مرض السل وعلاجه

يعتبر السل من الأمراض التي قد تكون خطيرة ومعدية. كما ويؤثر بشكل رئيسي على الرئتين وتنتقل البكتيريا المسببة للسل من خلال الرذاذ الدقيق الذي ينتشر في الهواء، عندما يسعل أو يتكلم أو يعطس أو يبصق الشخص المصاب بالسل النشط، الذي لم يتم علاجه. وفي هذا المقال سيقوم فريقنا الطبي بتقديم أهم المعلومات التي تهمك حول موضوع السل.

ما هو مرض السل؟

هو مرض معدٍ وخطير يؤثر بشكل رئيس على الرئتين حيث تنتشر البكتيريا التي تسبب الإصابة بمرض السل من فرد لآخر عن طريق الرذاذ الذي يُطلق في الهواء من خلال السعال أو العطس. بدأت سابقًا في الدول النامية تزيد حالات عدوى السل في عام 1985، ويعود ذلك إلى ظهور فيروس نقص المناعة البشرية، والذي يسبب الإصابة بمرض الإيدز. كما يُضعف فيروس نقص المناعة البشرية من الجهاز المناعي للفرد، وبالتالي لا يمكنه مقاومة جراثيم السل.

ومن الجدير بالذكر أن العديد من سلالات مرض السل تقاوم الأدوية الأكثر استخدامًا لعلاج هذاالمرض، ويجب أن يتناول المصابون بالسل النشط عدة أنواع من الأدوية لعدة أشهر للقضاء على العدوى ومنع تطوره ومقاومته للمضادات الحيوية.

ما هي أنواع مرض السل؟

السل الكامن

أغلب الذين يصابون بجرثومة السل لا تظهر لديهم أعراض إطلاقًا، لأن هذه الجرثومة تستطيع العيش بشكل كامن في الجسم ولفترات زمنية طويلة جدًا. ولكن في حال ضعف الجهاز المناعي تستفيق الجرثومة وتصبح نشطةلتسبب تلف وموت أنسجة العضو الذي تهاجمه.

السل النشط

ويعتبر مرض فتاك إذا لم تتم معالجته بالطريقة المناسبة. حيث أن الجرثومة التي تسبب ظهور مرض السل تنتقل عن طريق الهواء ولكن من شبه المستحيل الإصابة بالعدوى نتيجة لقاء اجتماعي لمرة واحدة مع شخص مصاب، إذ يتحتم تعرضه للجرثومة بشكل دائم، أو التواصل المستمر مع شخص مصاب به، بصورته النشطة.

ما هي أعراض مرض السل؟

أغلبية الذين يتعرضون لهذه الجرثومة لا تظهر لديهم أعراض إطلاقًا، حيث أن هذه الجرثومة تستطيع العيش بشكل كامن في الجسم لفترات طويلة جدًا. أما بالنسبة لأعراض السل الفعال فتشبه ملوثات أخرى في مجاري التنفس وتمتاز بـالشعور السيء بشكل عام، وسعال مع بلغم، بالإضافة إلى الحرارة

ما هي أسباب وعوامل خطر مرض السل؟

بما أن الجرثومة التي تسبب ظهور مرض السل تنتقل عن طريق الهواء، فإن مرض السل يعتبر مرضًا معديًا جدًا وهذا لا يعني انتقال العدوى من لقاء واحد مع مريض السل، بل يتطلب عدة لقاءات وتواصل مع الشخص المصاب.

حتى عندما يحدث ذلك فقط 10% من الأشخاص الذين يتعرضون لجرثومة السل يتطور عندهم المرض لاحقًا لأن الجرثومة تكون موجودة في حالة غير فعالة عندما تدخل إلى الجسم.

أما الآخرون والذين يشكلون 90% من الذين يتعرضون للجرثومة فيتم اعتبارهم مصابين بمرض السل المخفي، بحيث لا تظهر لديهم أعراض للمرض ولا ينقلون العدوى. وقد يتحول المرض في نهاية المطاف من حالته الكامنة إلى الفعالة كما ذكرنا.

هل يوجد علاج لمرض السل؟

يستغرق علاج السل وقتًا أطول بكثير مقارنةً بأنواع العدوى البكتيرية الأخرى، ففي حالة الإصابة بمرض السل، يتوجب على المصاب استخدام المضادات الحيوية لمدة 6 إلى 9 أشهر على الأقل. ويعتمد نوع الدواء طول مدة العلاج على عمر وصحة المصاب العامة والمقاومة المحتملة للدواء ونوع السل إن كان كامن أو نشط بالإضافة إلى مكان العدوى في الجسم.

كما تشير الأبحاث إلى إمكانية العلاج بفعالية وفترة أقصر وفي 4 أشهر بدلاً من 9، وذلك عن طريق مجموعة من الأدوية لمنع تحول السل الكامن إلى نشط مع فترة العلاج الأقصر، تزيد إمكانية تناول المريض لكل الأدوية، ويقلل خطر الإصابة بالآثار الجانبية.