من الإفراط في النوم بالإصابة بالإكتئاب ولكن أكثر من 15% من الناس يميلون إلى النوم لفترات طويلة في حال إصابتهم بالإكتئاب.

  • أمراض القلب: إن الأشخاص الذين ينامون أكثر من عشر ساعات يوميًا هم أكثر عرضة للإصابة بأمراض القلب بنسبة 38% أعلى من أقرانهم.

أمراض النّوم

الأرق: وهو عدم القدرة على النوم مع أن الشخص محتاج له، ممّا يجعله في حالة دائمة من الإرهاق والنعاس.

أسباب الأرق

المشاكل اليومية وكثرة التفكير، وفي هذه الحالة يكون الأرق عارضًا لليلة أو أكثر، ويزول بزوال سبب التفكير. بالإضافة إلى بعض الأمراض والألم. تغيّر الساعة البيولوجية للإنسان؛ كأن يحاول أن ينام أبكر من المعتاد، أو يسافر إلى بلدٍ بتوقيت مختلف. وبعض الأمراض النفسيّ كالاكتئاب، والقلق، والهلع، وأحيانًا الفصام. وتعاطي المخدرات والضجيج والبيئة الّتي لا تساعد على النوم والعادات الغذائيّة كتناول الوجبات الدّسمة قبل النوم مباشرةً، أو شرب كميّات كبيرة من المنبّهات في وقت متأخر من الليل.

علاج الأرق

معالجة السبب المرضي سواء كان عضويًّا أو نفسيًّا. استخدام حبوب منوّمة موصوفة من الطبيب في الحالات الشديدة والّتي ليس لها سبب مرضيّ. بالإضافة إلى المحافظة على أذكار ما قبل النوم والمحافظة على أوقات ثابتة للنوم. وتجنّب المنبهات والوجبات الدسمة قبل النوم. تجنّب الرياضة والجهد الجسدي قبل النوم. والاستغناء عن غفوة النهار. والمحافظة على بيئة النوم عن طريق حفظ الهدوء والدفء والحصول على الفراش المريح.

فرط النوم

النوم لساعاتٍ طويلة خلال النهار مع أن الشخص غير محتاج له.

أسباب فرط النوم

الأمراض العضوية منها أمراض الكبد.الأمراض النفسيّة مالاكتئاب واضطراب ثنائي القطب. تعاطي المخدّرات. إصابة جرثوميّة في الدماغ كداء المثقبيات الإفريقي، والتهاب الدماغ النومي.

ويكون العلاج عن طريق علاج المسبّب فقط، وهو حالة تستدعي الاهتمام وسرعة العلاج، وأحيانًا قد تصرف أدوية منشّطة للمريض.

شلل النوم

وهو شلل تام في عضلات النوم يصيب الشخص لحظة الاستيقاظ ويستمرّ لدقائق أو ثوانٍ. ويكون سببه تأخّر عودة العضلات إلى حالتها الطبيعية بعد فترة النوم، فيشعر المريض بالقلق والعجز التام لكن يزول الإحساس بسرعة ويستطيع تحريك عضلاته.

ويكون العلاج بتنظيم مواعيد النوم والابتعاد عن التوتر والقلق، كما يمكن اللجوء إلى طبيب نفسيّ إذا زادت الحالة.

الكوابيس

أحلام مزعجة ومخيفة تجعل النائم يستيقظ ويشعر بالخوف ويتجنّب العودة للنوم. ويمكن علاج الكوابيس بتحسين طبيعة الحياة اليوميّة كالابتعاد عن المنبهات والمخدّرات. مع عدم مشاهدة أفلام الرعب أو قراءة القصص المرعبة وقراءة الأذكار قبل النوم. وأخذ حمام ساخن قبل النوم.

المشي في أثناء النوم

يتحرّك ويمشي المريض وهو نائم ولا يذكر أيّ شيء في الصباح، وقد يعرّض نفسه للخطر دون أن يشعر. وعلى الرغم من أنّ المشي في أثناء النوم يزول مع التقدم في السن ولا يحتاج إلى علاج إلّا أن المريض وأهله يجب أن يدركوا حالة المرض كي يمنعوا حدوث أيّة مخاطر.

#اضطراب النوم #دكتور نفسي #أفضل دكتور نفسي في الأردن #النوم