الأمراض المنقولة جنسيًا: السيلان



من المؤكد أن مرض السيلان هو أحد الأمراض المنقولة جنسيّاً والمعروفة منذ وقت بعيد، ويُعزى سبب حدوث هذا المرض إلى الإصابة بالبكتيريا النيسريّة البُنية وقد يُصيب الرّجال والنّساء خاصة أولئك الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و24 عاماً. وتجدر الإشارة هنا إلى احتمالية إصابة الرّجال أكثر من النّساء، وقد تظهر العديد من المضاعفات نتيجة الإصابة بهذه الحالة المرضيّة وبالتالي فإنّه من الضروري تقديم العلاج المناسب فور تشخيص الإصابة بالمرض.



في هذا المقال سيقوم فريقنا باستعراض أهم المعلومات عن مرض السيلان.



ما هي أعراض مرض السيلان؟



يجب التنبيه إلى أنّه هناك بعض الأشخاص المصابين بالسيلان الذين لا تظهر عليهم أية أعراض أو علامات، وهذا لا يمنع أنّ هؤلاء الأشخاص قادرين على نقل العدوى لغيرهم، ويجدر بالذكر أنّ هؤلاء الأشخاص الذين لا تظهر عليهم الأعراض قد يكونون أكثر قدرة على نقل العدوى لغيرهم، أمّا بالنسبة للأشخاص الذين تظهر عليهم الأعراض فغالباً ما يحدث ذلك خلال يومين إلى أربعة عشر يوماً من لحظة التعرّض للبكتيريا، ويمكن تفصيل الأعراض كما يأتي:



أعراض مرض السيلان عند الذكور: قد لا تظهر أية أعراض على الرجال المصابين بالسيلان، ومن جهة أخرى قد تظهر بعض الأعراض لديهم بعد التعرّض للبكتيريا بعدة أسابيع، ويمكن القول إنّ معظم المصابين من الذكور تظهر لديهم أعراض الإصابة بعد أسبوع من انتقال العدوى إليهم، وتجدر الإشارة إلى أنّ العدوى البكتيرية المُسبّبة للسيلان قد تظل في الجسم في بعض الحالات لبضعة أسابيع حتى بعد تلقّي المصاب العلاج الملائم، وقد يستمر الضرر اللاحق بالإحليل والخصيتين على وجه التحديد، وقد يصل الألم إلى المستقيم، وبالعودة إلى الحديث عن بداية ظهور أعراض هذا الداء عند الذكور فإنّها غالباً ما تبدأ بالشعور بالحرقة أو الألم أثناء التبول، وعندما يبدأ المرض بالتفاقم، تظهر أعراض أخرى على المصاب، يمكن إجمالها فيما يأتي:





  • وجود حاجة ملحة للتبول أو تكرار الحاجة إلى الذهاب إلى المرحاض من أجل التبول.



  • ظهور إفرازات تُشبه القيح من القضيب الذكري، وغالباً ما تكون هذه الإفرازات بلون أخضر، أو أبيض، أو أصفر.



  • احمرار وانتفاخ المنطقة التي تمثل فتحة القضيب الذكري.



  • الشعور بالألم أو الانتفاخ في الخصيتين.



  • الشعور بألم في الحلق بشكل مستمر.




أعراض مرض السيلان عند الإناث: في الحقيقة الكثير من النساء المصابات بمرض السيلان لا تظهر عليهن أية أعراض تدل على معاناتهنّ من هذا الداء، وحتى في حال ظهور بعض الأعراض فإنّها غالباً ما تكون خفيفة أو تتشابه مع أعراض أمراض أخرى مثل العدوى البكتيرية وعدوى الفطريات المهبلية، ولعلّ هذا ما يفسر صعوبة تشخيص مثل هذه الحالات، ومن هذه الأعراض العامة ما يأتي:





  • الإفرازات المهبلية والتي غالباً ما تكون سائلة مثل الماء وبلون مائل إلى الأخضر.



  • الشعور بألم أو حرقة أثناء التبول.



  • الحاجة للتبول بشكل أكثر من المعتاد.



  • غزارة الطمث أو التبقيع.



  • الشعور بألم في الحلق.



  • الشعور بألم أثناء الجماع.



  • الحُمّى والشعور بألم حاد في أسفل البطن.




ما هو علاج مرض السيلان؟



بعد ظهور الأعراض وإجراء التشخيص المناسب والتأكد من الإصابة بمرض السيلان، يقوم الطبيب بوضع الخطّة العلاجية المُناسبة لحالة المريض، وتجدر الإشارة إلى أنّه لا توجد أي علاجات منزليّة أو أدوية دون وصفة طبيّة تُعالج العدوى بمرض السيلان، وإنّما يعتمد العلاج على حقن المصاب بمضاد حيويّ من نوع سيفترياكسون مرة واحدة في العضل، أو من خلال إعطاء جرعة واحدة من المضاد الحيويّ أزيثرومايسين عن طريق الفم، ويُلاحظ تحسّن حالة المريض خلال أيّام بعد إعطائه المضاد الحيويّ، أمّا في الحالات التي تظهر فيها سُلالات من المرض مقاومة للمضادات الحيويّة فإنّ الأمر قد يتطلّب إعطاء علاج أكثر شمولاً، إذ يُعطى المريض أنواعاً أخرى من المضادات الحيويّة التي تؤخذ عن طريق الفم، ومن أبرزها أزيثرومايسين، ودوكسيسايكلين وذلك لمدّة سبعة أيّام بحيث تؤخذ مرة أو مرتين في اليوم الواحد، وفي حال إصابة المرأة الحامل بمرض السيلان فإنّ المولود يُعطى مرهم للعين بعد ولادته للوقاية من المرض، وفي حال حدوث عدوى العين فإنّ الأمر قد يتطلّب علاج الطفل باستخدام المضادات الحيويّة.

#مرض السيلان #الأمراض المنقولة جنسيا #دكتور تناسلية