حساسية الجلد أنواعها وأعراضها

تحدث الحساسية بأنواعها ومنها حساسية الجلد عندما يتعامل جهاز المناعة مع بعض المواد غير المألوفة له بالطريقة التي يتعامل بها مع مسببات الأمراض، فيبدأ بإنتاج الأجسام المضادة دون وجود ما يستدعي لذلك، مما يؤدي إلى إفراز بعض المواد مثل مادة الهيستامين التي تسبب ظهور أعراض الحَساسيّة. ومن الأمور التي قد تسبب الحساسية للجلد التعرّض لمعدن النيكل الذي يُستخدم في بعض المجوهرات، أو عند لمس بعض أنواع الملابس، أو الحيوانات الأليفة، كما أن لمس بعض أنواع النباتات التي يغلفها غطاء زيتي، مثال عليه اللبلاب السام، أو البلوط السام قد يسبب تحسسًا للجلد، ومن أشهر أنواع حساسية الجلد، الأكزيما، والأرتيكاريا أو الشري، والوذمة الوعائيّة.



وفي هذا المقال سيقوم فريقنا الطبي بتقديم أهم المعلومات التي تهمك حول موضوع حساسية الجلد.



أسباب حساسية الجلد



تنتج حساسية الجلد بعد التعرض للعديد من المواد، مثل العطور والمعادن الموجودة في المجوهرات وهي أكثر هذه المواد تسببًا بالحساسية. ويتم تقسيم حساسية الجلد إلى أقسام ثلاثة رئيسة يكون لكل منها أسباب معينة، أمّا أنواع حساسية الجلد فهي:





  • الأرتكاريا أو الشرى أو الوذمة الوعائية: ويتضمن ظهور الطفح على شكل رقع مرتفعة عن الجلد، وتكون حمراء اللون ومثيرة للحكة، ولها نوعان، حاد ومزمن، وينتج النوع الحاد من عدة أسباب منها، تناول بعض الأطعمة والادوية والتعرض للدغات الحشرات، بالإضافة إلى العوامل الفيزيائية كالحرارة والبرودة والتعرض لأشعة الشمس وممارسة التمارين الرياضية، وقد تعمل الإصابة بعدوى بكتيرية أو فيروسية على إثارة الشرى الحادة، ويشكل هذا النوع معظم حالات الشرى، والذي يختفي في غضون أيام إلى أسابيع. أمّا بالنسبة للشرى المزمنة فتنتج من أسباب غير الحساسية وقد يستمر ظهورها لأشهر أو لسنوات. والوذمة الوعائية مرتبطة بشكل كبير بالشرى، وتظهران معًا في الكثير من الحالات، وتنتج من نفس أسباب ظهور الشرى الحادة، وعلى الرغم من التشابهات، إلّا أن الوذمة الوعائية تتضمن تورم الطبقات الجلدية الأعمق، كما أنّها لا تسبب الاحمرار وإثارة الحكة فيه، وغالبًا ما تصيب الجفون والشفتين واللسان والقدمين واليدين.



  • الأكزيما التأتبية: تعتبر أحد الأمراض الجلدية المزمنة، وتبدأ الإصابة بها في مرحلة الطفولة والمراهقة، كما يتضمن جفاف الجلد واحمراره وإثارة الحكة فيه، ويمتلك المريض عالأغلب تاريخ عائلي للإصابة بالحساسية. وهو مرتبط بشكل كبير في تناول بعض الأنواع من الأطعمة والتهاب الأنف التحسسي وبالربو.



  • التهاب الجلد التماسي: وهو مرض جلدي ينتج عند ملامسة الجلد لبعض المواد، فمنها ما هو مُهيّج لطبقات الجلد، ويسبب الشعور بالألم مكان التلامس بالإضافة إلى الطفح الجلدي، ومنها قد يسبب رد فعل تحسسي فيه حيث قام بعض الباحثين بإجراء دراسة للتعرف على المواد التي تسبب التهاب الجلد التماسي التحسسي وكانت منها: النيكل، الذهب، بلسم بيرو، مادة ثيومرسال،الفورمالديهايد، كلورايد الكوبالت، والمضاد الحيوي الموضعي باسيتراسين، مادة كواتيرنيوم 15.




أعراض حساسية الجلد



هناك أعراض شائعة لحساسية الجلد تتمثل في الحكة والاحمرار والتورم، إلا أن هناك بعض الاختلافات التي يمكن أن يتم تحديد تشحيص الإصابة بنوع أوحالة مرضية معينة وتكون كالتالي:



التهاب الجلد التأتبي (الأكزيما)



وتتمثل أعراضها في الحكة واحمرار وجفاف الجلد، كما يمكن أن يحدث تسرب للسوائل، عند الرضع تظهر الأكزيما على الوجه، ومفصل الكوع، والمعصمين، ووراء الركبتين والأذنين. أيضًا الشباب والمراهقين تظهر لديهم هذه الأعرض في نفس المناطق بالإضافة إلى القدمين، أما المرضى الذين يعانون من جينات الخاطئة يعانون في الغالب من الأكزيما على اليد مع خطوط في راحة اليد.



الأرتكاريا (خلايا النحل) أو الوذمة الوعائية



تسبب الأرتكاريا الحكة بالإضافة إلى نتوءات لونها أحمر أو أبيض وتختلف في حجمها، وتظهر في أي مكان على الجسم، كما أن الوذمة الوعايئة يمكن أن تظهر على الوجه حول العينين أو الخدين أو الشفاه، كما يمكن أن تحدث هذه الطبقة من التورم على اليدين والأقدام والأعضاء التناسلية أو داخل الأمعاء أو الحلق.



علاج حساسية الجلد



يعتمد علاج حساسية الجلد على نوعها، فتُعالج الأكزيما التأتبيّة باستخدام مرطبات الجلد والمراهم التي تعمل على تخفيف التهاب الجلد مثل الستيرويد، كما من الضروري تجنب حك الطفح الجلدي، حتى لا يزيد من حالته سوءًا، وكذلك تجنب استعمال الصابون المحتوي على سلفات الصوديوم أو مواد مُهيّجة. وينصح بارتداء الملابس القطنية لتخفيف الحكة ولحماية الجلد من المود المُهيّجة، وقد يتم اللجوء إلى استخدام المضادات الحيوية في حال وجود عدوى قامت بإثارة الأكزيما. أمّا الشرى والوذمة الدموية فتُعالج أولًا بتجنّب التعرّض للمواد المُسبّبة للحساسية، بالإضافة إلى تناول الأدوية المضادة للهيستامين للسيطرة على الأعراض المُصاحبة لها، وعلاج التهاب الجلد التماسي يعتمد على شدة الأعراض الناتجة، فقد ينفع استخدام الضمادات الباردة في تخفيف الحكّة والطفح الجلدي، وقد يتم اللجوء إلى المراهم المحتوية على الستيرويد، أمّا الحالات الشديدة، قد يُستخدم دواء بريدنيزون الذي يؤخذ عن طريق الفم.

#حساسية الجلد #دكتور جلدية #أمراض جلدية #أفضل طبيب جلدية في الأردن