ديدان البطن أنواعها وعلاجها

ترتبط إصابة الإنسان بديدان البطن بأمراض عديدة كمرض التوفئيد، والأميبا أو البكتيريا الحلزونية في الاثني عشر التي تسبب القرحة، ولا تقتصر الإصابة بها على الأطفال فقط بل إن الكبار معرضون أيضًا للإصابة بها.

وفي هذا المقال سيقوم فريقنا الطبي بتقديم أهم المعلومات التي تهمك حول موضوع ديدان البطن.

ديدان البطن وأنواعها

يشتكي العديد من الأطفال والكبار من وجود ألم في بطونهم، وهذا الألم ليس مستقرًا، بل يأتي ويذهب، فكلما كان الألم شديدًا تظهر عليهم بعض الأعراض الغريبة، ولكن سرعان ما تختفي، وهذا هو الأمر المحير في الموضوع، فلا يمكن اللجوء لأي طريقة من أجل معرفة السبب الحقيقي وراء هذه الأعراض، خاصةً أن الفحوصات العادية التي إن حاولت أن تقوم بإجرائها للمريض قد لا تساعدك في الكشف عن السبب الحقيقي وراء ذلك، والحقيقة أن دود البطن من الأمراض الخطيرة التي قد تصيب الفئات بكافة أعمارها، ولكنها تسيطر على الأطفال الذين يلعبون في الشارع، أو في الرمال، ويتناولون الحلوى المكشوفة، ويلتقطون الأشياء عن الأرض ويتناولونها دون أن يتم غسلها، فهذه الأمور وغيرها كفيلة بأن تسبب دود البطن، وترهق الطفل، وتسبب له العديد من المشكلات الصحية التي إن لم تعالج في الوقت المناسب، فربما تسبب مشكلة صحية خطيرة للطفل في المستقبل.

ومن أنواع ديدان البطن:

• 
  

  الديدان الدبوسية: وهي ليست خطيرة لأن دورة حياتها تنتهي خلال أسبوع في جسم الإنسان، ومن أعراض الإصابة بها الحكة الشديدة، عسر الهضم، ونقصان في الوزن، ويمكن ملاحظتها في براز المصاب وتكون على شكل خيوط، ويعد هذا النوع من الأنواع المعدية جدًا، حيث ينتقل من خلال استخدام أدوات المصاب، كليفة الاستحمام أو منشفته أو من خلال لمس يد المصاب التي قد تكون ملوثة بالبيوض.



• 
  

  الديدان الشريطية: وتنتقل عبر تناول لحم الخنزير، أو لحم البقر غير المطبوخ جيدًا، الذي يحتوي على الحويصلات المعدية لهذه الديدان، فتصل إلى أمعاء الإنسان وتنمو هناك وتتكاثر، تعد هذه الديدان من أخطر الأنواع وقد يبلغ طولها 10-20 متر، وعادة تشخص بوجود الحويصلات في براز المصاب ولا تظهر أعراض على المصاب بها.



• 
  

  ديدان الاسكارس: تعرف بثعابين البطن، ويعيش هذا النوع في الأمعاء الدقيقة، لذلك فهي تتغذى على طعام المصاب ممّا يؤدي إلى إصابته بسوء التغذية، وتنتقل عن طريق تناول الأغذية الملوثة بيرقاتها فتدخل إلى الجسم وتبدأ دورتها فيه من الرئتين إلى أن تصل إلى الأمعاء الدقيقة، وعادةً ما تسبب الإسهال الخفيف لدى المصاب، وارتفاع في درجة الحراة، وسوء التغذية كما ذكرنا سابقًا، ممّا يؤدي إلى فقدان الوزن، وفي بعض الأحيان قد تسبب انسدادًا في الأمعاء إذا كان عددها كبيرًا.

أعراض الإصابة بديدان البطن

أعراض مرض ديدان البطن تتمثل في: أن من الممكن مشاهدة الديدان الشريطية في البراز سواء عند دخوله الحمام أو في حفاض الطفل. شعور المصاب بالحكة الشرجية والنمنمة خصوصًا وقت الليل. وحدوث آلام شديدة في البطن. والإصابة بفقر الدم. نقص وزن المصاب باستمرار دون مبرر واضح، الشعور بدوخة، وعسر الهضم، بالإضافة إلى قلة النوم، وسيلان اللعاب وجفاف الشفتين خصوصًا بالنهار. كما قد يشعر بألم في صدره وحدوث صرير في أسنانه. وملاحظة اضطرابات نفسية على المصاب وخصوصًا الأطفال: مثل الخوف ليلًا أو ارتفاع درجة حرارته عن الطبيعي.

الوقاية من ديدان البطن

بعد التعرف على خطورة وأعراض ديدان البطن من المهم معرفة طرق الوقاية من الإصابة بها وذلك عن طريق: تنظيف الأظافر دائمًا، ويستحسن قصها دائما للطفل حتى لا يقضمها. الحرص على النظافة الشخصية وتنظيف فتحة الشرج بعد التبرز دائمًا. غسل الخضار والفاكهة بالخل، ليقتل الفطريات والميكروبات المؤدية للإصابة بديدان البطن. غسل الملابس جيدًا بالماء المغلي، وغسل ملابس المصاب بديدان البطن بمفردها. الاهتمام بغسل اليدين دائمًا قبل الأكل وبعده، وبعد الخروج من الحمام. إن كان المصاب طفلًا فيجب الحرص على نظافته الشخصية وغسل يديه بعد اللعب في الحدائق. بالإضافة إلى تنظيف المنزل جيدًا والمرحاض خصوصًا.

علاج الديدان بالأدوية

عادةً تعالج باستخدام أقراص أو شراب من المضاد الطفيلي (البيندازول)، وتكون جرعته للكبار 100 ملغ مرتين في اليوم لمدة ثلاثة أيام، ويفضل تكرار العلاج بعد 14 يوم لقتل البيوض المتبقية، أما الأطفال فيعطون 10 مل من شراب البيندازول المحتوية على 100 ملغ للمدة العلاجية نفسها للكبار. ينصح بتنبيه الأطفال وخاصة في المدارس على عدم استخدامهم أغراض زملائهم، وعلى استخدام المعقمات دائما، وتنظيف أيديهم قبل الأكل، كما ينصح بتجنب استخدام دورت المياه العامة، والاهتمام بالنظافة الشخصية، وغسل الخضراوات والفواكه جيدا قبل تناولها، والتأكد من نضوج اللحوم عند طهيها.