الجلطة الرئوية أسبابها وعلاجها

تتمثل حدوث الجلطة الرئوية في انسداد أحد الأوعية الدموية في الجسم، والتي نتيجة عادةً نتيجة لتخثر الدم، وقج تحدث الجلطات في الشرايين أو الأوردة، كما قد تحدث في الجهاز الدوري الأساسي أو الجهاز الدوري الرئوي. وفي هذا المقال سيقوم فريقنا الطبي بتقديم أهم المعلومات التي تهمك حول موضوع الجلطة الرئوية.

كيفية حدوث الجلطة الرئوية

هنالك في جسم الإنسان يوجد دورتان دمويتان، الدورة الدموية الرئيسية ووظيفتها نقل الدم المحمل بالأوكسجين والعناصر الغذائية من جهة القلب إلى الشرايين وباقي أنسجة الجسم والخلايا للاستفادة من الأكسجين وإخراج غاز ثاني أكسيد الكربون فتسير عبر الأوردة إلى الجهة اليمنى من القلب أما الثانية هي الدورة الرئوية التي تنقل الدم غير المؤكسد من جهة القلب اليمنى إلى الرئة ليتشبع بالأوكسجين وثاني اكسيد الكربون ثم يعود إلى الجهة اليسرى للقلب ليبدأ دورته الرئيسة، وفي معظم الحالات تبدأ الجلطة في أوردة الساقين والفخذين ويسمى بالتجلط الوريدي العميق ثم تنفصل نسبة من هذه الجلطة بشكل جزئي لتسير مع اتجاه تيار الدم حتى تصل إلى الجهة اليمنى من القلب وتصل إلى الدورة الرئوية وتتسبب في انسداد الشرايين ويكون الانسداد في هذه المرحلة كلي وجزئي مما يسبب الكثير من المشاكل والمخاطر الصحية وتكون الرئة غير قادرة على القيام بوظائفها و يحدث انسداد كبير ونقص في حجم الدم المرتد إلى القلب من الجهة اليسرى مما يسبب هبوط حاد في ضغط الدم و الصدمة القلبية.

أسباب الجلطة الرئوية

يعتبر السبب الأساسي للجلطة الرئوية في انسداد ما يعرف بالشريان الرئوي، وغالباً ما يكون ناجماً عن خثرة دموية أو خثرة دهنية أو هوائية. وهذا السبب ينتج عن انشطار في خثرة دموية أكبر ويكون مصدرها الأوردة العميقة في الأطراف السفلية وأحياناً في أوردة الحوض ونادراً ما يكون مصدرها تجويف القلب الأيمن.

ومما يؤدي إلى هذه المشكلة أيضًا هو التهاب الأوردة في الأطراف السفلية وتكوين جلطات بها، وهذه المشكلة قد تتعرّض لها العديد من النساء، خصوصاً بعد الولادة سواء أكانت قيصرية أو طبيعية، أو في حال خضوع المرأة إلى العمليات الجراحية في البطن والحوض وجراحة العظام أو البقاء في السرير لمدة طويلة وتناول حبوب منع الحمل.

أعراض وطريقة تشخيص المرض

هناك مجموعة الأعراض التي تساعد على تشخيص الجلطة الرئوية وتتمثل في العلامات السريرية حيث أن الجلطة الرئوية قد تظهر نتيجة تخطيط القلب وأشعة الصدر وغازات الدم وتعتبر علامات مهمة لكنها لا تؤكد أو تنفي وجود الجلطة الرئوية. كما أن هنالك أعراض جسدية كمجموعة كبيرة من الأعراض التي قد تصيبكم وتكون دليلاً على التعرض إلى الجلطة الرئوية وأبرزها، ضيق وتسارع في التنفس المترافق مع ألم في الصدر وسعال حاد أو قد يصاحبه ببلغم مع نسبةمن الدم، إضافة إلى تسارع في ضربات القلب وارتفاع درجة الحرارة.

علاج الجلطة الرئوية والوقاية منها

يبدأ العلاج بمسيلات الدم لمنع حدوث أي جلطات أخرى و لمساعدة الجسم في إذابة الجلطة ثم استخدام مذيبات الجلطة tpa ثم مسيلات الدم عن طريق الفم حسب قوة الجلطة وتختلف من مريض إلى أخر مع ملاحظة أماكن النزيف بالمعدة والدماغ يتم وضع مصفاة في الوريد الأجوف السفلي من خلال قسطرة عبر الوريد الودجي أو الوريد الفخذي ويتم تثبيت المصفاة عادة في الوريد الأجوف السفلي.

كما يمكن الوقاية من الجلطة الرئوية بالحركة وعدم الجلوس لفترات طويلة خصوصًا في رحلات الطيران الطويلة ولكبار السن من مضاعفات الجلطة الرئوية كتورم الساق بسبب تهتك صمامات أوردة الساقين من الجلطة والألأم الشديدة، فلابد من علاج دوالي الساقين وجلطات الساق والحركة السريعة بعد العمليات الجراحية والولادة وعمل التمارين اللازمة لعضلات الساقين للسماح بالحركة.