جراحة استبدال المرفق وكيفية إجراء العملية

هل تعرف ما هي جراحة استبدال المرفق؟ وكيفية أجراء العملية؟ في هذا المقال سيقوم فريقنا الطبي بتقديم أهم المعلومات التي تهمك حول موضوع جراحة استبدال المرفق.

جراحة استبدال المرفق وأنواعها

تمثل جراحة استبدال المرفق عملية معقدة جزئيًا بسبب وجود عدة أجزاء متحركة فيه بحيث تتوازن مع بعضها بدقة عالية للتحكم في حركات الساعد، وقد يتعرض المرفق للتلف نتيجة لبعض المشكلات التي تتراوح ما بين التهاب المفاصل الروماتويدي والكسور الرضحية، وفي بعض الحالات يمكن علاج التلف بطريقة جراحية. ولكن إذا كان التلف كبير، فقد يوصي الطبيب بإجراء جراحة استبدال المرفق. والألم يعتبر السبب الأكثر شيوعًا وراء اختيار إجراء هذه الجراحة.

كما قد تحتاج في بعض الحالات إلى استبدال جزء واحد فقط منه. فإذا لم تتلف إلا رأس أحد عظام الساعد لديك أي الكعبرة، فيمكن استبدالها برأس اصطناعية.

أما إذا لزم تغيير المفصل بالكامل، فستتم إزالة نهايات العظام التي تتحد في المرفق، والعظام هي أنابيب صلبة لينة المركز، يتم إدخال النهايات الطويلة الرفيعة للمفصل الاصطناعي في الجزء المركزي الأكثر ليونة من العظم.

ومن الجدير بالذكر أن هنالك نوعان من أجهزة الأعضاء الاصطناعية المتوفرة الأولى هي النوع المترابط حيث أن هذا النوع من الأعضاء الاصطناعية يعمل كمفصلة لأن كل أجزاء مفصل الاستبدال تكون مترابطة. بحيث يوفر هذا النوع ثباتًا جيدًا للمفصل ولكن قد تؤدي ضغوط الحركة إلى فك الطرف الصناعي أحيانًا والنوع الثاني هو غير المتصل حيث يأتي هذا النوع من الجهاز في هيئة قطعتين منفصلتين غير متصلتين ببعضهما ويعتمد التصميم على الأربطة المحيطة للمساعدة في ربط عظام المفصل معًا، والذي يمكن أن يكون عرضة أكبر للخلع.

مجرى العملية

بعد القيام بتعقيم مكان الجراحة بشكل دقيق، يتم إحداث شق في الجزء الخلفي من مفصل كف اليد من ثم يدفع الجراح الأوتار المشدودة، للكشف عن التجويف المفصلي وفي نفس الوقت تتم إزالة الأنسجة الغضروفية والعظمية الزائدة، التي تؤدي لتضيّق هذا التجويف.

بالإضافة إلى أن يتم تصميم السطوح المفصلية بحيث تكون قادرة على إحتواء المفصل الاصطناعي، عن طريق إحداث ثقوب صغيرة في عظام الذراع التي تثبت المفصل الاصطناعي في مكانه ومن ثم يتم تثبيت المفصل الاصطناعي للسطوح العظمية بواسطة مادة تدعى الملاط تستخدم كغراء فسيولوجي.

وأخيرًا يثبت المفصل الاصطناعي عن طريق إعادة الأوتار لمكانها، للسماح بالأداء الحركي المشابه للأداء الطبيعي، وتتم خياطة وإغلاق الشق الجراحي، وتوضع ضمادة مرنة على المفصل ويتم تثبيته بشكل خارجي بواسطة جبيرة، وتستغرق العملية مدة ساعة ونصف إلى ساعتين، وفقًا لمدى خطورة الإصابة.

مخاطر العملية
المخاطر العامة للعملية

عدوى في الشق الجراحي، تكون عادةً سطحيةً ويتم علاجها بشكل موضعي، في بعض الحالات قد تظهر عدوى أكثر خطورة في الأنسجة الواقعة تحت الجلد، أو بالمفصل نفسه، ومن النادر ما يتطلب الوضع إعادة فتح الشق الجراحي لإزالة البقايا الجرثومية.

النزيف، خاصة في منطقة العملية نتيجة لتعرض الأنسجة للرضح، في بعض الحالات قد يحدث نزيف مجموعي، يستلزم إعطاء وجبات دم. يمكن أن يحدث النزيف بعد الجراحة، وقد يحدث بعد 24 ساعة من الجراحة وفي حالات نادرة بعد أسابيع إلى أشهر. في حالات النزيف الشديد يجب القيام بنزح النزيف. وندوب حيث تتعلق طبيعة شفاء الندبة بجودة الغرز وبالعوامل الوراثية. لا توجد طريقة لتوقع كيفية شفاء هذه الندبة بعد الجراحة. بالإضافة إلى مخاطر التخدير وعادة تكون الأعراض مرتبطة بفرط التحسس تجاه أدوية التخدير. قد يظهر في بعض الحالات النادرة رد فعل خطير يتمثل بهبوط شديد في ضغط الدم (صدمة تأقية).

مخاطر خاصة للعملية

قد يحدث تضرر الأعصاب في بعض الحالات النادرة، نظرًا لقرب المفصل الشديد من الأعصاب التي تمر عبر الذراع إلى مفصل الكف. وأضرار تلحق بالأربطة أو العضلات نظرًا لإزالة أجزاء من مفصل كف اليد، فقد تتعرض الأنسجة الرخوة للضرر، مثل الجرح أو تمزق الأوتار أو تمزق في الأربطة.

كما إنصمام دهني عندما ينفصل جزء من أنسجة النخاع العظمي ويدخل مجرى الدم ويصل إلى الأوعية الرئوية ويسدها، ينعكس بضيق في التنفس بعد العملية، الأمر الذي يتطلب الاستفسار والعلاج الفوري.

#دكتور عظام #تغيير المفصل #جراحة عظام