مرض البهاق: ما هي أعراضه وكيف يتم علاجه

يعتبر البهاق مرض صبغي مكتسب ينتج عن تحطم الخلايا الملونة المسؤولة عن إنتاج صبغة الميلانين المسؤولة عن إعطاء اللون للجلد يظهر على شكل بقع، لا يمكن التنبؤ بشدة ومعدل فقدان اللون الناتج عن البهاق، قد يؤثر على الجلد في جزء من الجسم وقد يؤثر أيضًا على الشعر وداخل الفم.

يصيب مرض البهاق 1-2% من الناس، ونصف هؤلاء تقريبًا يظهر عليهم المرض قبل سن العشرين، ورغم أن المصاب يكون عادة معافى وبصحة جيدة، إلا أنه يعمل ما بوسعه لإيجاد علاج لإصابته، لأن كثيرًا من المصابين بالبهاق يعانون من نظرة المجتمع لهذا المرض، تلك النظرة التي عادةً ما تؤدي إلى عزل المرضى عن محيطهم الاجتماعي، وقد يصابون بحالات نفسية كالقلق والاكتئاب وفقدان الثقة، ويعود ذلك لجهل معظم الناس بطبيعة المرض وحقيقته.

ولإلمامنا بأهمية هذا المرض قام فريقنا بتجميع أهم المعلومات اللازم معرفتها حول مرض البهاق.

أنواع البهاق

وهناك نوعين رئيسين للبهاق وهما :

  • البهاق المعمم او المنتشر: وهو النوع الشائع بالعادة يبدأ بعد العقد الثاني (أكبر من 20 سنة) ويكون هناك سيرة مرضية في العائلة لهذا المرض في 30% من المصابين, وهو ينتشر في المرضى المصابين بأمراض المناعة الذاتية مثل

  • زيادة أو قصور الغدة الدرقية

  • مرض السكري

  • مرض أديسون ( قصور في الغدة فوق الكظرية)

  • فقر الدم الوبيل ( نقص في فيتامين B12)

  • الثعلبة

  • البهاق المحدد أو الجزئي :وهو نوع نادر يكون محدد بجزء معين من الجسم, و يبدأ على عمر أصغر من البهاق المعمم, وهو ليس له علاقة بأمراض المناعة الذاتية.

علاج البهاق

  • الأدوية: لا يمكن للأدوية بشكل عام وقف البهاق، وذلك بسبب فقدان الخلايا المسؤولة عن إعطاء اللون الطبيعي للجلد (الميلانين)، ولكن هناك بعض الأدوية التي تُستخدم وحدها أو مع العلاج بالليزر، يمكن أن تساعد في استعادة بعض لون البشرة، وكذلك هناك بعض الكريمات مثل: الكورتيكوستيرويد على الجلد المصاب قد يساعد على إعادة اللون، وخاصةً إذا تم استخدامه في وقت مبكر من المرض، أما طريقة علاج البهاق بالأعشاب لم يتم إثبات صحتها أو فعاليتها في علاج البهاق، وذلك لأن خلايا الميلانين تم تدميرها فلا يمكن تعويضها بالأعشاب، أو حتى استعادة اللون الطبيعي بها.

  • العملية الجراحية: يمكن للجراحة أن تكون خيارًا للعلاج في حال أنه لم يجدي العلاج بالليزر نفعًا، ويمكن أيضًا أن يتم اللجوء للجراحة مع تلك العلاجات، وتتم العملية الجراحية لمعالجة البهاق عن طريق إعادة اللون الطبيعي للجلد بالطرق الآتية:

  • زراعة الجلد: وفي هذا الأسلوب، يقوم الطبيب بإزالة أجزاء صغيرة جدًا من البشرة الطبيعية، وزرعها مكان المناطق التي فقدت لونها الطبيعي (البقع البيضاء)، ويستخدم هذا الأسلوب في بعض الأحيان إذا كان لدى المصاب بقع بيضاء صغيرة من البهاق، وقد يشمل هذا الأسلوب بعض المخاطر المحتملة؛ كالالتهاب وظهور ندبات، أو يصبح لون الجلد غير متلائم، أو حتى الإخفاق في إعادة اللون إلى اللون الطبيعي.

  • الوشم (Micropigmentation): وفي هذا الأسلوب يقوم الطبيب باستخدام أداة جراحية خاصة لزراعة الصبغة في الجلد، وتعتبر هذه الطريقة الأكثر فعالية في الشفاه وحولها، وخصوصًا لدى الأشخاص ذوي البشرة الداكنة، وقد تشتمل هذه التقنية على بعض العيوب، كصعوبة مطابقة لون البشرة، وإمكانية أن يؤدي الوشم إلى ظهور بقع بيضاء أخرى من البهاق في الجلد.

والأهم من ذلك في علاج البهاق، يكون بإرشاد المريض عن طبيعة المرض، توضيح سير المرض وتهدئته حول الحالة التجميلية، مع عرض إمكانيات علاج البهاق المختلفة بالتواصل مع الطبيب المختص لشرح حالته.

#البهاق #أمراض الجلد #دكتور جلدية