هل أنت مصاب بمتلازمة القولون العصبي؟

يعد القولون العصبي واحد من أكثر المشاكل الصحيّة المتعلقة بالجهاز الهضمي انتشاراً بين الناس، وتصاب النساء بالقولون العصبي أو ما يعرف بمتلازمة القولون العصبي بنسبة أكبر مقارنة مع الرجال.

ويجهل الكثير من الأشخاص إصابته بالقولون العصبي، إذا لا يدرك البعض الفرق بين الألم الناتج عن القولون وألم البطن العادي، مما يستدعي ضرورة استشارة طبيب أخصائي الأمراض الباطنية.

تعريف القولون العصبي

قبل التطرق إلى موضوع القولون العصبي لا بد من تعريف القولون، وهو أحد أجزاء الأمعاء الغليظة التي تمتد من نهاية الأمعاء الدقيقة وحتى فتحة الشرج.

ويعرف القولون العصبي (IBS) أنه خلل في الأمعاء الغليظة، إذ تظهر على المصاب مجموعة من الاضطرابات الحركية في القولون والأمعاء الدقيقة، مثل الإسهال أو الإمساك.

وفي حالة القولون العصبي تكون حركة عضلات الجهاز الهضمي سريعة جداُ وغير طبيعية، وكذلك يكون البراز مائي مثل الإسهال، وذلك أن الطعام لا يأخذ وقته الكافي في الأمعاء الغليظة حتى يتم امتصاص الماء منه، وقد تكون حركة العضلات بطيئة جداً، مما يسبب الإمساك، حيث يكون الطعام قد اخذ وقتا طويلاً في القولون مما جعل امتصاص الماء كثيراً فيصبح البراز صلباً ولا يخرج إلا بصعوبة أثناء التغوط .

أعراض القولون العصبي

تظهر أعراض وعلامات حادة عند عدد قليل من الأشخاص المصابين بمتلازمة القولون العصبي، ويُمكن الحد من أعراض القولون من خلال اتباع أنماط غذائية صحية إلى جانب الابتعاد عن كل مُسببات التوتر والقلق.

وتتضمن أعراض اللإصابة بمتلازمة القولون العصبي ما يلي:

  • آلام مزمنة في البطن.
  • إمساك شديد.
  • إسهال شديد.
  • التعب والشعور بالإرهاق.
  • انتفاخ البطن.
  • زيادة الغازات.

أسباب الإصابة بالقولون العصبي

هناك العديد من الاسباب التي تؤدي إلى الإصابة بتهيج القولون العصبي، تتضمن التالي:

  • تناول بعض الأنماط الغذائية، كتناول الحليب والمشروبات الغازية وبعض الخضروات والفواكه التي يُمكن أن تسبب الإسهال أو الإمساك و الإنتفاخ.
  • الإكثار من تناول المشروبات التي تحتوي على نسبة عالية من الكافيين.
  • الضغوط النفسية والإجهاد.
  • التدخين.
  • بعض الأدوية، كتناول المضادات الحيوية بكثرة.
  • الهرمونات، تعد المرأة أكثر عرضة للإصابة بالقولون العصبي، إذ تلعب التغيرات الهرمونية دورا في زيادة الأعراض المصاحبة للقولون العصبي وخاصة خلال فترة الطمث.

دور الغذاء في الوقاية من القولون

يلعب الغذاء دوراً أساسياً في الحد من مشاكل القولون العصبي، إذ يُقبل الكثير من الأشخاص المصابين بالقولون العصبي على تناول بعض المأكولات التي تزيد من تهيج القولون، وينصح الأشخاص الذين يعانون من القولون العصبي بالابتعاد عن تناول الألياف الصلبة التي لا تذوب في الماء.

يجب على مرضى القولون العصبي تجنب تناول الخبز الأسمر، خبز النخالة، والخضار الورقية، والابتعاد عن تناول الكافيين بجميع أنواعه، كالقهوة، الشاي الذي يعمل على زيادة حركة القولون، مما يؤدي إلى إسهال شديد.

أما فيما يتعلق بما يجب تناوله، فيفضل تناول الخبز الأبيض أو خبز الشوفان لاحتوائه على الألياف الذائبة في الماء، إلى جانب شرب البابونج والنعناع لتهدئة القولون.

علاج القولون العصبي

يختلف علاج متلازمة القولون العصبي من شخص لآخر، ويفضل الحصول على استشارة طبيب أخصائي الأمراض الباطنية لتشخيص الحالة الطبية، وتتضمن طرق العلاج ما يلي:

  • شرب ثماني أكواب من الماء يومياً.
  • ممارسة الرياضة بشكل منتظم، إذ تساعد على استرخاء العضلات بشكل كبير.
  • تجنب تناول المنتجات التي تحتوي على اللاكتوز والفركتوز كمنتجات الحليب البقري.
  • عدم الإستعجال في تناول الطعام، إلى جانب الإقبال على تناول الأطعمة التي تحتوي على الألياف بشكل تدريجي.
  • الحصول على قسط كاف من النوم.
  • تناول الأدوية تحت إشراف الطبيب، كالملينات، مضادات الإسهال، مضادات القلق والاكتئاب للحد من تهيج القولون.

#القولون العصبي #اعراض القولون العصبي #طرق علاج القولون العصبي #افضل طبيب أمراض باطنية