ما هو الجنس المبهم؟ وكيف يتم التعامل مع هذه الحالات؟

يُعد وجود الأعضاء التناسلية المبهمة واحدة من الظروف الصحية النادرة، وتتمثل في عدم وضوح الأعضاء التناسلية الخارجية المحددة لجنس الطفل، وهل هو ذكر أم أنثى. والطفل ذو الأعضاء التناسلية المبهمة قد تكون أعضائه التناسلية غير مكتملة النمو، أو أنه يحمل الأعضاء التناسلية للذكر والأنثى معًا. وقد لا تتماثل الأعضاء التناسلية الخارجية مع الأعضاء التناسلية الداخلية أو النوع الوراثي للطفل.

وفي هذا المقال سيقوم فريقنا الطبي بتقديم أهم المعلومات التي تهمك حول موضوع الجنس المبهم.

كيفية تكون الأعضاء المبهمة

وجود أي خلل في الخطوات التي تحدد جنس المولود تؤدي إلى عدم توافق بين مظهر الأعضاء التناسلية الخارجية والداخلية. وعدم وجود هرمونات الذكورة أو حتى نقصها في الجنين الذكر، يمكن أن يؤدى لظهور أعضاء تناسلية غير محددة، بينما يؤدى أيضًا تعرض الأنثى في أثناء نموها لهرمونات الذكورة، إلى ظهور أعضاء تناسلية غير محددة. ووجود تشوهات في بعض الجينات يمكن أن يؤثر على النمو الجنسي للطفل، مما يتسبب في ظهور أعضاء تناسلية غير محددة. ويمكن أن تؤدى تشوهات الكروموسومات مثل اختفاء أو زيادة الكروموسومات الجنسية، إلى ظهور الأعضاء التناسلية المبهمة. وفي بعض الحالات لا يمكن تحديد سبب ظهور تلك الأعضاء المبهمة.

أسباب الجنس المبهم

فرط تنسج الغدة الكظرية الخلقي، فبعض الأنواع من هذه الحالة الوراثية يجعل الغدة الكظرية تفرز هرمونات الذكورة (الاندروجين) بكثرة. التعرض لهرمونات الذكورة في مرحلة ما قبل الولادة، حيث تحتوي بعض الأدوية على هرمونات الذكورة، أو تؤدي إلى إنتاج هرمونات الذكورة في الحوامل، مما يؤدي إلى أن تُصبح أعضاء الأنثي التناسلية مذكرة. الأورام، فنادرًا ما تتسبب الأورام عند الأم الحامل، في إفراز هرمونات الذكورة.

أعراض الجنس المبهم

من المرجح أن يكون فريقك الطبي أول من يتعرف على الإصابة بمرض الأعضاء التناسلية المبهمة بعد ولادة طفلك مباشرةً. في بعض الأحيان، يتم التشخيص بمرض الأعضاء التناسلية المبهمة قبل الميلاد. قد تختلف السمات في الشدة، اعتمادًا على وقت حدوث المشكلة في في أثناء نمو الأعضاء التناسلية، وسبب الاضطراب. المواليد ذوات الأصل الجيني الأنثوي (لديهن كروموسوما X) يمكن أن يكون لديهن: بظرًا متضخمًا بحيث يشبه قضيبًا صغيرًا، شفرًا مغلقًا، أو شفر يتضمن طيات بحيث يشبه كيس الصفن، وكتلة لحمية تبدو مثل الخصيتين في الشفرين الملتحمين.

أما المواليد ذوات الأصل الجيني الذكوري (لديهم كروموسوم X وكروموسوم Y) بحيث يمكن أن يكون لديهم: حالة لا تمتد فيها القناة التي تحمل البول والسائل المنوي (قناة مجرى البول) بالكامل إلى نهاية القضيب، قضيب صغير بشكل غير طبيعي مع فتحة لمجرى البول قريبة من كيس الصفن، غياب واحدة أو كلا الخصيتين بحيث يبدو أنه كيس الصفن، الخصيتان المعلقتان وكيس الصفن الخالي والذي يبدو ككيس الصفن مع أو دون قضيب شديد الصغر.

علاج الجنس المبهم

من الممكن عندما تختار أنت وطبيبك نوع الجنين، البدء في علاج الأعضاء التناسلية المبهمة. إن الهدف من هذا هو العلاج السلوك النفسي والاجتماعي على مدى طويل، وتمكين الوظيفة الجنسية والخصوبة لأقصى مدى. يعتمد توقيت بداية العلاج على حالة طفلك الخاصة.

إن حالة الأعضاء التناسلية المبهمة غير مشهورة ومعقدة، وقد يتطلب الأمر فريقًا من الخبراء. قد يتضمن الفريق طبيب أطفال، واختصاصي طب الولدان، وطبيب المسالك البولية للأطفال، وجراحًا عامًا لحديثي الولادة، وأخصائي الغدد الصماء، وأخصائي الجينات السريرية، وأخصائي صحة نفسية أو إخصائي اجتماعي.

الأدوية

يمكن أن تساعد أدوية الهرمونات في تصحيح عدم اتزان الهرمونات. على سبيل المثال، في حالة الأنثى التي تعاني تضخم البظر بسبب حالة تضخم الغدة الكظرية الخلقي الخفيفة أو المعتدلة، يمكن أن تقلل مستويات مناسبة من الهرمونات من حجم الأنسجة. يمكن أن يتناول الأطفال الأخرى هرمونات في وقت البلوغ.

الجراحة

بالنسبة للأطفال المصابين بالأعضاء التناسلية المبهمة، يمكن أن تستخدم الجراحة لأسباب الحفاظ على الوظيفة الجنسية الطبيعية، وتهذيب شكل الأعضاء التناسلية لتبدو طبيعية، كما يعتمد توقيت الجراحة على حالة طفلك الخاصة، ويفضل بعض الأطباء تأجيل الجراحة التي تُجرى لأسباب تجميلية فقط حتى ينضج الشخص المصاب بالأعضاء التناسلية المبهمة بالقدر الكافي الذي يجعله يشارك في قرار تحديد الجنس.

بالنسبة للفتيات اللاتي يعانين الأعضاء التناسلية المبهمة، يمكن أن تعمل الأعضاء الجنسية بصورة طبيعية على الرغم من ظهور الأعضاء المبهمة. إذا كان مهبل الفتاة مخفيًا تحت الجلد، يمكن أن تساعد الجراحة في الطفولة في إظهار الوظيفة الجنسية في ما بعد. بالنسبة للصبيان، يمكن أن تحسن جراحة إعادة بناء العضو الذكري غير المكتمل وتجعل الانتصاب ممكنًا.

تكون نتيجة العملية عادةً مرضية، لكن قد تكون هناك حاجة لتكرارها في المستقبل، كما تتضمن الأخطار نتيجة تجميلية محبطة أو ضعفًا جنسيًا، مثل عدم قدرة الوصول للنشوة الجنسية.

#الجنس المبهم #دكتور تناسلية #أمراض تناسلية