أسباب إصابة الطفل بمرض التوحد

مرض التوحد هو عبارة عن أحد الاضطرابات ضمن مجموعة من اضطرابات التطور المسماة باللغة الطبية "اضطرابات في الطيف الذاتويّ" ويظهر هذا النوع منها في سن الرضاعة، قبل بلوغ الطفل سن الثلاث سنوات، على الأغلب.

يصيب اضطراب طيف التوحد الطفل في مرحلة مبكرة ويتسبب في نهاية المطاف في حدوث مشكلات على مستوى الأداء الاجتماعي، على الصعيد الاجتماعي، في المدرسة والعمل، على سبيل المثال.

وفي أغلب الأحيان ما تظهر أعراض التوحد على الأطفال في غضون السنة الأولى، ويحدث النمو بصورة طبيعية على ما يبدو بالنسبة لعدد قليل من الأطفال في السنة الأولى، ثم يمرون بفترة ارتداد بين الشهرين الثامن عشر والرابع والعشرين من العمر عندما تظهر عليهم أعراض التوحد.

وعلى الرغم من اختلاف خطورة وأعراض مرض التوحد من حالة إلى أخرى، إلا أن جميع اضطرابات الذاتوية تؤثر على الطفل من حيث قدرته على الاتصال مع المحيطين به وتطوير علاقات متبادلة معهم.

وقام فريقنا في هذا المقال بجمع المعلومات عن أسباب الإصابة بالتوحد، ذلك على أن يتم تناول الجوانب الأخرى من هذا المرض في مقالاتنا اللاحقة.

أسباب الإصابة بالتوحد

هناك سببان رئيسيان للإصابة بمرض التوحد:

  • العوامل الوراثية: يبدو أن عدة جينات مختلفة تدخل في إصابة الطفل بمرض التوحد. قد يرتبط اضطراب طيف التوحد في بعض الأطفال باضطراب جيني مثل متلازمة ريت أو متلازمة الصبغي إكس الهش. وقد تعزز التغيرات الجينية (الطفرات) خطر الإصابة باضطراب طيف التوحد في أطفال آخرين، إلا انه في الوقت نفسه قد تؤثر جينات أخرى في تطور الدماغ أو طريقة تواصل خلايا الدماغ أو قد تحدد شدة الأعراض، ومن الممكن أن تبدو تبدو بعض الطفرات الجينية موروثة، بينما تحدث طفرات أخرى بشكل تلقائي.

  • العوامل البيئية: هناك العديد من الدراسات التي يجريها الباحثون حاليًا عن ما إذا كانت العوامل، مثل العدوى الفيروسية أو الأدوية أو المضاعفات أثناء الحمل أو ملوثات الهواء تلعب دورًا في التسبب في اضطراب طيف التوحد.

أما بالنسبة للعوامل التي تزيد احتمالية الإصابة بهذا المرض، فيمكن ترتيبها على النحو التالي:
  • جنس الطفل: حيث يعتبر الذكور أكثر احتمالاً للإصابة باضطراب طيف التوحد بحوالي أربع مرات عن الإناث.

  • التاريخ العائلي: إن العائلة التي لديها طفلاً واحدًا يعاني من مرض التوحد، تزيد احتمالية اصابة مولود آخر بهذا المرض، ولا يُعتبر أيضًا غير شائعًا للوالدين أو أقارب الطفل الذي يعاني اضطراب طيف التوحد أنهم قد يعانون مشاكل طفيفة مع المهارات الاجتماعية ومهارات التواصل أو أنهم ينخرطوا في بعض السلوكيات المصاحبة للاضطراب.

  • أنواع أخرى من الاضطرابات: فبعض الأطفال الذين يعانون حالات طبية معينة لديهم احتمالية أعلى للإصابة باضطراب طيف التوحد أو أعراض مماثلة لأعراض هذا الاضطراب، وتتضمن الأمثلة الإصابة بمتلازمة الصبغي X الهش، وهي عبارة عن اضطراب موروث يؤدي إلى الإصابة بمشاكل فكرية، كما هناك حالة تنمو فيها أورام حميدة الدماغ تسمى بالتصلب الحدبي؛ ومتلازمة ريت وهي عبارة عن حالة وراثية تصيب الفتيات بشكل حصري وتتسبب بتباطؤ في نمو الرأس والإعاقة الذهنية واستخدام اليدين دون هدف.

  • الولادة قبل إكتمال فترة الحمل (الولادة المبكرة): قد يكون الأطفال المولودين قبل مرور تسعة أشهر على الحمل أكثر عرضة للإصابة باضطراب التوحد.

  • سن الوالدين: من المحتمل أن تكون هناك صلة بين الأطفال المولودين لأبوين أكبر سنًا والإصابة باضطراب التوحد، ولكن ليس هناك أبحاث كافية تثبت ذلك.

والآن بامكانك عزيزي القارئ زيارة موقعنا الالكتروني من هنا، والاطلاع على العديد من المقالات والمواضيع الطبية التي يمكن أن تهمك، بالإضافة إلى توفر القدرة على حجز موعدك لدى أفضل أطباء الأطفال في الأردن.

#التوحد #دكتور نفسي #علاج مرض التوحد