سلبيات استخدام حقن البوتوكس والفيلر

البوتوكس هو مادّة بروتينيّة تتميّز بأنّها تشبه في تركيبها مادّة الأستيل كولين التي تنقل الإشارات العصبيّة من الأعصاب للعضلات. عند حقن هذه المادّة ضمن العضلات، ترتبط هذه المادّة بمستقبلات الاستيل كولين فتمنعه بذلك من تحريض تقلّص العضلة. يعالج البوتوكس التجاعيد الحركيّة وهي التجاعيد التي تظهر عند حركة العضلة وتزول عند زوال هذه الحركة. أمّا عندما تتحوّل هذه التجاعيد إلى تجاعيد ثابتة مرتسمة على الجّلد حتى بدون حركة العضلات المسؤولة تصبح الإستفادة من حقن البوتوكس جزئيّة، بمعنى أنّها تحسّن من التجاعيد دون أن تزيلها تماماً.



أما الفيلر فهو عبارة عن طريقة أو وسيلة تجميلية، لمعالجة علامات تقدم العمر في الوجه، من دون وجود تدخل جراحي، حيث تعمل هذه الطريقة على استعادة الجلد شبابه ونضارته وامتلائه الطبيعي، من خلال حقنها في منطقة الخدود، والذقن، وحول الفم، وأسفل الأنف، كما تستخدم هذه الوسيلة لعلاج الهالات السوداء تحت العينين، حيث تتكون من مجموعة من المواد الكيميائيّة السائلة، أو الشحميّة، أو الجلاتينية، مثل الكولاجين، والهيالورونيك، والسيلكون، حيث تعمل هذه المواد على ملء التجويف الناتج من التجاعيد، وبالتالي تعيد للبشرة شبابها، وتنقسم حقن الفيلر إلى نوعين، النوع الأول حقن مؤقتة غير دائمة، وهي الأكثر أمناً، ويستمر تأثيرها حوالي ستة أشهر إلى عام، أمّا النوع الثاني، فهو دائم، ولكنه قد يؤدّي إلى حدوث مضاعفات غير مرغوب بها في المستقبل.



في هذا المقال سيقوم فريقنا باستعراض أهم المعلومات عن سلبيات استخدام حقن البوتوكس والفيلر.



ما هي سلبيات استخدام حقن البوتوكس والفيلر؟



من المؤكد أن هناك نتائج مرغوبة لاستعمال حقن الفيلر والبوتوكس كحل تجميلي، إلّا أنّ النتائج تختلف باختلاف حالة المريض، واستجابته للعلاج، والمواد الكيميائيّة أو الطبيعيّة التي تمّ حقنها، وفيما يلي بعض الأضرار الناتجة عن حقن البوتوكس والفيلر بسبب الممارسة الخاطئة، وقلة خبرة الطبيب:





  • أثبتت الدراسات والأبحاث، أن مادة الكولاجين أو المواد الدهنية (الشحمية)، وبشكل خاص في منطقة الجبهة أو حول العينين، ليست آمنةً، وقد تؤدّي إلى حدوث مشاكل كبيرة في العين والنظر، بسبب حدوث تسرّب لهذه المادّة في بعض الحالات إلى الشرايين القريبة من العين، ممّا يؤدّي إلى انسدادها، وبالتالي حدوث السكتات الدماغية.



  • ظهور أورام حميدة، لأن الأجسام المضادة في الجسم، ستبدأ بمحاربة المواد التجميليّة، التي ستبدأ في التجمع داخل حويصلات صغيرة، ويتم إزالة هذه الحويصلات عن طريق التدخل الجراحي.



  • الحساسية، حيث يصاب بعض المرضى بالحساسية، وخاصةً من يعانون من حساسيّة البروتين الحيواني؛ لأنّ مادة الكولاجين، عبارة عن بروتين مستخرج من جلد البقر.



  • ظهور التكتلات، نتيجةً لعدم توزيع المادة الكيميائية أو الطبيعية بشكل صحيح، والناتج من طريقة الحقن الخاطئة، ويتمّ التخلّص من هذه التكتلات عن طريق التدخل الجراحي، وبالتالي حدوث شق في الجلد لاستخراج هذه التكتلات، ممّا سيترك أثراً في الجلد.



  • تشكل الكدمات، فبعد الحقن، يحدث نزيف تحت الجلد، يظهر وكأنه كدمة، وتزول بعد أيّام.



  • التهابات: في بعض الأحيان تتسبب حقن الفيلر بالتعرض لاتهابات شديدة تحتوي على الخراج، وفي هذه الحالة ينبغي الذهاب للمشفى لاتّخاذ الإجراءات المناسبة.



  • مهما بلغت نسبة تقبل الجسم للمواد التي يحقن بها الجلد سواء كانت مواد دهنية من مصادر بشريّة أو حيوانيّة فإنّها لن تكون آمنة تماماً وسوف تتسبّب بحدوث بعض المضاعفات الصحيّة كالتسبّب بانسداد الشرايين والسكتة الدماغية.



  • الورم الحبيبي: يصاب الشخص بهذا المرض نتيجة لتعامل الأجسام المضادة المتواجدة في الجسم تقوم بالتعامل مع المادّة المحقونة في الجلد على أنّها مادّة دخيلة، وتتمركز مهمّة الاجسام المضادة بالتخلّص من هذه المادّة من خلال محاربتها، وينتج عن ذلك تجمع المادّة في حويصلات صغيرة، وفي هذه الحالة ينبغي اللجوء لتدخل جراحي للتخلّص من هذه الحويصلات من البشرة.


#بوتوكس #دكتور جلدية