نواسير الأمعاء أسبابها أعراضها وعلاجها

هل سمعت من قبل عن التصاق الأمعاء بأعضاء أخرى من الجسم أو الجلد؟ وهل تعرف ماذا تسمى هذه الحالة؟ في هذا المقال سيقوم فريقنا الطبي بتقديم أهم المعلومات التي تهمك حول موضوع ناسور الأمعاء.

نواسير الأمعاء

الناسور هو العلاقة المرضية بين تجويف أحد أجزاء الجهاز الهضمي وتجويف عضو آخر في الجسم أو في العالم الخارجي. قد يكون الناسور ناجمًا عن عيب خلقي كناسور بين الأمعاء الدقيقة والسرة لدى الرضع، أو ثانويًا جراء إصابة ما؛ يشمل إجراء عملية جراحية أو عقب إصابة خلال عملية الولادة أو جراء التهاب أو ورم كورم في الرئة أو المريء والتي قد تؤدي إلى نشوء ناسور بين المريء ومسالك التنفس أو نتيجة التعرض لأشعة.

بعض نواسير ألأمعاء لا تؤدي إلى ظهور أية أعراض أو معاناة (مثال على ذلك، الناسور الذي ينشأ بين حلقتين متجاورتين في الأمعاء بينما هناك نواسير تؤثر على نوعية الحياة على الرغم من أنها لا تشكل خطرًا كنواسير تفرز القيح أو البراز بين المستقيم والمهبل أو الجلد المحيط بفتحة الشرج.

كما هناك نواسير ألأمعاء التي تؤدي إلى أمراض خطيرة كعدوى متكررة في المسالك البولية نتيجة لناسور بين الأمعاء الغليظة والمثانة البولية، اضطرابات في توازن الاملاح ووظيفة الجهاز الهضمي وغيرها أو تلك التي تهدد حياة المريض كنشوء ناسور بين الشريان الابهر والاثني عشر، والذي قد يسبب حدوث نزيف حاد.

أسباب نواسير الأمعاء

بشكل عام أكثر من 85% من حالات الإصابة تحدث نتيجة مضاعفات لجراحة قد خضع لها الشخص، حيث أجريت دراسة على 1، 148 مشتركًا، وجد أن 5.5% منهم عانى من ناسور الأمعاء كنتيجة لجراحة في البطن. ومن الجدير بالذكر أن معظم الحالات تحدث خلال الأسبوع الأول من الخضوع للجراحة، لذا من المهم على الطبيب أن يناقش هذه المضاعفات ويقوم بمتابعته بعد الجراحة للتأكد من سلامته.

أما العوامل الأخرى التي ترفع من خطر الإصابة بناسور الأمعاء، فتتمثل في: تاريخ للتعرض للأشعة في منطقة البطن، الإصابة بالعدوى مثل التهاب الرتج، التهابات الأمعاء كداء كرون، قرحة المعدة، إصابة بمنطقة البطن، السرطان.

أعراض نواسير الأمعاء

عند الإصابة بناسور الأمعاء والتصاقها، لا يتم نقل الطعام المهضوم عبرها بالشكل الصحيح، كما ينتج عن ذلك تسرب للسوائل.

وإليك أهم الأعراض المترافقة مع الإصابة ألم في منطقة البطن والجفاف مع الإسهال، وارتفاع درجة حرارة الجسم، وسوء التغذية، ارتفاع معدل نبضات القلب والقيء.

الإصابة بناسور الأمعاء قد تكون خطيرة، ومن شأنها أن تسبب تعفن الدم أو الإنتان حيث يقوم الجسم بمهاجمة نفسه كردة فعل غير طبيعية. كما أن من الممكن أن بتعفن الدم أن تسبب ظهور أعراض أخرى مختلفة منها انخفاض ضغط الدم، ارتفاع درجة الحرارة ونبضات القلب وفشل بعض الأعضاء.

علاج نواسير الأمعاء

اختيار علاج نواسير ألأمعاء يجب أن يتلائم مع مسبب الناسور، مكانه، مكوناته، حجمه والافرازات، وجود جسم غريب، ورم، عدوى مقاومة للعلاج، نسيج تم تعريضه للاشعاعات أو وجود تضيق أو انسداد، وذلك لأن كل تلك الأمور تؤثر على نجاح العلاج.

الناسور الذي يفرز أقل من 200 سم مكعب في اليوم يملك فرصة أفضل للانغلاق بشكل تلقائي، أو نتيجة معالجته بواسطة تغذية وريدية، علاج بالمضادات الحيوية وغيرها عادة ما يؤدي علاج التهاب الأمعاء المزمن إلى إغلاق النواسير الثانوية للمرض. في سبيل ضمان الشفاء، يجب اللجوء إلى الوسائل العلاجية الجراحية في حال أن ناسور يفرز سوائل باحجام كبيرة أو بوجود خطر يهدد حياة المريض، عدوى مقاومة للعلاج، جسم غريب، ورم، اشعاع أو تضيق أو انسداد.