كل ما تود معرفته حول مسمار اللحم

يعتبر مسمار اللحم من المشاكل التي يعاني منها الأشخاص الذين تتطلب أعمالهم الوقوف لمدة طويلة مثل الحلاقين ويكون من خلال بروز زوائد لحميّة على طرف أصابع القدم من الجهة السفلى أو من الجهة العليا للأصابع نتيجة إحتكاك الحذاء على الأرض أو الوقوف لمدة طويلة مرتدي حذاء قد يكون ضيّق، مما يؤدي إلى حدوث ألم شديد عند لمسه والضغط عليه أو المشي على القدّم الموجود بها، كما أنه يصيب النساء أكثر من الرجال.


وفي هذا المقال سيقوم فريقنا الطبي بتقديم أهم المعلومات التي تهمك حول موضوع مسمار اللحم.


أسباب وعوامل تشكّل مسمار اللحم


يوجد العديد من العوامل التي قد تؤدي إلى تشكّل مسامير اللحم أو تزيد من خطر تشكّلها، نذكر من هذه العوامل ما يلي: ارتداء الأحذية غير المناسبة، حيثُ يؤدي ارتداء الأحذية الضيقة إلى زيادة الضغط على القدم وتشكّل مسمار اللحم، أمّا الأحذية الواسعة فارتداءها يُحدث احتكاكًا بين القدم والحذاء بشكل مُتكرّر مما يزيد من فرصة تشكّل مسمار اللحم. وعدم ارتداء الجوارب، أو لبس الجوارب بطريقة خاطئة قد يؤدي إلى زيادة احتكاك القدم وتشكّل مسمار اللحم. تطبيق جهد مُتكرر على القدم، مثل المشي، أو الركض، أو الوقوف لساعات طويلة. واستخدام الأدوات التي تحتاج إلى ضغط باستخدام اليد بشكل متكرر دون القفازات، أو الكتابة لفترات طويلة قد ينتج عنه تشكل مسامير اللحم في اليد. بالإضافة إلى القيام بالأنشطة التي تؤدي إلى احتكاك الركبة أو المرفق بشكل مُتكرّر، ممّا قد يؤدي لتشكّل المسمار على المرفق أو الركبة. وجود مشاكل أو تشوهات في القدم كالإصابة بإصبع القدم المطرقيّة، أو التّورُم الثّفني في الإبهام الأفحج ممّا يزيد من احتكاك القدم وزيادة فرصة تشكل المسمار.


أعراض مسمار اللحم


عادة ما يكون مسمار اللحم لا عرضيًّا وغير مؤلمًا ولكنّه قد يصبح مؤلمًا عند استمراره لفترة طويلة 2)، وغالبًا ما يكون مسمار اللحم في منطقة واضحة للعين، بالتالي فإن تشخيصه ليس بتلك الصعوبة، ويمكن القول أن هناك مسمار اللحم إذا لوحظت الأعراض الآتية: منطقة سميكة أو قاسية على الجلد. ارتفاع قاسٍ عن سطح الجلد. الألم تحت الجلد أو الإحساس بالألم عند الضغط. جلد قابل للتقشير وجاف بشكل شمعي.


وهناك بعض الحالات التي تتطلب الاستشارة الطبية في حال حدوثها، يمكن الاستدلال عليها من خلال الآتي: كون المريض مصابًا بالسّكري، فإنه يجب عليه تفحص قدمه بشكل مستمر بحثًا عن أيّة تظاهرات غير طبيعية ، واستشارة الطبيب في حال رؤيتها والتي من ضمنها مسمار اللحم.


يجب أن ينتبه المصابون بحالات مرضية تؤهب للتقرّح وتقشّر الجلد في حال حدوث تظاهرات جلدية جديدة واستشارة الطبيب إذا لزم الأمر. عندما يصبح مسمار اللحم متقرّحًا ومؤلمًا وتتطاول فترة علاجه فإنّه يجب الاستشارة في الحال.


علاج مسمار اللحم


يعتمد علاج معظم حالات الإصابة بمسامير اللحم على تجنّب الأمور التي قد تتسبّب بتطورها، من خلال ارتداء الأحذية المريحة للقدم، أو استخدام رقعات الحماية، أو اتخاذ الإجراءات الوقائيّة الأخرى، وفي حال استمرار بقاء المسمار أو تسبّبه بالألم فيُمكن اللجوء إلى مجموعة من العلاجات لإزالتُه، وفيما يلي بيان لها:


إزالة الجلد الزائد: حيث يقوم الطبيب بتقليم الجلد في منطقة مسمار اللحم باستخدام مشرط طبي، ويجدر التّنبيه إلى ضرورة عدم اللجوء لهذه الطريقة دون إشراف طبي، إذ قد يتسبّب بإصابة منطقة مسمار اللحم بالعدوى.


حمض الساليسيليك: يمكن استخدام اللصاقات الطبيّة التي تحتوي على 40% من حمض الساليسيليك في علاج مسامير اللحم، ويُنصح باستخدام حجر الخفاف أو مبرد الأظافر لإزالة الجلد الميت في منطقة مسمار اللحم قبل وضع اللصاقة، وقد يصف الطبيب جل حمض الساليسيليك في العديد من الحالات، حيث يحتاج الجل وصفة طبية لصرفه.


الأحذية الطبيّة: في حال وجود مشكلة أو تشوه في عظم القدم، يمكن استخدام الأحذية الطبيّة الخاصة بناءً على الحالة الصحيّة للشخص تجنُّبًا لتكرار تشكُّل مسامير اللحم.


الجراحة: قد تتطلب بعض حالات تشوه العظام الخضوع لإجراء جراحيّ لتصحيح العظم ومنع حدوث الاحتكاك الذي يسبب تشكّل مسمار اللحم.


المضادات الحيويّة: يمكن أن يصف الطبيب مرهمًا يحتوي على نوع مناسب من المضادات الحيويّة في حال إصابة مسمار اللحم بالعدوى، ويُمكن الاستدلال على حدوث العدوى من خلال انتفاخ واحمرار الجلد حول المنطقة التي يظهر فيها مسمار اللحم.

#مسمار اللحم #دكتور جراحة عامة