التهاب البنكرياس

التهاب البنكرياس هو عبارة عن التهاب يصيب غدة البنكرياس، والبنكرياس هو غدة مسطحة طويلة تقع منحسرة بين المعدة والعمود الفقري أعلى البطن، ويفرز البنكرياس إنزيمات تساعد على الهضم، وهرمونات تساعد في تنظيم الطريقة التي يعالج بها الجسم السكر (الجلوكوز).

يمكن أن يحدث التهاب البنكرياس كالتهاب حاد، أي أن يظهر فجأة ويدوم لأيام. أو قد يحدث التهاب البنكرياس كالتهاب مزمن، أي أن يستمر التهاب البنكرياس عدة سنوات.

وقام فريقنا بجمع المعلومات عن أعراض وأسباب هذا المرض، على أن يتم الجوانب الأخرى له في المقالات اللاحقة.

أسباب الإصابة بالتهاب البنكرياس

حوالي 80% من حالات التهاب البنكرياس سببها كثرة شرب الكحول أو حصوات المرارة، وهذه الأخيرة هي السبب الوحيد الأكثر شيوعاً لالتهاب البنكرياس الحاد، بينما يعتبر شرب الكحول بكثرة هو السبب الوحيد الأكثر شيوعاً لالتهاب البنكرياس المزمن.

كما ان استخدام بعض انواع الأدوية لمعالجة الامراض المزمنة من الممكن أن تؤدي إلى الإصابة بهذا المرض ومنها: الستيرويدات القشرية وهي أكثر الأدوية المسببة لالتهاب البنكرياس شيوعاً مثل البريدنيزولون، ولكن أيضاً بما في ذلك أدوية معالجة مرض نقص المناعة المكتسبة (مثل: دايدانوسين، وبينتاميدين)، أدوية مدرات البول، الأدوية الكيماوية مثل الأسباراجيناز والأزثيوبرين، وأدوية هرمون الإستروجين الذي يؤدي إلى زيادة الدهون الثلاثية في الدم.

بالإضافة إلى خافضات سكر الدم مثل: ميتفورمين، وڤيلدغليبتين، وسيتاقليبتين، ومن أمثلة ذلك استخدام خافضات الكوليسترول في اضطراب دهون الدم، واستخدام الغليبتينات في مرض السكري، مضادات الذهان (مثل: كلوزابين، ريسبيريدون، والأولانزابين) يمكن أيضاً أن تكون مسؤولة عن الإصابة بالمرض.

وتجدر الإشارة هنا إلى أن بعض العقاقير المستخدمة لعلاج الحالات المرتبطة بزيادة نسبة حدوث التهاب البنكرياس يمكن أن تؤدي بنفسها إلى الإصابة به

ومن الأسباب الشائعة الأخرى أيضاً، الصدمات، وأمراض المناعة الذاتية، وارتفاع الكالسيوم في الدم، وانخفاض حرار الجسم، والإصابة بحالة البنكرياس المنقسم (تشوه خلقي شائع) قد يكمن وراء بعض حالات التهاب البنكرياس المتكررة، كما يزيد مرض السكري (النوع الثاني) من فرص الإصابة بالتهاب البنكرياس بنسبة 2.8 أعلى من الأشخاص العاديين.

الأسباب الأقل شيوعاً تتضمن سرطان البنكرياس، وحصوات في قنوات البنكرياس، والتهاب الأوعية الدموية (التهاب في الأوعية الدموية الصغيرة في البنكرياس).

أعراض الإصابة بالتهاب البنكرياس

نذكر من علامات الإصابة بهذا المرض الأكثر شيوعا ما يلي:

• الآلام في البطن، وتحديداً في الأجزاء العلوية منه، وقد يستمرّ هذا الألم لعدّة أيّام، كما من الممكن أن ينتقل الألم من البطن إلى الظهر والأكتاف.

• غثيان يصاحبه تقيئاً: فقدان كبير في الوزن، وجود دهون مع البراز، بحيث تكون كميتها كبيرة ورائحتها مزعجة، ويميل لونها إلى الرمادي الشاحب.

• الشعور بألم عند تناول الكحول، أو بعض أنواع الأطعمة، أو المشروبات.

المضاعفات

من الممكن أن يتطور التهاب البنكرياس في اتجاه خطير في حال لم تتم معالجته، حيث من الممكن أن تنشأ المضاعفات التالية:

• داء السكري: يمكن أن يؤدي تلف الخلايا التي تنتج الأنسولين في البنكرياس بسبب التهاب البنكرياس الحاد إلى الداء السكري وهو المرض الذي يؤثر على طريقة استخدام الجسم للسكر في الدم.

• العدوى: يمكن أن يجعل التهاب البنكرياس الحاد هذا العضو قابلاً للإصابة بالبكتيريا والعدوى، وتتصف عدوى البنكرياس بالخطورة وتتطلب العلاج المكثَّف، مثل الجراحة لإزالة الأنسجة المصابة بالعدوى.

• التكيسات الكاذبة: يمكن أن يؤدي التهاب البنكرياس الحاد إلى تجمُّع السوائل والحطام في جيوب تكيسية في البنكرياس، ويمكن أن يؤدي تمزق التكيسات الكاذبة الكبيرة إلى مضاعفات مثل النزيف الداخلي والعدوى.

• الفشل الكلوي: يمكن أن يؤدي التهاب البنكرياس الحاد إلى فشل الكلى والذي يمكن علاجه بالغسيل الكلوي إذا كان الفشل الكلوي حادًا ومستمرًا.

• صعوبات التنفس: يمكن أن يؤدي التهاب البنكرياس الحاد إلى تغييرات كيميائية في الجسم والتي تؤثر على وظيفة الرئة مما يسبب انخفاض مستوى الأكسجين في الدم إلى مستويات منخفضة خطيرة.

• سوء التغذية: يمكن أن يؤدي كلٌّ من التهاب البنكرياس الحاد والمزمن إلى جعل البنكرياس ينتج إنزيمات أقل وهي لازمة لتحليل ومعالجة العناصر الغذائية من الطعام الذي يتناوله الشخص.

• سرطان البنكرياس: يُعد الالتهاب المستمر الذي يصيب البنكرياس بسبب التهاب البنكرياس المزمن عامل خطر للإصابة بسرطان البنكرياس.

والآن بامكانك عزيزي القارئ زيارة موقعنا الالكتروني من هنا، والاطلاع على العديد من المقالات التي تتناول مواضيع طبية مختلفة، بالإضافة إلى حجز موعدك لدى أفضل أطباء الغدد الصماء في الأردن.