مرض غروفر: علاجه وطرق الوقاية منه

يحدث مرض غروفر عادةً لدى الرجال الذين يتجاوزون سن الأربعين، وقد تصاب النساء به أيضاً لكن في حالات نادرة. وفي هذا المقال سيقوم فريقنا الطبي بتقديم أهم المعلومات التي تهمك حول موضوع مرض غروفر.


مرض غروفر


يعد مرض غروفر من الأمراض الجلدية غير المألوفة، يتسبب في ظهور بقع حمراء مفاجئة والبثور المثيرة للحكة الشديدة، في منتصف الجسم على الصدر والظهر، غالباً ما يصيب الرجال في منتصف العمر.


يبدأ مرض غروفر عادةً في الظهور على شكل نتوءات حمراء صغيرة مليئة بالماء أو طفح جلدي، تسبب الحكة في منطقة الظهر والصدر، ثم تنتشر بعد ذلك إلى الأطراف العلوية. من الجدير بالذكر أن مرض غروفر لا يعد مرضاً معدياً، حتى عند ملامسة الطفح الجلدي للشخص المصاب.


أعراض مرض غروفر


يتميز هذا المرض بظهور العديد من الأعراض ومن أهمها ظهور بثور حمراء تظهر فجأة في الصدر والبطن وقد تصل للأطراف وتسبب حكة شديدة. كما تحيط البثور ببصيلات الشعر. وعادةً ما يصيب الرجال متوسطي العمر (فوق 40 عاماً) وهو أقل حدوثا في النساء، حيث تصل نسبة إصابة الرجال إلى ثلاثة أضعاف النساء. ولا يعتبر المرض خطيرًا، ذاتي الشفاء في المجمل، إلا أن بعض الحالات قد تكون شديدة وتستمر لمدة طويلة، ولهذا قد يكون وصفه بالعابر خادعاً بعض الشيء.


أسباب مرض غروفر


لم يتأكد العلماء من الأسباب الرئيسية المسببه لمرض غروفر، لكن هناك نظريات عدة تعزو هذا المرض إلى: زيادة التعرق. والحمى. الراحة في الفراش لفترات طويلة. وتعرض الجلد للشمس لفترات طويلة. وجفاف الجلد خاصة خلال فصل الشتاء. وبعض الأدوية. وزرع الأعضاء.


كما قد يحدث في نهاية مرحلة المرض الكلوي أو نتيجة الغسيل الكلوي. أو التعرض للإشعاع مثل الأشعة السينية. يمكن أن يزيد السرطان والعلاج الكيميائي من خطر الإصابة بمرض غروفر. قد يحدث مرض غروفر نتيجة لتغييرات تطرأ على البروتينات، التي تساعد في تماسك خلايا الجلد.


تشخيص مرض غروفر


قد يقوم الطبيب بفحص الأعراض الظاهرة على جسمك والطفح الجلدي، لكن في بعض الأحيان قد يصعب عليه معرفة الفرق بين مرض غروفر وغيره من الأمراض الجلدية، لذا ربما يلجأ لإجراء فحص خزعة الجلد.


علاج مرض غروفر


قد يتطلب مرض غروفر أشكالاً مختلفة من العلاج، لذلك من الممكن أن يصف لك الطبيب بعضاً من هذه العلاجات: كريمات ترطيب للجلد. دواء كورتيكوستيرويد المضاد للحكة، الذي يعطى بناء على وصفة طبية. مضادات الهيستامين عن طريق الفم. النظير الموضعي لفيتامين D. علاج مضاد للفطريات أو مضاد حيوي. العلاج بالضوء PUVA، الذي يستخدم الضوء فوق البنفسجي. كريم كورتيزون الذي يطبق على الطفح الجلدي. مستحضرات أخرى مضادة للحكة تحتوي على زيت المنثول أو الكافور. قد يوصي طبيبك أيضاً بتقليل الاستحمام لفترة من الزمن، وتجنب الأماكن الجافة التي تؤدي إلى ارتفاع حرارة الجسم، أو الأنشطة التي تسبب التعرق الشديد.


الوقاية من مرض غروفر


من الأمور التي يجب اتخاذها للوقاية: تجنب الأنشطة التي تسبب التعرق الشديد كالتمارين الرياضية المرهقة. تجنب التعرض للشمس والحرارة مدة طويلة: كحمامات الشمس وغرف البخار. تجنب الرطوبة وتقليل الاستحمام المتكرر والتعرض للكيماويات. ارتداء الملابس القطنية التي تسمح بامتصاص العرق والرطوبة.


في النهاية فإن مرض غروفر برغم كونه مسببًا لعدم الراحة والألم بسبب الحكة، إلا أنه غير خطير وغير معدي ولا يسبب أي ضرر دائم في الغالب، وتزول الأعراض من تلقاء نفسها في فترة أسابيع أو أشهر.


ولكن يجب العلم بأنه غير قابل للعلاج النهائي ومن الممكن أن تعود الأعراض مرة أخرى بعد زوالها، فيجب تجنب التعرض للأسباب المحتملة بشكل متكرر.

#مرض غروفر #أفضل طبيب جلدية في الأردن