عملية تنظير القولون: أسبابها وكيفية إجرائها

يعتبر تنظير القولو ن إجراء طبي، يتم فيه النّظر داخلَ القولون لِفحصه بواسطة كاميرا الألياف؛ بحيث تَكون مُثبتةً على أنبوب مَرن، ويعتبر أحد الفحوصات الطبيّة التي يَصفها الطَبيب للمريض نتيجةَ وجود العديد من الأمور، وتستغرق نحو نصف ساعة تقريبًا. وفي هذا المقال سيقوم فريقنا الطبي بتقديم أهم المعلومات التي تهمك حول موضوع تنظير القولون.


تنظير القولون


فحص تنظير القولون هو فحص يدخل الطبيب أنبوبًا في الجسم مزودًا في طرفه بكاميرا وإضاءة. يصوّر المنظار داخل الجسم ويُرسل الصور مباشرةً إلى شاشة موجودة أمام الطبيب. حيث يقوم بتحريك المنظار، كما يمكن استخدامه من أجل أخذ خزعة وكذلك من أجل استئصال زائدة لحمية، أو لوقف نزيف الأوعية الدموية.


تنظير القولون يعتبر فحص بالمنظار للجهاز الهضمي السفلي، بما في ذلك فتحة الشرج، المستقيم، والقولون، والجزء الأخير من الأمعاء الدقيقة. حيث تنقسم الأمعاء الغليظة إلى عدة أجزاء من القولون المرتفع، والقولون المستعرض، والقولون النازل، وحتى المستقيم والسيني. وعلى عكس الجهاز الهضمي العلوي فالجهاز الهضمي السفلي مليء بمحتويات شديدة الكثافة، تمنعنا بشكلٍ كامل وإمكانية النظر إلى جدار الأمعاء. لذا، ينبغي إعداد الأمعاء قبل عملية التنظير بتنظيفها من البُراز.


فحص التنظير السيني هو تنظير مختصر للقولون، من فتحة الشرج إلى السيني كما يأتي في إطار الكشف المبكِّر عن سرطان القولون والمستقيم، فمعظم الأورام تظهر بالعادة في هذه الأجزاء من القولون. بالإضافة إلى المنظار العادي، فيمكن استخدام المنظار الذي يحتوي على محوّل أولتراساوند التنظيري، وبالتالي يتم الحصول على معلومات حول الأمراض الموجودة في جدار القناة الهضمية أو جوارها.


أسباب القيام بمنظار القولون


تتمثل الأسباب في حدوث نزيف في المعدةِ أو الأمعاء أو اشتباهُ حدوث سرطانِ القولون. التغيرات المفاجئة في الأمعاء كالإسهال المُزمن، أو الإمساك المُزمن. التهابُ الأمعاء أو التهابُ القولون التَّقرحي أو اختبار مرض الدم المخفي البُرازي الإيجابي أو فقدان الوزن غير المُبرر أو حدوثُ فقر الدمِ المُفاجئ أو وجود بعض الأورامِ الحميدةِ في القولون أو مرض كرون أو داء الرُتوج.


كيفية إجراء عملية تنظير القولون


قبل إجراء العملية يَجب تَفريغ القولون تمامًا من أي المواد الصَّلبة الموجودةِ فيه حيث يَطلب الطبيب من المريض أنْ يَتّبع نظامًا تكون فيه نسبة الألياف قليلةٌ جدًا، ونسبة السوائلِ مرتفعة، وقبل العملية بيومٍ يُعطى المريضُ المُلينات؛ لِإفراغ القولون بشكل تام. في يوم العملية يتمُّ إعطاءُ المريض مُهدئًا وريديًا لِمساعدته على الاسترخاء، وهذا يُشعره بالنُّعاس والرَّغبة في النوم، ثمَّ يَطلب الطبيب منه أنْ ينام على جانبِهِ الأيسر، ويقوم بإدخال أنبوب طويلٍ ومرنٍ ورفيع بحرص شديد من الشرج لِيصل إلى القولون، وفي نهاية الأنبوب تُثبّتُ كاميرا وضوء؛ حتى يستطيع الطبيب رؤيةَ ما بداخل القولون، من خلال شاشة. يحتوي الأنبوب على أليافٍ بصريةٍ تسمح للضوءِ بأنْ يَلمع بشدة؛ وبالتالي سهولةَ الرؤية، بعدها يَقومُ الطبيبُ بإدخال الهواءِ من خلال القناة الجانبية للمنظار، حتى يجعل الرؤية أكثر سُهولة، وهذا الإجراء قد يُشعر المريض بالرغبة للدخول إلى الحمام، وقد يجعله يُخرج ريحًا، وهذا أمرٌ طبيعي؛ حيث إن الطبيب يتوقع حدوث هذا، وقد يضطر الطبيب لأخذ عينةٍ صغيرةٍ من بِطانةِ القولون؛ لفحصها في المُختبر في وقتٍ لاحق؛ وذلك إذا شكَّ بوجودِ مشكلةٍ ، ولكنّه إجراء غير مؤلمٍ.


ما بعد العملية عملية تنظير القولون


لا تتسبب بأيّ من المشاكل في ما بعد، ولكن يمكن حدوث بعض المضاعفات بنسبة ضئيلة كحدوث ثقب في جدار القولون، أو حدوث نزيف حاد، أو ألم حاد في البطن، أو ارتفاع درجة الحرارة، أو تحوّل لون البراز إلى الأسود، أو القيء بكميات كبيرة، أو خروج الدم من فتحة الشرج، وفي تلك الحالات يجب مراجعة الطّبيب بأسرع وقت.

#أعراض تهيج القولون #القولون #تنظير القولون #دكتور جهاز هضمي