تعرف على داء غرناوية (ساركويد)

هل تعرف ما هو مرض الساركويد؟ وما هي أعراضه وأسباب الإصابة به؟وفي هذا المقال سيقوم فريقنا الطبي بتقديم أهم المعلومات التي تهمك حول موضوع مرض الساركويد.

مرض الساركويد

يعتبر المرض نمو مجموعات صغيرة من الخلايا الالتهابية أو الأورام الحبيبية في أجزاء مختلفة من الجسم وأكثرها شيوعًا الرئتان والغدد اللمفية والعينان بالإضافة إلى الجلد. ويعتقد الأطباء أن هذا المرض ينتج عن استجابة جهاز المناعة بالجسم لمادة غير معروفة، على الأرجح مادة غريبة يتم استنشاقها عبر الهواء. كما أنه لم يتم اكتشاف علاج للساركويد، ولكن معظم الناس يتحسنون مع تناول العلاجات القليلة أو البسيطة فقط. ففي نصف الحالات يختفي المرض من تلقاء نفسه. أما في حالات قليلة أخرى قد يبقى المرض لسنوات وقد يتسبب في تلف بعض أعضاء الجسم.

أعراض مرض الساركويد

قد لا يكون هنالك أي أعراض تظهر على مريض الساركويد، أما في حال ظهورها فإنها تختلف على حسب العضو المصاب، مع وجود بعض الأعراض العامة التي تظهر بغض النظر عن العضو المصاب وتشمل الإعياء والحمى وألم المفاصل وجفاف الفم وفقدان الوزن وانتفاخ البطن.

أما إن كان العضو المصاب بمرض الساركويد هو الرئة فتشمل الأعراض السعال الجاف وضيق التنفس والصفير وألم الصدر. أما أعراض الساركويد في الجلد فتتشكل الأعراض بطفح جلدي وتقرحات وتساقط الشعر وظهور الندبات.أما الساركويد العصبي فتظهر الأعراض على شكل نوبات من الصرع وفقدان السمع والصداع الشديد. وفي العيون جفاف وحكة وألم في العين وفقدان البصر والحرقة وإفرازات.

أسباب مرض الساركويد

لم يتك الكشف بعد عن الأسباب الرئيسية للساركويد. ولكن يبدو أن هنالك القابلية الوراثية لدى بعض الأشخاص للإصابة بالمرض، والذي قد يحفزه البكتيريا والفيروسات والأتربة والمواد الكيميائية أيضًا. فيحفز ذلك جهازك المناعي ليعطي ردود فعل مبالغ فيها، ومن ثم تبدأ الخلايا المناعية في التجمع على شكل التهاب يسمى أورامًا حبيبية. يمكن أن يؤثر على وظيفة العضو الذي يصيبه.

علاج مرض الساركويد

كما ذكرنا سابقًا لم يتم الكشف عن علاج قطعي للساركويد، مع العلم أنّه قد يشفى تمامًا من تلقاء نفسه فيما يقارب نصف الحالات، وقد لا يكون هناك أي حاجة للعلاج في الحالات التي لا يعاني فيها المريض من أعراض، وتشمل خيارات العلاج ما يأتي: العلاج الدوائي حيث يهدف إلى التخفيف من حدة الأعرض والمساعدة في تحسين أداء الأعضاء، وتشمل الأدوية المستخدمة الستيرويدات حيث يمكن وضعه مباشرةً على المنطقة المصابة، عن طريق وضع كريم على الجلد أو قطرات في العين. أو استخدام مثبطات المناعة مثل الميثوتريكسيت والآزوثيوبرين، والتي تعمل على تقليل الالتهاب عن طريق تثبيط جهاز المناعة وكبته.

وهيدروكسي كلوركين وهذا الدواء مفيد في علاج الآفات الجلدية والتحكم في مستويات الكالسيوم في الدم. بالإضافة إلى مثبطات عامل نخر الورم حيث تستخدم هذه الأدوية عادةً لعلاج الالتهاب المرتبط بالتهاب المفاصل الروماتويدي، ويمكن أن يكون مفيدة أيضًا في علاج مرض الساركويد الذي لا يستجيب لأي علاجات أخرى. وأخيرًا قد يلجأ الطبيب إلى العلاج الجراحي وهي عمليات زراعة الأعضاء في حال تسبب مرض الساركويد بفشل أحد الأعضاء مثل القلب أو الرئتين أو الكلية أو الكبد.

كيفية التعايش مع مرض الساركويد

كما ذكرنا سابقًا قد تظهر أعراض هذا المرض وتذهب من تلقاء نفسها وأحيانًا أخرى قد تتطلب الحالة استخدام مسكنات للألم التي لا تستلزم وصفة طبية، ولكن من الضروري اتباع النصائح التالية واتباع نمط الحياة الآتية للتعامل والتعايش مع مرض الساركويد وذلك عن طريق التوقف عن التدخين. تجنب التعرض للغبار والمواد الكيميائية والأبخرة والغازات السامة. وتناول غذاء صحي متوازن. بالإضافة إلى شرب الكثير من الماء. والمواضبة على التمارين الرياضية التي تساعد بدورها على الحفاظ على صحتك.

#غرناوية #علاج الغرناوية #علاج الساركويد #دكتور روماتيزم #دكتور علاج مرض الساركويد