دراسة تقترح إمكانية عكس داء السكري 2 جرّاء تخفيف الوزن

استنتج الباحثون أن خفض الوزن يقلل من الدهون في الكبد والبنكرياس وقد يعيد مستويات سكر الدم إلى معدلاتها الطبيعية.


بالنسبة لبعض المصابين بداء السكري من النوع 2، قد يكون فقدان الوزن هو الحل للتحكم في المرض و الوقاية من مشاكل صحية أخرى.


باستخدام فحوصات الأيض التفصيلية وعمليات المسح بالرنين المغناطيسي، لاحظ الباحثون أن مستويات الدهون في الدم والبنكرياس والكبد مرتفعة بشكل غير اعتيادي عند الأشخاص الذين يعانون من مرض السكري من النوع 2. ولكن بعد اتباع برنامج مكثف لفقدان الوزن، تمكن جميع المشاركين من خفض مستويات الدهون.


ومع انخفاض نسب الدهون داخل الكبد والبنكرياس، شعر بعض الأفراد بتحسن ملحوظ لعمل خلايا البنكرياس، والتي تخزن وتحرر الأنسولين، وهو هرمون يساعد على التحكم بمستويات السكر في الدم. يؤكد الباحثون إن احتمالية استعادة السيطرة على مستويات الجلوكوز تعتمد على قدرة خلايا بيتا على التعافي.


و أكدت الدراسة أن إزالة الدهون من البنكرياس أعقبتها خلايا منتجة للأنسولين تعود إلى وضعها الطبيعي فقط لدى هؤلاء الأشخاص الذين أصبحوا خاليين من داء السكري.


الدراسة الحالية من جامعة نيوكاسل، بنيت على النتائج المنشورة في المجلة الطبية "ذا لانسيت" فيما يتعلق بتأثيرات فقدان الوزن على مرض السكري.


بناء على الدراسة سابقة على فقدان الوزن لعكس مرض السكري، استهلك المشاركون في الدراسة لإنقاص الوزن حوالي 825 سعرة حرارية يومياً، في صورة سائلة لمدة ثلاثة إلى خمسة أشهر، ثم عدّلوا وجباتهم إلى نظام أقل تطرفًا.


استنتج الباحثون أن الأشخاص الذين لم يتمكنوا من إعادة إنتاج الأنسولين العادي عاشوا مع مرض السكري لفترة أطول، أما الأفراد الذين عاشوا مع مرض السكري لمعدل أربع سنوات، فقد تمكنو من تصحيح حالتهم من خلال فقدان الوزن، في حين أن أولئك الذين كان عانوا لمدة معدلها 3 سنوات ​​كانوا قادرين على استعادة السيطرة الطبيعية على السكر في الدم.

#السكري #غدد صماء