التقشير الكيميائي كحل لعلاج مشاكل البشرة

التقشير الكيميائي هو نوع من أنواع العلاجات المستعملة لحل مشاكل البشرة، فهو يعمل على تحسين شكل الجلد، ويجدد خلاياه، ويقوم مبدأ عمله على إزالة الطبقة الأولى من البشرة، والتخلص من خلايا الجلد التالفة، وجعلها تنمو من جديد دون مشاكل، ويستخدم جهاز خاص عند الخضوع للتقشير.

تستخدم للتقشير المواد الكيميائية، وأجهزة البخار، وكلما كانت عملية التقشير عميقة كانت نتائجها أفضل، إلا أن مخاطرها تزيد أيضاً، وتزيد حدة الآلم وفترة العلاج، وتعتمد نتيجة التقشير على العديد من العوامل، مثل: نوع الدرجة، وحدة المشاكل التي تعاني منها، وخبرة دكتور الجلدية، ونوع التقشير المستخدم.

في هذا المقال سيقوم فريقنا باستعراض اهم المعلومات عن التقشير الكيميائي.

ما هي أنواع التقشير الكيميائي ؟

التقشير السطحي: وهو تقشير بسيط، قليل الألم، ومن الممكن استعماله على جميع أنواع البشرة المختلفة، حيث يستعمل فيه حمض الغليكولي، وهو حامض غير حاد، ولا يحتاج هذا النوع من التقشير إلى التخدير، إلا أنه يسبب الإحساس بعدم الراحة، وقد يتحول لون الجلد إلى الوردي في بعض الحيان، إلا أنه لا يؤثر على أداء المهام اليومية.

يتم التقشير السطحي بتنظيف الجلد جيداً، ثم وضع المادة المستخدمة على البشرة باستعمال فرشاة أو أداة تستعمل خصيصاً لفرد المادة التي توضع لعدة دقائق، ثم مسح المادة بلطف، وسيشعر المريض بلسعة خفيفة بجلده.

التقشير المتوسط: هذا النوع من التقشير أعمق من التقشير السطحي بقليل، وأحياناً يتسبب بحدوث حروق من الدرجة الثانية للجلد إذا استعمل بطريقة خاطئة، ويتم استعمال حمض التريكلوروسيتيك في التقشير المتوسط، ويتم تقسيم مرحلة التقشير إلى عدة أقسام، واستخدام مراهم مرطبة، قبل وضع حمض التريكلوروسيتيك، قد يحتاج المريض إلى بضعة أيام للتعافي، ويكون لون الجلد مائلاً للحمرة، وتظهر نتائج التقشير بعد أسبوع.

تستخدم نفس الإجراءات في التقشير السطحي لعمل التقشير المتوسط، إلا أن المادة الكيميائية تترك لفترة أطول، كما أن ألم التقشير المتوسط أكثر حدة من التقشير البسيط، بسبب امتصاص الجلد لكمية أكبر من المادة الكيميائية، وتستمر الجلسة لمدة أربعين دقيقة، يشعر بعدها المريض بألم يمكن السيطرة عليه ببعض المسكنات.

التقشير العميق: يعمل هذا النوع من التقشير على الوجه فقط، لأنه يخترق طبقات متعددة من الجلد، وهي أكثر ألماً وتعقيداً عن غيرها، ويتم استخدام حمض الكربوليك، ولا يفضل استعمال هذا النوع من التقشير على البشرة الداكنة؛ لأنه سيبيضها، ويحتاج الجلد إلى أسبوعين ليتماثل للشفاء، وتميل البشرة للاحمرار بعد التقشير العميق لفترة قد تصل إلى شهرين، وقد يحتاج المصاب إلى تناول المسكنات لتخفيف الألم، وتناول المضادات الحيوية لمعالجة الانتفاخات التي تظهر حول العينين، ومنع حدوث أي التهابات بعد التقشير، ومن الضروري جداً الاهتمام بنظافة الجلد بعد التقشير.

يجب تنظيف الوجه بطريقة صحيحة وكاملة في التقشير العميق، ثم وضع حمض الكربوليك عليه لفترة تمكن الجلد من امتصاصه بالكمية المطلوبة، مع إعطاء فترة راحة لمدة خمس عشرة دقيقة لتجنب حدوث تسمم في الجسم، وتستمر الجلسة لحوالي ساعة ونصف، يحتاج بعدها المريض لأخذ إجازة من العمل لمدة أسبوعين للتعافي، ومن الضروري تناول مسكنات الألم، ومضادات الالتهاب، ويجب تفادي التعرض لأشعة الشمس، حتى لا يتغير لون الجلد الذي تم تقشيره، والحفاظ على ترطيب الجلد بشكل يومي، واستعمال كريم واق من أشعة الشمس.

ما هي أضرار التقشير الكيميائي ؟

  • يؤدي التقشير إلى احمرار البشرة بدرجات متفاوتة، فيبدو الوجه كأنه تعرض للحرق، بحيث لا يمكن للمريض لمس جلده.
  • يؤدي التقشير أحياناً إلى اختلاف في لون المنطقة التي تعرضت له، فقد تكون أفتح أو أغمق من بقية المناطق في الجسم.
  • يحدث انتفاخ في الجلد، وخاصة منطقة ما حول العينين.
  • الإصابة بالندوب و البثور و العلامات .
  • الإصابة بالحساسية ومضاعفاتها نتيجة التحسس من المادة الكيميائية المستعملة في التقشير، وزيادة التحسس من أشعة الشمس.
  • الإصابة ببعض الانواع من العدوى والالتهابات.
  • من الممكن أن يؤدي التقشير العميق إلى استعمال حمض الكربوليك في حالات نادرة إلى حدوث مشاكل في عمل القلب، أو خلل في وظيفة الكبد، أو حدوث فشل كلوي، وتسمم في الجسم إذا استعمل بكميات كبيرة، غير مدروسة.

#التقشير الكميائي #دكتور جلدية