هل أنت معرضٌ لصداع الشقيقة الحاد؟

الشقيقة من الأمراض الشائعة وهي عبارة عن صداع نصفي حاد يستمر إلى عدة ساعات أو أيام، حيث يبدأ الشعور بالألم بقوة في مقدمة الرأس ثم يمتد إلى الجوانب، ويبدأ هذا الألم بالتزايد مع مرور الوقت، و أي حركة، أو نشاط، أو تعرض للضوء أو الصوت العالي يزيد من الألم، وفي معظم الأحيان يصاحبه الغثيان والإستفراغ.


وتكون الشقيقة على شكل نوبات، فتجد الشخص المصاب بها يبحث عن مكان هادئ ومظلم من أجل أن يستلقي حتى يخف عنه الألم، وفي الغالب تستمر نوبات الصداع من أربع ساعات إلى ثلاثة أيام في حال لم يؤخذ العلاج الضروري.


تتكرر النوبات أكثر من مرة بالشهر أو مرتين في السنة فقط حسب الشخص المصاب، وقد تظهر أعراضها بشكل مفاجئ أو بوجود بعض العلامات كإنذار الشخص المصاب بها، وهذا يختلف من شخص لآخر، ومن هذه العلامات أن يرى المريض ضوءاً يلمع ويرى خطوطاً تبهر النظر بعدة أشكال، أو الحكة والوخز في الذراعين أو الساقين، وقد تتأثر القدرة على الكلام بالإضافة إلى الشعور بالوهن والعطش والنعاس، وهذه العلامات قد تظهر قبل الصداع بساعات أو بيوم على الأكثر.


ينتشر هذا المرض عند النساء بشكل أكبر من الرجال، فهناك دراسات تؤكد أن 18% من النساء يصابون بالشقيقة و6% فقط من الرجال، وتمثل الشقيقة 64% من آلام الرأس الحادة لدى النساء مقارنة ب 43% لدى الرجال.


ما هي اسباب الشقيقة؟


حتى الأن لم يتم التعرف على المسبب الرئيسي للشقيقة، ولكن بعض الدراسات أوضحت أن تغيرات في كيمياء الدم قد تكون هي المسببة ومن أهمها هيرمون السيراتونين، فعندما يرتفع تركيزه في الدم تتقلص الأوعية الدموية، وعندما يقل تركيزه بشكل كبير تتمدد هذه الأوعية مسببة انتفاخها، وهذا الانتفاخ قد يسبب الألم والمشاكل الأخرى.


وبعض الدراسات تشير إلى أن تغيرات في كهربائية الدماغ تصاحب هذا الألم. ولا بد من الأخذ بعين الاعتبار أن هناك عوامل وراثية تلعب دوراً مهمأ في هذا المرض. وهنالك الكثير من العوامل تحفز الشقيقة على الظهور، وأهمها:


التغيرات الهرمونية: بعض النساء قد يعانون من الشقيقة في وقت الدورة الشهرية، ويعتقد أن التغيرات في مستوى هرمون الإستروجين هو السبب، ولكن عند البعض الآخر قد يتحسن وضعهم أثناء الدورة.


التغيرات العاطفية: كالقلق، والكآبة، والعصبية، والفرح تزيد نسبة حدوث الشقيقة.


الأنشطة الجسدية: كالتعب، وقلة النوم، وشد العضلات، وبعض الأنشطة الصعبة.


التغذية: بعض الممارسات الغذائية غير الصحيحة كقلة الأكل، والجفاف، وشرب الكحول، وأكل الشوكولاتة، وشرب المنبهات، وانخفاض مستوى السكر في الدم قد يزيد من احتمالية الإصابة بنوبات الشقيقة.


البيئة: التغير في الظروف المناخية، أو الوجود في بيئة ملوثة، أو التعرض للضوء القوي أو الأصوات العالية، قد يزيد من احتمالية الإصابة بنوبات الشقيقة.


الأدوية: يوجد بعض أنواع الأدوية التي قد تزيد احتمالية الإصابة بنوبات الشقيقة، مثل: أدوية منع الحمل، وأدوية الهرمونات التعويضية، والأدوية المنومة، وغيرها.


من هم الأشخاص المعرضون للإصابة بمرض الشقيقة؟


الشقيقة مرض منتشر حيث إن فتاة لكل 4 فتيات معرضة للإصابة بالشقيقة، كما أن رجل لكل 12 رجل على الأقل معرض للإصابة بالشقيقة بمرحلة من مراحل عمره . وهو يظهر عادة في مرحلة الطفولة ولكن قد يظهر أيضاً في مرحلة الشباب، البعض قد يعاني من الإصابة بشكل متكرر وقريب وآخرين يعانون منه كل عدد من الأسابيع وآخرون قد يعانون منه كل عدد من السنين، عند عدد من المصابين يتوقف مرض الشقيقة في مرحلة الشباب ولا يصيبهم مرة أخرى ولكن قد تستمر عند البعض إلى الأبد.


ما هو علاج مرض الشقيقة؟


مسكنات الألم : مسكنات الالم مثل البارسيتامول تعتبر علاج جيد للشقيقة إذا تم استخدامها قبل أن يصل الصداع إلى أعلى مستوى حيث ينصح باستخدامها عند بداية الصداع اي في مراحله الأولى منه.


المسكنات المضادة للالتهاب : وهي أفضل من مسكنات الألم العادية وتشمل الأسبرين والبروفين وبعض الأدوية تحتوي على خليط من مسكنات الألم وأدوية مضادة للقيء مثل الباراماكس أو ميجراماكس.


الأدوية التي تحتوي على التربتان: تعتبر بديل ممتاز في حال عدم استجابة الأدوية السابقة وتشمل مشتقات التربتان ولا تعطى في أول مراحل الصداع مثل المسكنات.

#شقيقة #دكتور دماغ