إقفار الأمعاء وعلاجه

تعتبر إقفار الأمعاء حالة تحدث عندما ينخفض تدفق الدم إلى الأمعاء عادةً بسبب انسداد أو تضيق في الأوعية الدموية التي تصل إلى الأمعاء، من أهم الشرايين في هذه الحالة هم الشريان البطني، الشريان المساريقي العلوي، والشريان المساريقي السفلي، وقد تصيب هذه المشكلة أي شخص ولكنها أكثر شيوعًا عند المرضى الذين تزيد أعمارهم عن 60 عامًا.



وفي هذا المقال سيقوم فريقنا الطبي بتقديم أهم المعلومات التي تهمك حول موضوع إقفار الأمعاء.



إقفار الأمعاء



يصف إقفار الأمعاء حالات متنوعة تحدث عندما ينخفض تدفق الدم إلى أمعائك نتيجة للانسداد، ويحدث هذا عادة في شريان. قد يؤثر إقفار الأمعاء على أمعائك الدقيقة والغليظة (القولون) أو كليهما.



إن إقفار الأمعاء حالة حرجة قد تسبب ألمًا وتعرقل وظيفة أمعائك. في الحالات الحادة، قد يتسبب انخفاض تدفق الدم إلى الأمعاء أنسجة الأمعاء ويؤدي إلى الموت.



إن العلاجات متاحة لحالة إقفار الأمعاء. لتحسين فرص الشفاء، من المهم ملاحظة الأعراض المبكرة وطلب المساعدة الطبية في الحال.



أعراض إقفار الأمعاء



تحدث أعراض وعلامات إقفار الأمعاء وتتطور إما بشكل مفاجئ (حاد)، أو تدريجي (مزمن). وتختلف تلك الأعراض من شخص لآخر، ومع ذلك يظهر نمط في جميع الحالات بشكل عام والذي يكون دليل على وجود المرض.





  • الإقفار المعوي الحاد: تشمل أعراض إقفار الأمعاء الحاد ما يلي: ألم مفاجئ بالمعدة تتراوح شدته بين خفيف، ومتوسط، وحاد.الحاجة الشديدة في التبرز. تبرز بشكل متكرر، وشديد.ألم، وانتفاخ بالمعدة. دم بالبراز. تشوش عقلي لدى كبار السن.



  • الإقفار المعوي المزمن: تظهر أعراض وعلامات إقفار الأمعاء المزمن على هيئة: تشنجات بالمعدة، أو الشعور بالامتلاء، عادة في خلال 30 دقيقة بعد تناول الطعام، وتمتد من ساعة لثلاث ساعات. ألم شديد بالمعدة يسوء بالتدريج في خلال أسابيع أو شهور. الخوف من الطعام نتيجة الشعور بالمعاناة بعد تناوله. فقدان في الوزن دون نية مقصودة. الإسهال. الغثيان. انتفاخ المعدة.




أسباب إقفار الأمعاء



ينتج اقفار الامعاء بسبب تراكم الدهون واللويحات التي قد تسبب تصلب في الشرايين، أيضا نتيجة جلطات في الدم.



في الحالات المزمنة من اقفار الأمعاء، قد تحدث بسبب وجود السكري، ارتفاع ضغط الدم، ارتفاع دهنيات الدم، وبعض الحالات مرتبطة بالتدخين).



علاج إقفار الأمعاء



ينطوي علاج الإقفار المعوي على استعادة إمدادات الدم الكافية إلى الجهاز الهضمي. تختلف الخيارات حسب سبب وخطورة الحالة.



إقفار القولون



يوصي الطبيب أيضًا بتناول مضادات حيوية للوقاية من العدوى أو لعلاجها. كما يمكن للطبيب أن يعالج أي حالة طبية كامنة، مثل فشل القلب الاحتقاني أو عدم انتظام ضربات القلب. ستحتاج إلى إيقاف أي أدوية تؤدي إلى انقباض الأوعية الدموية، مثل أدوية الصداع النصفي وأدوية العلاج بالهرمونات وبعض أدوية القلب. قد يتم أيضًا شفاء إقفار القولون من تلقاء نفسه.



في حالة تلف القولون، قد تحتاج إلى إجراء جراحة لإزالة الأنسجة الميتة. أو قد تحتاج إلى جراحة لتجاوز الانسداد في أحد شرايين الأمعاء.



إقفار الشريان المساريقي الحاد



قد تكون الجراحة ضرورية لإزالة جلطة دموية، أو لتجاوز انسداد في الشرايين، أو لإصلاح أو إزالة جزء تالف من الأمعاء. قد يشمل العلاج أيضًا استخدام المضادات الحيوية والأدوية لمنع تكون الجلطات، أو إذابة الجلطات أو توسيع الأوعية الدموية.



إذا تم تصوير الأوعية لتشخيص المشكلة، فقد يكون من الممكن إزالة جلطة دموية أو فتح شريان ضيق عن طريق رأب الوعاء في وقت واحد.وتتضمن جراحة الأوعية الدموية استخدام بالون منفوخ في طرف القسطرة لضغط الكتل الدهنية وتوسيع الشريان، مما يؤدي إلى إيجاد مسار أوسع لتدفق الدم. كما يمكن وضع أنبوب معدني يشبه النابض (دعامة) في الشريان للمساعدة على إبقائه مفتوحًا.



الإقفار المساريقي المزمن



يشمل العلاج استعادة تدفق الدم إلى الأمعاء. يمكن للجراح تجاوز الشرايين المسدودة أو توسيع الشرايين الضيقة بعلاج رأب الوعاء أو بوضع دعامة.



الإقفار بسبب التجلط الوريدي المساريقي



إذا لم تظهر أي علامات تدل على تلف الأمعاء، فيحتمل أن تحتاج إلى تناول أدوية مضادة للتجلط لفترة تتراوح من ثلاثة أشهر إلى ستة أشهر تقريبًا. وإذا أظهرت الفحوصات أنك تعاني من اضطراب تجلط الدم، فقد تحتاج إلى تناول أدوية مضادة للتجلط مدى الحياة. وتساعد الأدوية المضادة للتجلط في الوقاية من تكوّن الجلطات. إذا أظهرت أجزاء من أمعائك علامات تلف، فقد تحتاج إلى عملية جراحية لإزالة القسم التالف.

#إقفار الأمعاء #دكتور هضمي