أمراض الدماغ والأعصاب: التصلب اللويحي

يسمّى التصلب اللويحي أيضا بـ"التصلب المتعدد" وهو عبارة عن مرض يصيب الجهاز العصبي المركزي (الدماغ والنخاع الشوكي) ويؤدي إلى خراب أجزاء منه بسبب قيام جهاز المناعة باتلاف الغشاء العازل للعصبونات العصبية مما يؤثر على عملية اتصال الدماغ مع باقي اجزاء الجسم، ويؤدي هذا المرض إلى مشاكل عضوية وإدراكية عقلية من الممكن أن تتخذ شكل مشاكل نفسية، ومن نتائجه ان تصاب الأعصاب بالتلف وهذا الذي لا يمكن اصلاحه بحسب المعارف الحالية.



وقام فريقنا بجمع أهم المعلومات حول هذا المرض.



أسباب الإصابة بالتصلب اللويحي




  • التوزع الجغرافي: تزيد احتمالية هذا المرض كلما ابتعدنا عن خط الاستواء، اذ ينتشر هذا المرض –بكثرة نسبيا- بين سكان أوروبا الشمالية، وقد يكون ذلك مرده لقلة تعرضهم لفيتامين (D)، وهذا لا يعني بأن شعوب المناطق القريبة من خط الاستواء محصنون ضد هذا المرض.

  • الوراثة: على الرغم من أن التصلب اللويحي ليس مرضا وراثيا إلا أن الدراسات أثبتت أنه من الممكن أن تزيد احتمالية الاصابة بهذا المرض في حالة اصابة أحد الوالدين او أحد الأشقاء به.

  • العدوى: من الممكن ان تسبب أنواع من الميكروبات والفيروسات اضراب في جهاز المناعة مما يسبب نقص في فيتامين D وفيتامين B12، وبالتالي تهيأة الجسم للإصابة بهذا المرض.



الأعراض



تختلف الأعراض اختلافا بسيطا بناءا على موقع الألياف العصبية المصابة وذلك بسبب مدى حساسية الجهاز العصبي المركزي ، حيث أن كل جزء من هذا الجهاز يمتلك وظيفة معينة ومسؤول عن جزء معين في الجسم، ونذكر من هذه الاعراض التالي:




  • الخَدَر (التنميل وانعدام الاحساس والشعور): ويظهر على شكل ضعف في عدد من اطراف الجسم او جميعها، وعادة ما يحصل هذا في جهة واحدة من الجسم او في الجزء السفلي منه.

  • تأثر النظر والرؤية: فقدان، جزئي أو كلّي، للنظر، في كل واحدة من العينين على انفراد، وعادة لا تحدث مشكلة في عمل احد العينان، ويؤشر على ذلك حدوث ألم عند تحريك العين (التهاب العصب البصري).

  • الشعور بالحكة وبالألم في اجزاء مختلفة من الجسم.

  • التعب وفقدان التوازن اثناء المشي الناجم عن عدم التنسيق بين اجزاء الجسم واجهزته.

  • الدوخة والرعاش.



وفي حالة عدم البدء في علاج التصلب اللويحي، ستحدث عدة مضاعفات مثل: الشلل(غالبا في القدمين، تشنج وتصلب العضلات، الاصابة بمرض الصرع، مشاكل عقلية (النسيان، صعوبة في التركيز والاكتئاب)، مشاكل في الجهاز الإخراجي (الأمعاء، كيس المثانة)، ومشاكل في الأداء الجنسي.



التشخيص



يقوم الطبيب بالتأكد بأن الأعراض الظاهرة على المريض ليس اعراض لأمراض أخرى، وذلك لان أعراض التصلب اللويحي معقدة وشبيهة بأعراض الامراض الأخرى، وهذا ما يجعل تشخيص هذا المرض على درجة من الصعوبة إلى حد ما.



يمكن تشخيص المرض بعد الحصول على تاريخ سريري مفصّل من المريض وإجراء فحص عصبي شامل، يُتبع هذا عادة بصورة بالرنين المغناطيسي والتي تمكن من الكشف عن أضرار في الدماغ والعمود الفقري، وهذه الأضرار في حال وجودها من الممكن ان تدل على الاصابة بأمراض اخرى وليس بالضرورة الاصابة بالتصلب اللويحي.



ويتم إجراء فحوصات خاصة بقياس سرعة انتقال الأوامر من الدماغ عبر الأعصاب وإلى أجزاء المختلفة من الجسم.



وقد يلجأ الطبيب إلى إجراء فحص البزل القطني، وهو يتم بأخذ خزع من سائل النخاع العظمي ومعالجته مخبريا، حيث من الممكن ان تدل مستويات عالية لكريات الدم البيضاء والبروتينات على الإصابة بهذا المرض.



العلاج



لم يتوصل العلم لعلاج شاف ونهائي لمرض التصلب اللويحي، وقد تكون اعراض هذا المرض عند بعض الأشخاص بسيط وخفيفة وليست بحاج لعلاج.



ونذكر أهم وسائل وأدوات العلاج:




  • الأدوية التي تحاصر الإلتهاب وتخفف من شدته مثل: كورتيكوستيرويد، إنترفيرون، غلاتيرمر، ناتاليزوماب، ميتوكسينوترون.

  • العلاج بالتدليك

  • العلاج بالتمرين الفيزيائي

  • وفي الحالات الشديدة للمرض يتم استخدام تقنية "فِصادة الدم" والتي تعمل على فصل كريات الدم الحمراء عن بلازما الدم فصلا آليا.

#التصلب اللويحي #استشاري دماغ وأعصاب #أفضل دكتور دماغ وأعصاب في الأردن