ما هو الورم السحائي وما هي أعراضه وطرق علاجه؟

يعد الورم السحائي من الأمراض الشائعة والتي تصيب الدماغ والحبل الشوكي وفي هذا المقال سيقوم فريقنا الطبي بتقديم أهم المعلومات التي تهمك حول موضوع الورم السحائي.

ما هو الورم السحائي؟

هو ورم ينشأ في الأغشية التي تُحيط المخ والحبل الشوكي وتسمى بالسحايا. ويضم لفئة الأورام وعلى الرغم من أنه لا يعتبر عمليًا ورم في الدماغ، بسبب إمكانية ضغطه على المخ والأعصاب والأوعية. كما يعد الورم السحائي النوع الأكثر شيوعًا من أنواع الورم التي تتكون في الرأس وينتشر بشكل أكبر بين النساء، وغالبًا ما يُكتشف في أعمار كبيرة، إلا أن إمكانية الإصابة به ممكنة في أي سن.

قد تنمو الأورام السحائية على مدار عدة سنوات وببطء شديد دون أن تسبب ظهور أي أعراض، وفي بعض الحالات الأخرى قد ينتح عنه الإصابة بعجز خطير في أنسجة المخ المجاورة والأعصاب والأوعية.

ما هي أهم أعراض الورم السحائي؟

تبدأ أعراض الورم السحائي بشكل تدريجي، ووفقًا للمكان الموجود به الورم في الدماغ، أو في العمود الفقري، حيث تتضمن الأعراض التالية: حدوث تغيرات في الرؤية، مثل ازدواج الرؤية أو عدم وضوح الصورة، الإصابة بحالات الصداع الذي يزداد سوءًا مع تقدم الوقت، فقدان السمع أو رنين بالأذنين، بالإضافة إلى فقدان الذاكرة، فقدان حاسة الشم، وضعف في الذراعين أو الساقين.

هل يوجد مضاعفات للإصابة بالورم السحائي؟

هنالك أيضًا بعض المضاعفات طويلة المدى التي قد تنتج عن الإصابة بالورم السحائي، وعلاجه، وعادةً الجراحة، والعلاج الإشعاعي، ومنها ما يلي: صعوبة تركيز المريض وفقدان الذاكرة. تغيرات في الشخصية وحصول نوبات للمريض. كما بأمكان طبيبك أن يعالجك من بعض هذه المضاعفات، ثم يقوم بتحوسلك إلى أخصائي ليقوم بمساعدتك في التعامل مع أي المضاعفات الأخرى.

ما سبب الإصابة بالورم السحائي؟

لا يوجد سبب واضح للإصابة بالورم السحائي. إلا أن كل ما يعرفه الأطباء أن هنالك شيئًا ما يسبب تغير في بعض الخلايا في أغشية السحايا ليجعلها تتكاثر بشكل لا يمكن السيطرة عليه، مما يؤدي إلى الإصابة بالورم السحائي. إن كان حدثت الإصابة بسبب الجينات التي ورثها المريض أو الهرمونات (التي قد تكون ذات صلة بانتشاره بشكل أكبر لدى النساء) أو حالة التعرض المسبق للإشعاع والتي تعتبر نادرة الحدوث أو أي عوامل أخرى فلا يزال الأمر مجهول، لا توجد أدلة تبين بأن الإصابة بالأورام السحائية مرتبطة بأسباب معينه أو واضحة لغاية الآن.

هل يوجد علاج للورم السحائي؟

يعتبر الاستئصال الجراحي العلاج هو العلاج المتعارف عليه لمعظم أنواع الأورام السحائية. وبحسب مكان وجود الورم تكمن صعوبة الجراحة والقدرة على استئصاله بشكل كامل ودون التسبب بأي ضرر للأجزاء الحيوية القريبة منه.

ومن العلاجات الأخرى هو المراقبة فقط. ويتبع هذا العلاج في الأورام الصغيرة فقط، وعدم وجود أي خلل وظيفي، وفي حالة تشكيل خطورة على المريض الذي يعاني من أمراض أخرى في حين القيام بالاستئصال.

كما يعتبر العلاج الاشاعي من الخيارات العلاجية الأخرى سواء كان بواسطة الإشعاع التقليدي أو الإشعاع الجراحي الذي يستخدم لعلاج الأورام الموجودة في مناطق يصعب الوصول إليها جراحيًا.

فيحال تم كان الورم السحائي حميدا، وتم استئصاله بشكل ناجح فإن هذا الأمر يضمن فرصة جيدة للشفاء. أما إذا كان خبيث، فإن فرص ظهوره وفي نفس الموضع كبيرة جدًا فيتم في هذه الحالات الاستعانة بالعلاج الإشعاعي بعد الجراحة، لمنع عودة الورم مرة أخرى.

أما عن الأدوية فنادرًا ما يستخدم العلاج الكيميائي في علاج الورم السحائي، ولكن يمكن استخدامه في الحالات التي لا تستجيب للجراحة أو العلاج الإشعاعي. كما أنه لا توجد طريقة متفق عليها إلى حدٍ كبير للعلاج الورم السحائي كيميائيًا، إلا أن الباحثين بدراسة الطرق المستهدفة بما يتعلق بالجزيئات.