كل ما تريد معرفته عن مرض النقرس

مرض النقرس هو أحد أنواع التهابات المفاصل المنتشرة، وتكون لدى الذكور أكثر من الإناث، بينما تزداد احتمالية الإصابة بمرض النقرس لدى الإناث بعد انقطاع الطمث. وفي الحقيقة يظهر مرض النقرس نتيجة ارتفاع مستوى حمض اليوريك في الدم عن الحد الطبيعي، ليبدأ بعدها بالترسب على شكل بلورات في المفاصل، والكلى، وأنسجة الجسم الرخوة، مما يؤدي إلى الإصابة بالتهاب المفاصل، وتلف الكلى، وحدوث تكتّلات تحت الجلد. وفي الغالب تبدأ أعراض أولى نوبات النقرس بشكلٍ مفاجئ، كما أنّها قد تحدث في منتصف الليل على شكل ألم شديد جداً في أحد مفاصل الجسم مثل؛ الكاحل، أو الركبة، أو المرفق، أو المعصم، أو الأصابع، ويعتبر المفصل الكبير لإبهام القدم هو أكثر مفاصل الجسم تأثراً بمرض النقرس، كما تظهر أعراض الانتفاخ، والألم عند اللمس، والاحمرار، والسخونة في المفصل المصاب بالنقرس، بالإضافة إلى احتمالية المعاناة من الحمّى في حال تأثر أكثر من مفصل.


في هذا المقال سيقوم فريقنا باستعراض أهم المعلومات عن مرض النقرس.


ما هي أسباب الإصابة بمرض النقرس؟


في الحقيقة يعود السبب المباشر وراء الإصابة بمرض النقرس إلى ارتفاع مستوى حمض اليوريك، الذي ينتج عن تحليل وتحطيم مركب البيوري في الجسم، ويوجد مركب البيورين بشكلٍ طبيعي في جسم الإنسان، بالإضافة إلى وجوده في بعض أنواع الأطعمة مثل؛ اللحوم، والأسماك، وتجدر الإشارة إلى أنّ حمض اليوريك في الوضع الطبيعي يكون ذائباً في الدم، ويخرج من الجسم عن طريق الكلية مع البول، ولكن في حال حدوث خلل في تصريفه عبر الكلية، أو إنتاج كمية كبيرة منه، يتراكم حمض اليوريك على شكل بلورات إبرية حادة، في المفاصل والأنسجة المحيطة بها، مسبّباً بذلك حدوث الألم والالتهاب. ومن الجدير بالذكر أنّ هناك حالة طبية تتشابه في أعراضها مع النقرس، ولكنّها تختلف عنه في الأسباب والعلاج؛ حيث يكون سبب تهيّج المفصل هو بلورات فوسفات الكالسيوم، وتُدعى هذه الحالة بالنقرس الكاذب.


ما هي أعراض مرض النّقرس؟


كما ذكرنا قد يُصيب النقرس مفاصل القدم، والكاحل، والركبة، وأصابع اليدين، والكوع، وقد يظهر مرض النقرس بالبداية على شكل عُقَدٍ على اليدين، والأكواع، والأذان، وقد لا يعاني الشخص المصاب بأيّ أعراض نمطيّة. وفي بعض الحالات قد يكون حدوث الأعراض بشكلٍ مستمرّ ومتواصل؛ أي كلّ الوقت تقريباً وليس على شكل نوباتٍ مؤلمة، ويسمّى في هذه الحالة النقرس المزمن ويتشابه هذا النّوع عند الكبار بالعمر المصابين بالنّقرس مع أنواع أُخرى من التهاب المفاصل ومن الجدير بالذّكر أنّ النقرس المزمن أقلّ ألماً. ومن المُحتمل أن يؤدّي النقرس إلى حدوث التهابٍ في الأكياس المملوءة بالسوائل والمحيطة بالأنسجة خصوصاً في الكوع والرّكبة. ومن المهمّ معرفة أنّ أعراض النّقرس تتشابه مع أعراض حالات صحيّة أخرى، وقد تبدأ الأعراض بالحدوث بعد التّعرض لمرضٍ ما أو لعمليّةٍ جراحيّة، ومن أعراض هذا المرض ما يأتي:


الشّعور بألمٍ مع حرارة وانتفاخ في المفصل، وعادةً تحدث هذه الأعراض في مفصل الإصبع الكبير للقدم، ويبدأ الشّعور بالألم عادةً أثناء الليل، وقد يزداد سوءاً بشكلٍ متسارع لدرجة عدم احتمال أيّ ضغطٍ بسيطٍ حتى لو كان بسبب ورقةٍ خفيفة، وقد يستمرّ الألم لساعاتٍ أيضاً، وظهور الجلد باللون الأحمر أو الأرجواني في المنطقة المحيطة بالمفصل المُصاب، حيث تبدو كأنّها مصابة بالاتهاب، ومحدوديّة في حركة المفصل المصاب، والشّعور بحكّة وتقشير في الجلد المُحيط بالمفصل المُصاب كلّما تحسّن المرض.


ما هو علاج مرض النّقرس؟


يتمّ السيطرة على هذا المرض عن طريق ثلاث مراحل أساسيّة وهي معالجة النّوبة الحادّة، والوقاية لمنع حدوث النوبات، وتقليل الزيادة في مخزون اليورات لمنع حدوث نوبات التهاب المفاصل المتعلّقة بالنقرس وتقليل ترسيب بلّورات اليورات في الأنسجة. وبشكلٍ عام إن ارتفاع حمض اليوريك الذي لا يتسبّب في حدوث أعراضٍ عند الشخص لا تجب معالجته، لكن في حال زاد إفراز حمض اليوريك وارتفعت نسبة حمض اليوريك في الدم عن 11 ميليغرام/ديسيليتر ستزيد فرصة تكوّن حصىً في الكلى واعتلال الكلى، لذا فإنه من الضروريّ فحص وظائف الكلى عند هؤلاء الأشخاص. وتعمل الأدوية التي تقلّل نسبة اليورات في الدّم على تقليل احتمال حدوث ضررٍ للكلى في مرضى النقرس.

#النقرس #دكتور باطني #أفضل دكتور روماتيزم في الأردن