كل ما تود معرفته حول التصلب اللويحي

هل تعلم ما هو مرض النصلب اللويحي سيقوم فريقنا الطبي في هذا المقال بتقديم أهم المعلومات التي تهمك حول هذا الموضوع.



التصلب اللويحي



يؤدي المرض في أحيان كثيرة إلى الإنهاك، إذ يقوم جهاز المناعة بإتلاف الغشاء المحيط بالأعصاب، مع أن وظيفته حمايتها. فهذا التلف أو التآكل للغشاء يؤثر سلبًا على عملية الاتصال ما بين الدماغ وبقية أعضاء الجسم. وقد تصاب الأعصاب نفسها بالضرر في النهاية، حيث أنه ضرر غير قابل للإصلاح.



وإن أعراض التصلب اللويحي مختلفة ومتنوعة، حسب الأعصاب المصابة وشدّة الإصابة. في الحالات الصعبة، يفقد مرضى التصلب اللويحي القدرة على المشي أو التكلم. كما قد يكون من الصعب تشخيص المرض في مراحله الأولى، لأن الأعراض تظهر ثم تختفي، وقد تختفي لعدة أشهر. إن مرض التصلب المتعدد، ومن الجدير بالذكر أن هذا المرض قد يظهر في أي عُمْر، لكنه في العادة يبدأ بالتطور في سن ما بين 20 - 40 عامًا. كما يصيب هذا المرض النساء بشكل أكبر من الرجال.



أسباب التصلب اللويحي



لا يوجد حتى الآن سببٌ واضحٌ ومباشرٌ لمرض التصلب اللويحي، ولكن فيما يأتي بعض العوامل التي تزيد من احتمالية الإصابة به ومنها العوامل الجينية حيث تشير أن نسبة التوافق في الإصابة بمرض التصلب اللويحي، وعند التوائم تتراوح بين 20% إلى 35%، مما يوضح أن العوامل الجينية في هذا المرض لها تأثير متوسط، أي أن الإصابة بالمرض بسبب العوامل الجينية وحدها دون عوامل أخرى يعتبر أمر مستبعد، وترفع الإصابة بالمرض عند أحد أفراد العائلة فرصة الإصابة به إلى سبعة أضعاف عند باقي أفراد العائلة. والعوامل البيئية حيث تلعب الجغرافيا دور واضح في التسبب بمرض التصلب اللويحي بصورة غير مفهومة تمامًا، حيث تقل فرصة الإصابة بمرض التصلب اللويحي في المناطق الاستوائية. بالغضافة إلى نقص فيتامين د حيث يعمل هذا الفيتامين على تنظيم عمل المناعة ويزيد من مستويات السيتوكينات المضادة للالتهاب ويقلل من مستويات السيتوكينات المحفزة للالتهاب، ما يعني أن زيادة فيتامين د تقلل فرصة الإصابة بمرض التصلب اللويحي، والذي قد يُفسر العوامل البيئية التي تتسبب بالمرض، فيتعرض سكان المناطق الاستوائية لمقدار أكبر من أشعة الشمس اللازمة لتصنيع فيتامين د أكثر من سكان المناطق الشمالية والجنوبية. والقصور الوريدي النخاعي المزمن حيث تشير بعض الفرضيات إلى وجود علاقة بين بعض حالات التصلب اللويحي وبين أسباب وعائية دموية، حيث أن القصور الوريديّ النخاعيّ المزمن يؤدي إلى تراكم الحديد في نسيج الدماغ.



أعراض التصلب اللويحي



تتمثل أهم الأعراض في الخدر أو انعدام الإحساس والشعور أو الضعف في الأطراف، وعادة ما يظهر الضعف أو الشلل في جهة واحدة من الجسم، أو القسم السفلي منه فقط. مع فقدان، جزئي أو كلّي، للنظر، في كل واحدة من العينين، وبشكل عام لا تكون المشكلة في العينين معًا في ذات الوقت، كما قد تكون مصحوبة بأوجاع في العين لدى تحريكها أي التهاب العصب البصري. بالإضافة إلى رؤية مزدوجة أو ضبابية مع أوجاع وحكّة في أجزاء من الجسم. والإحساس بما يشبه ضربة كهربائية لدى تحريك الرأس بشكل معين. مع رعاش وفقدان التنسيق بين أعضاء الجسم أو فقدان التوازن أثناء المشي مع تعب ودوخة وتظهر الأعراض عند معظم المصابين بالمرض، وخصوصًا في المرحله الأولى، ومن ثم تختفي بشكل كلّي أو جزئي. وفي بعض الأحيان تظهر الأعراض أو تزداد حدتها عند ارتفاع درجة حرارة الجسم.



علاج التصلب اللويحي



يمكن تقسيم علاج مرض التصلب اللويحي إلى فئات ثلاث، حيث تُعنى الفئة الأولى بعلاج الهجمات الحادَّة، بينما تُعنى الفئة الثانية بالعوامل التي تقلل من النشاط البيولوجي للمرض، في ما تتركز الفئة الثالثة حول علاج الأعراض والمضاعفات مع محاولة الحد منها، وفيما يأتي نبذة عن ذلك:





  • علاج الهجمات الحادة: حيث يمكن علاج الهجمات الحادة من خلال الستيرويدات الوريدية التي تعمل على تقصير الفترة الزمنية للهجمة، حيث تعمل الستيرويدات على تثبيط جهاز المناعة وتقليل نشاطه.



  • العوامل التي تقلل النشاط البيولوجي للمرض: حيث أثبتت الدراسات أن استخدام دواء انترفيرون لعلاج التصلب اللويحي بشكل مبكر يقلل من فرص تكرار الهجمات بنسبة تصل إلى 30%.



  • علاج الأعراض: وتستخدم فيه الأدوية التي تساعد في إرخاء العضلات والمضادة للشتنج، والمسكنة للأعصاب، والمضادة للاكتئاب.


#التصلب اللويحي #دكتور دماغ وأعصاب