ما هو مرض الثعلبة وما هي أعراضه وطرق علاجه؟

في الحقيقة هناك العديد من أنواع الأمراض التي قد تصيب الجلد، فمنها البسيط ويمكن علاجه بسهولة، ومنها ما قد يُشفى وحده، وهناك بعض الأنواع التي تدخل في مراحل مستعصيةٍ، وتحتاج إلى العلاج لفتراتٍ طويلة، وأنواع أخرى تُعدي الأشخاص المحيطين، سواءٌ عن طريق استخدام الأدوات الخاصّة للمريض، أو من خلال التعامل معه بصورةٍ مباشرةٍ؛ لذلك قد تختلط على الناس الكثير من الأمراض الجلديّة، ومن هذه الأمراض مرض الثعلبة.



في هذا المقال سيقوم فريقنا باستعراض أهم المعلومات عن مرض الثعلبة.



ما هو مرض الثعلبة؟



هو مرضٌ يؤدي إلى تساقط الشعر من فروة الرأس أو أيّ مكانٍ آخر بالجسم، مما يُخلّف آثاراً على شكل بُقعٍ خاليةً من الشعر، ويحدث نتيجة مهاجمة جهاز المناعة بشكلٍ خاطئٍ وغير دائمٍ لبصيلات الشعر، ويصيب هذا المرض بشكلٍ شائع الفئة العمرية الأقل من ٢٠ عاماً، ويصيب النساء والرجال بنسبٍ متساوية، كما يُمكن أن يُصيب الأطفال والكبار أيضاً ولكن بنسبةٍ أقل، ويعتبر من الأمراض غير المعدية التي لا تنتشر بين الناس من خلال استخدام أدوات الشخص أو عن طريق التعامل المباشر مع المصاب، ولكن من الأفضل عدم استخدام أدوات المصاب؛ لأنّه قد يكون سبب البقع الموجودة في رأسه عدوى من مرض آخر.



ما هي أعراض مرض الثعلبة؟



يعتبر تساقط الشعر على شكل رقع متعددة بحجم القطع النقديّة أبرز أعراض الإصابة بمرض الثعلبة، وتحدث الإصابة بشكل رئيسيّ ضمن فروة الرأس ولكن تُعدّ أي منطقة لنمو الشعر في الجسم معرّضة للإصابة بالمرض مثل اللحية أو رموش العين، وقد يحدثُ تساقط الشعر بشكلٍ سريع ومفاجئ خلال عدة أيام، أو قد يحتاج في بعض الحالات إلى عدّة أسابيع، ولا يتمّ تدمير بصيلات الشعر في المنطقة المصابة بالمرض ويمكن للشعر أنْ يعاود النمو في حال انحسار الالتهاب، ويمكن لمعظم الحالات البسيطة الشفاء التّام دون الحاجة للعلاج، وتتطور الإصابة عند ما يقارب الثلاثين بالمئة من الأشخاص إلى توسع المناطق المصابة، أو الدخول في دورة مستمرة من تساقط الشعر وعودة نموه، ويتطور المرض عند ما يقارب العشرة بالمئة من الأشخاص المصابين ليشمل كامل فروة الرأس، أو كامل الجسم، ومن الأعراض الأخرى التي يمكن ملاحظتها عند الإصابة بمرض الثعلبة ما يلي:





  • نمو الشعر على شكل إشارة تعجّب، بحيث يصبح قُطر الشعرة أضيق في المكان القريب من مركز نمو الشعرة، ويمكن ملاحظته في الشعر الذي ينمو في بقعة تساقط الشعر، أو عند الحواف المحيطة بها.



  • تكسّر الشعر داخل فروة الرأس قبل وصوله إلى سطح الجلد.



  • نمو الشعر الأبيض أو الشيب في مناطق تساقط الشعر.



  • كما قد تؤدي الإصابة بمرض الثعلبة إلى ظهور بعض الأعراض والعلامات على أظافر اليدين والقدمين ومن هذه الأعراض ما يلي: ظهور تعرّجات دقيقة على الأظافر، وظهور خطوط وبقع بيضاء، وخشونة الأظافر، وفقدان لمعان الأظافر، وترقق وتشقق الأظافر.




ما هو علاج مرض الثعلبة؟



يختار بعض المرضى عدم الخضوع لأي علاج وذلك لأنّ الشعر عادة ما يعود للنموّ خلال سنة، وإنّ نموه وتساقطه أمرٌ دوريّ، ولذلك قد يلجأ بعض المرضى لاستخدام وصلات الشعر، أو المستحضرات التجميلية التي من شأنها أن تزيد نموّ الشعر، وقد يستخدم البعض الصبغات التجميلية على فروة الرأس، ولكن يجدر التنبيه إلى ضرورة الحذر عند استخدام الصبغات وبعض المستحضرات؛ إذ من الممكن أن تُسبّب تساقطاً دائماً للشعر، والبعض الآخر من المرضى يُفضّل اللجوء إلى العلاجات الدوائية، ومن العلاجات الطبية المعتمدة ما يلي:

الستيرويدات القشرية: حيث تعمل على تثبيط جهاز المناعة وتؤخذ على شكل حقنٍ يقوم بإعطائها الطبيب المختص على فراغات الشعر كل ٣-٦ أسابيع، ومنها ما يكون على شكل مرهمٍ يقوم المريض بوضعه على المنطقة المصابة.

مينوكسيديل: وهو دواءٌ بتركيز ٥٪ من مادة المينوكسيديل، ويعمل على إعادة إنبات الشعر لكلٍ من الأطفال والكبار، حيث يقوم المريض بوضعه مرّتين باليوم على فروة الرأس ويأخذ الشعر قرابة ٣ أشهر لإعادة نموه.



الأنثرالين: حيث يقوم هذا الدواء بتغيير وظيفة المناعة في الجلد، ويتم وضعه على المنطقة المصابة لمدةٍ تتراوح بين ٢٠-٦٠ دقيقةٍ، ومن ثم يُغسل المكان لتفادي تهيُّج الجلد في المنطقة المصابة.

#الثعلبة #أفضل دكتور جلدية في الأردن #جلدية