التهاب الرئة: أعراضه وعلاجه

تتعرض الرئة كغيرها من أعضاء الجسم للإصابة بالعديد من الأمراض والمشاكل الصحيّة، التي لا تؤثر عليها فحسب بل يمتد تأثيرها ليشمل الجسم وحياة الإنسان ككل؛ لأنّها تؤثر على قدرته على التنفس، وإحدى أكثر المشاكل الصحيّة التي تصيبها هي الالتهاب الرئوي والذي يُعرف على أنّه عدوى تصيب الرئتين، ويسمّيه بعض الأطباء باسم التهاب الجهاز التنفسي؛ لأنه يتخلل أعماق الرئتين ويتبع الإصابة به بنزلة برد.

وفي هذا المقال سيقوم فريقنا الطبي بتقديم أهم المعلومات التي تهمك حول موضوع التهاب الرئة.

التهاب الرئة

هو عدوى في الرئتين. وقد يدعى ايضاً التهاب الجهاز التنفسي السفلي لانه يحدث عميقاً في الرئتين. معظم حالات التهاب الرئة تسببها الفيروسات. وعدد اقل من حالات التهاب الرئة تسببه البكتيريا. وغالباً ما يتبع التهاب الرئة نزلة البرد.

أسباب التهاب الرئة

تعتبر الميكروبات هي السبب الرئيس للإصابة بالتهاب الرئة، بحيث تكون عبارة عن جرثومة أو فيروس معين دخلت إلى الرئتين. الإصابة بنزلات البرد أو الإنفلونزا؛ لأنهما يقللان من قدرة الرئتين على مقاومة الملوثات التي تستطيع الدخول إلى الرئتين كالجرثومة. وجود مشاكل وأمراض في الرئة نفسها، تزيد من إحتمالية الإصابة بالالتهاب الرئوي. الإصابة بأحد الأمراض المزمنة كالربو والسكّري، إضافةً إلى أمراض ومشاكل القلب المختلفة. يكون كبار السن الذين تجاوزوا الخامسة والستين من أكثر الأشخاص عرضةً للإصابة بالتهاب الرئة. ضعف في مناعة الجسم، وعدم قدرتها على محاربة الأمراض. سوء الأغذية المتناولة بحيث تفتقر إلى العناصر الغذائية المهمة للجسم. العادات السيئة كالتدخين وتناول المواد الكحولية. تناول بعض الأدوية وتحديداً المستخدمة في التقليل من حموضة المعدة.

أعراض التهاب الرئة

تظهر اعراض الالتهاب الرئوي، الذي ينجم عن جرثومة / بكتيريا (Bacterium)، على نحو سريع، غالبا. وهي تشمل: السعال حيث يكون مصحوبًا بخروج البلغم (Phlegm) أو المخاط (Mucus) من الرئتين. وقد يكون البلغم بلون الصدأ، أخضر اللون أو متشحًا بالدم والحُمّى، وصعوبات في التنفس، الارتعاد والقشعريرة، ما يسبب اصطكاك الأسنان، هذه الظاهرة قد تظهر لمرة واحدة فقط، أو أكثر. بالإضافة إلى آلام في الصدر والتي تشتد أكثر فأكثر عند السعال أو أثناء الشهيق، دقات قلب سريعة. والشعور بالتعب أو الإنهاك. والغثيان والقيء.

حين تكون أعراض الالتهاب الرئوي طفيفة يطلق الأطباء على هذا المرض اسم الالتهاب الرئوي بالمفطورات ويُعرف، أيضًا، باسم: الالتهاب الرئوي اللانموذجي، أو: الالتهاب الرئوي الماشي، نظرًا لأن المصاب به يستطيع المشي دون أن تظهر لديه صعوبات في التنفس.

مضاعفات التهاب الرئة

إن لم يعالج الالتهاب الرئوي بسرعة فقد يتطور إلى حدوث تسمم في الدم، مما يشكل خطورة على حياة المصاب، كما قد يتسبب في فشل تنفسي، أي أن الرئة لا تستطيع تلقي ما يكفي من الأكسجين. ومن أخطر أنواع التهابات الرئة، تلك التي يتم التقاط عدواها في المستشفيات، لأنها من النوع الذي تصعب معالجته، بعد أن تكون قد تحصنت ضد المضادات الحيوية.

علاج التهاب الرئة

حتى يتم اختيار العلاج المناسب لالتهاب الرئة، لا بدّ بدايةً من تشخيص الإصابة بالمرض والذي يتم من خلال عمل أشعة سينية للرئتين، أو إجراء اختبار للدم ومستوى الأكسجين في الدم، إضافةً إلى فحص يتم من خلاله زراعة البلغم، أمّا العلاج فيكون بعد التشخيص؛ إمّا من خلال القضاء على الجرثومة المسببة أو الذهاب إلى المستشفى في حال ظهور أعراض خطيرة على المصاب؛ ليأخذ المريض مجموعة من الأدوية وتحديداً التي تشمل المضادات الحيوية؛ لمنع تضاعف هذا الالتهاب، والإصابة بأمراض أخرى أكثر خطورة من أهمها: إصابة الدم بالجرثومة؛ نتيجة عدوى بكتيرية غالباً. أو الخراج الرئوي. أو تراكم لسوائل الجسم حول الرئتين. أو الإصابة بمتلازمة الضائقة التنفسية الحادة.

#التهاب الرئة #أفضل دكتور صدرية في الأردن