سرطان الجلد ... أنواعه وعلاج

يعتبر سرطان الجلد أحد أنواع السرطانات وأكثرها انتشاراً، حيث يقدّر أعداد المصابين به حوالي 40% من مجموع الأشخاص المصابين بالسرطان، وهذا السرطان يصيب خلايا الجلد، وجميع الناس معرضون لهذا السرطان على اختلاف أجناسهم، وألوانهم، ولكن يعتبر أصحاب البشرة الفاتحة هم أكثرة عرضة للإصابة.



وفي هذا المقال سيقوم فريقنا الطبي بتقديم أهم المعلومات التي تهمك حول موضوع سرطان الجلد.



سرطان الجلد



هو أحد الأمراض الخبيثة التي تصيب الجلد بشكلٍ مُباشر، حيث يكون سببه الرئيسي انقسام الخلايا بشكلٍ غير طبيعي، ويُقسم إلى ثلاثة أنواع وهي: الأورام الميلاينية، وسرطان الخلايا القاعدية، وسرطان الخلايا الحرشفيّة، ويُمكن اعتباره من الأمراض القاتلة في حال لم يتمّ الكشف عنه مُبكّراً، حيث أثبتت الدراسات أنّ العديد من الأفراد يموتون نتيجة هذا المرض، كما أنّه يُمكن أن ينتشر إلى باقي أنحاء الجسم في الحالات المتأخّرة، وفي هذا المقال سنذكره بشكل مُفصّل.



أسباب سرطان الجلد



هنالك العديد من الأسباب للإصابة الجلد بالسرطان، ومن أهمها: التّعرّض لأشعة الشمس فوق البنفسجيّة، والتدخين، الإصابة بفايروس الورم الحليمي (HPV)، وجود متلازمة وراثيّة مثل الوحمة الميلانينيّة، وهي بقعة بنيّة تظهر منذ الولادة أو بعد ستة أشهر، وهي عرضة لأن تتحول إلى خلايا سرطانيّة مع مرور الوقت.



كما أن الإصابة بالقروح الجلدية المزمنة التي لا تشفى قد تكون من أهم المسببات لسرطان الجلد. والإشعاعات المختلفة مثل الأشعة المستخدمة لتسمير البشرة، وهي عبارة عن أشعة فوق بنفسجية صناعية. بالإضافة إلى تناول الأدوية المثبطة للمناعة مثل السايكلوسبورين، ويستخدم هذا الدواء بعد زراعة الأعضاء.



أنواع وأعراض سرطان الجلد



يوجد العديد من الإشارات التي تدل على سرطان الجلد، كتغير لونه وطبيعته، وتختلف هذه العلامات باختلاف نوع السرطان، وفيما يلي سنذكر أهمها:





  • سرطان الخلايا القاعدية: في هذا النوع من السرطان تصبح خلايا الجلد ملساء، مع بروز عن مستوى الجلد الطبيعي، وتظهر في المناطق المعرّضة لأشعة الشمس، ويمكن ملاحظة وجود الأوعية الدمويّة فيها، وغالباً ما يحدث تقشّر لهذه الخلايا ويصاحبها نزيف، والكثير من الحالات تشخّص بشكل خاطئ على أنّها قروح جلديّة، وهذا النوع من السرطان قابل للشفاء تماماً إذا ما تم علاجه بالشكل الصحيح، وبدون أن تترك أي آثار على الجلد.




علاج سرطان الخلايا القاعدية



الكي الكهريائي هو العلاج الأنسب للحالات الموضعية المتمركزة لسرطان الخلايا القاعدية، أما في حال انتشار السرطان في الجلد بأجزاء واسعة يكون الاستئصال الجراحي الخيار الأنسب في العلاج، ولكن في حال عدم جاهزية المريض للعمليات الجراحية يمكن للعلاج الإشعاعي أن يحقق نتائج جيدة.





  • سرطان الخلايا الحرشفية: يظهر هذا النوع من السرطان على شكل قبة حمراء اللون تغطيها القشور، وتكبر مع الزمن إذا لم يتم علاجها، وهي خطرة إلى حد ما.




علاج سرطان الخلايا الحرشفية



يستند العلاج في هذا النوع إلى حجم الآفة وموقعها وعمر المريض، ويعتبر الاستئصال الجراحي للأجزاء المصابة العلاج النهائي الأنسب في حال عدم انتشار المرض وتمركزه في الجلد، أما الكي بالتبريد فتستخدم لعلاج الآفات ما قبل السرطانية والأورام الأولية الصغيرة الموضعية السطحية، وفي حال انتشار الخلايا السرطانية إلى الغدد الليمفاوية يتم استئصالها جراحيًا بالإضافة إلى العلاج الإشعاعي.





  • الأورام الميلانينة الخبيثة: وهي الخلايا التي تتطور من الشامة، ويتدرج لونها من البنيّ إلى الأسود، ويمكن الاستدلال عليها من خلال ملاحظة تغير حجم الشامة، أو عدم انتظام حوافها، أو تغير لونها، أو ارتفاع مستواها عن مستواها الأصلي، أو ظهور شامة جديدة في سن الرشد مترافقة مع ألم وحكة وهذا أخطر أنواع سرطان الجلد.




علاج الأورام الميلانينة الخبيثة



في المراحل الأولى من المرض عندما يكون السرطان متمركزًا في الجلد أي قبل انتشاره إلى الداخل، يتم استئصال الجزء المصاب جراحيًّا مع أجزاء بسيطة من الجلد السليم حوله، وذلك لضمان عدم عودة المرض، ويتم فحص الغدد الليمفاوية القريبة من مكان الإصابة للتأكد من سلامتها وخلوِّها من الخلايا السرطانية، وفي حال انتشار السرطان للغدد لليمفاوية المجاورة فإنه يتم استئصالها، أما في حال تقدُّمِ المرض و انتشار الخلايا السرطانية إلى أعضاء بعيدة مثل: الرئة والعظام، يكون العلاج الكيماوي هو الخيار الأنسب، مع العلم بأن استجابة السرطان للعلاج في هذه المرحلة تكون ضعيفة جدًا.

#سرطان الجلد #أفضل دكتور أورام في الأردن #دكتور جلدية