الصرع ونصائح للتّعامل مع المصاب به

ماذا تعرف عن الصرع؟ وما هي أعراضه وأسباب الإصابة به؟ في هذا المقال سيقوم فريقنا الطبي بتقديم أهم المعلومات التي تهمك حول موضوع مرض الصرع.


الصرع


من المعروف أنه اضطراب في جهاز الأعصاب المركزي، حيث يصبح فيه نشاط الدماغ غير طبيعي، الأمر الذي يُسبب حدوث الاختلاجات أو فترات تتميز بسلوك وشعور غير طبيعي وفقدان الوعي أحيانًا. يُمكن أن يتطور الصرع لدى أي شخص. ويؤثر الصرع على الذكور والإِناث على حد سواء على اختلاف أجناسهم وأعمارهم.


ويُمكن أن تتفاوت أعراض الصرع بشكل كبير، فقد يُحدق بعض الأشخاص المصابين بالصرع في الفراغ لثوانٍ في أثناء نوبة الاختلاج، بينما يُصاب آخرون بتشنج متكرر في الذراعين والساقين.


يُمكن أن يفيد العلاج بالأدوية أو الجراحة في السيطرة على الاختلاجات لدى معظم مرضى الصرع. وقد يلزم البعض تلقي المعالجة مدى الحياة لستطيع السيطرة على الاختلاجات، فيما تزول تلك الاختلاجات في نهاية المطاف لدى البعض الآخر. كما قد يتخلص الأطفال المصابين بالصرع من الحالة مع التقدم في العمر.


أعراض الصرع


تتمثل أعراض الصرع في: نوبة جزئيّة بسيطة هذه النوبة لا تسبب فقدان الوعي، إنما قد تسبب تغيّرا شعوريا أو تغييرا في الشكل، الرائحة، المذاق أو أصوات أشياء معروفة. نوبة جزئية معقدة/مركّبة هذا النوع من النوبات الصرعية يسبب تغييرا في الحالة الإدراكية، ثم فقدان الوعي لمدة زمنية معينة، كما تسبب تحديقا في الفضاء وحركات دون هدف محدد، مثل فرك أو حركات اليدين أو إصدار أصوات باللسان، أو إصدار حركات وأصوات ابتلاع.


وهنالك أيضًا نوبة التغيّب أو نوبة صرعية خفيفة تتميز هذه النوبة بالتحديق في الفضاء، بحركات جسدية ضمنية وتدهور مؤقت في الوعي. تظهر النوبة الرمعية العضلية بصورة حركات حادة في اليدين والقدمين. نوبة توتّريّة إرتجاجية شاملة هو النوع الأكثر حدّة من النوبات، تتميز بفقدان الوعي، تصلب الجسم، اهتزازه وارتعاشه، كما يتخللها أحيانا عض اللسان أو فقدان السيطرة على مخارج الإفرازات.


أسباب الصرع


لم يعرف للصرع سبب مُحدد لدى نصف المصابين به تقريبًا. أما لدى النصف الآخر فمن الممكن أن يعود سبب الإصابة بهذه الحالة إِلي عوامل مختلفة بما فيها الآتي: التأثير الوراثي حيث تسري بعض أنواع الصرع التي تُصنَّف حسب نمط الاختلاج الذي تعاني منه المريض أو حسب جزء الدماغ المُتأثر في العائلات. وفي مثل هذه الحالات فالأغلب أن يكون هنالك تأثير وراثي. ورضح الرأس حيث يُمكن أن يؤدي رضح الرأس نتيجة التعرض إِلي حادث سيارة أو غير ذلك من الرضوح إِلي نشوء الصرع. بالإضافة إلى حالات الدماغ والتي يُمكن أن تؤدي حالات الدماغ التي تُسبب تلف الدماغ إِلي الصرع مثل أورام الدماغ والسكتة الدماغية. حيث تُعتبر السكتة الدماغية السبب الأول للإصابة بالصرع لدى البالغين الذين تجاوزوا الـ 35 عام. كما أن الأمراض المُعدية يُمكنها أن تؤدي الأمراض المعدية مثل التهاب السحايا ومتلازمة العوز المناعي البشري المكتسب والتهاب الدماغ الفيروسي إِلي نشوء الصرع. و الإصابة ما قبل الولادة فقد يكون الأطفال قبل الولادة سريعو الإصابة بتلف الدماغ الذي قد تُسببه عدة عوامل مثل إصابة الأُم بالالتهاب أو سوء التغذية أو نقص الأُوكسجين. ومن المتوقع أن يؤدي تلف الدماغ إلى الإصابة بالصرع أو الشلل الدماغي أو اضطرابات التطور حيث يُمكن أن يرتبط الصرع في بعض الأحيان باضطرابات التطور مثل التوحد والورم العصبي الليفي.


نصائح للتّعامل مع المصاب بالصّرع


إذا كان في بيئتك مريضًا بالصّرع قم بإبعاد أيّ شيء من حوله قد يودي بحياته. لا تقترب من المريض في أثناء نوبته، لأنّك مهما حاولت لن تستطيع إيقافه. إذا استغرقت النّوبة وقتًا يزيد عن عشر دقائق فيجب إسعاف المريض إلى أقرب مستشفى. عند انتهاء نوبة الصرع اترك المريض يرتاح ويخلد إلى النوم؛ لأنّه يكون في حالة إرهاق شديد.اجعل مريض الصّرع يتمدّد على جنبه في فراشه؛ كي يستطيع إخراج المادة البيضاء من فمه.


العلاج والوقاية من الصرع


العلاج بالعقاقير والأدوية المضادة للتشنج


يجب علينا توفير كل طرق السلامة للمريض الذي يهاني من الصرع مثل وضعه على أرض مستو وإمالة رأسه ورقبته حتى لا يختنق. إبعاد أي أدوات قد تسبب له الأذى مثل الأدوات الحادة. حماية رأس المريض بوضع وسادة أو أي شي طري تحت رأسه. إبعاد وفك أي شيء يخنق المريض أو يضغط على نفسه سواء كان ملابس أو غيرها.بالغضافة غلى ضرورة توفير الخصوصية والبقاء بهدوء مع المريض حتى يستيقظ وتضرورة عدم وضع أي شي في فم المريض كما يجب علاج حالة بلع اللسان في حال حدوثها.


العلاج الجراحي


إذا لم تجدي العلاج بالأدوية نفعًا مع المريض، فالخيار الأخير يتبقى هو العملية الجراحية، وتكون للسيطرة على نوبات الصرع التي تصيب الدماغ بشكل كامل.

#الصرع #دكتور دماغ وأعصاب