هل هنالك علاقةٌ بين التوابل ومرض التهاب القولون التقرحي؟

مرض التهاب القولون التقرحي هو مرض يصيب البطانة الخاصّة بالأمعاء الغليظة، أو القولون من النّاحية السّفلى، ممّا يؤدّي إلى التّعرض للإصابة بالعديد من الالتهابات والتّقرحات، والتي تظهر آلامها واضحةً على المصاب، ويعدّ من الالتهابات الفيروسيّة، وهو مرض ناتج عن التّوتر العصبيّ، وعن التّفكير الشديد والزّائد، وعن الضّغوطات النّفسية الحاصلة للمصاب. ويميل هذا المرض إلى الظهور في العائلات الواحدة بشكل متكرّر، ومن الممكن أن لا يظهر المرض بشكل سريع على المريض، وفي بعض الحالات من الممكن أن يقوم الطبيب المختص باستئصال القولون.


في هذا المقال سيقوم فريقنا باستعراض أهم المعلومات عن التهاب القولون التقرحي.


ما هي أسباب التهاب القولون التقرحي؟


في الحقيقة يعتبر السّبب الرئيسي لإلتهاب القولون التقرّحي غير معروف. ويعتقد الأطباء أنّ جهاز الإنسان المناعيّ يستجيب لتأثير فيروس أو بكتيريا معينة ممّا يؤدّي إلى التهاب جدار الأمعاء. وجهاز الإنسان المناعيّ يتألف من مجموعة من الخلايا الدّموية ومواد كيمائيّة أخرى، مهمّتها العثور على الجراثيم والفيروسات في جسم الإنسان، ثمّ القضاء عليها.


وفي حال مهاجمة الجهاز المناعيّ للأمعاء، فإنّه من الممكن أن يتسبّب في حدوث التهاب، وتورُّم، وتلف، ويصيب التهاب القولون التقرحيّ عادةً الأشخاص من عمر 15 إلى 40 سنة، على الرّغم من أنّه من الممكن أن يصيب الأطفال وكبار السّن أيضاً. كما يصيب التهاب القولون التقرحيّ الرجال والنّساء بالنّسبة ذاتها.


و تشمل قائمة الجراثيم التي من الممكن أن تتسبّب في التهاب القولون: الجراثيم الشيغيلية، والسّلمونيلة، القولونيّة، العطيفة، المطثية العسيرة. في حين يمكن اعتبار داء الأميبات الملوث هو الأكثر تسبّباً في نشوء التهاب القولون. ويعتبر التّلوث الناتج الفيروسات المضخّمة للخلايا السّبب الأساسي لانتشار التهاب القولون لدى الاشخاص الذي يعانون من كبت المناعة. كما أنّ هناك أسباباً أخرى نادرة قد تتسبّب في نشوء التهاب القولون، منها المعالجة الإشعاعيّة لمنطقة الحوض أو البروستاتا، أو وجود نقص في تزويد الدّم لمنطقة معيّنة من القولون.


ما هو تشخيص التهاب القولون التقرحي؟


من المؤكد أن تشخص التهاب القولون يحتاج إلى فحص سريري شامل من قبل طبيب متخصّص، ثمّ إجراء مجموعة من الاختبارات لتشخيص التهاب القولون التقرحيّ. ومن الممكن ان تكشف اختبارات الدّم عن وجود نقص في تعداد خلايا الدّم الحمراء، أي وجود أنيميا أو فقر في الدّم، وبالتالي حدوث نزف في الأمعاء. كما يمكن لاختبارات الدّم أن تكشف عن زيادة في عدد الكريات البيضاء، ممّا يدلّ على وجود التهاب. ويمكن للطبيب من خلال فحص عيّنة من البراز أن يكشف عن وجود نزف أو عدوى في الأمعاء من عدمه. وقد يحتاج الطبيب إلى إجراء تنظير للقولون، أي إدخال المنظار عبر فتحة الشّرج لإيجاد رؤية أوضح لبطانة الأمعاء الغليظة فهذا يساعد بشكل كبير في تشخيص المرض.


ما هو علاج التهاب القولون التقرحي؟


في البداية يجب التنويه إلى أن هدف عمليّة معالجة التهاب القولون التقرحيّ هو:


وضع الالتهاب تحت السّيطرة. تصحيح نقص التغذية لدى المريض. تخفيف من آلام البطن، والإسهال، والنّزف الهضميّ السّفلي.


وتكون عمليّة العلاج عن طريق إعطاء المريض ما يحتاجه من المكمّلات الغذائيّة، أو الأدوية، أو إدخاله إلى المشفى إذا تطلب الأمر، وفي بعض الحالات يمكن الجمع بين عدّة إجراءات معاً، وذلك حسب ما تتطلبه حالة المريض، فإذا كانت أعراض الاتهاب ظاهرةً نتيجةً لتناول المريض لبعض أنواع الأطعمة، فإنّه من الممكن السّيطرة على هذه الأعراض من خلال تجنّب تناول الأغذية التي تعمل على تهيّج الأمعاء، مثل الأطعمة المليئة بالتوابل أو سكّر الحليب، المعروف باللاكتوز.


كما يمكن استخدام أنواع عديدة من الأدوية لعلاج التهاب القولون التقرحيّ، ومنها: لأمينوساليسيلات، والستيروئيدات القشرية أي(الكورتيزون)، ومثبّطات المناعة.


وفي النهاية من الجدير بالذكر أن حوالي 25-40% من مرضى التهاب القولون التقرحي يكونون في حاجة إلى استئصال القولون، وذلك بسبب وجود نزف شديد، أو حدوث تفاقم في المرض، أو تمزق في القولون، أو وجود نسبة خطر للإصابة بسّرطان القولون. وقد يوصي الطبيب المختص باستئصال القولون في حال فشل العلاج الدوائيّ، أو في حال كانت الآثار الجانبية للستيروئيدات القشرية أو غيرها من الأدوية تسبّب تهديداً على الحياة.

#التهاب القولون التقرحي #أفضل طبيب جهاز هضمي في الأردن