الأمراض الجلدية: القوباء

ينجم مرض القوباء، وهو تلوث في الجلد، عن جرثومة من عائلة الجراثيم العقدية وعن جراثيم أخرى، أيضًا، في بعض الحالات. ينتشر هذا التلوث، عادةً، لدى الرضع والأولاد ويصيب مختلف أعضاء الجسم الخارجية، إلّا أنه غالباً ما يصيب منطقة الوجه، حول الأنف والفم، على اليدين وفي منطقة العنق، لكنه قد يظهر أيضًا في مكان من الجسم. يعد هذا المرض معديًا جدًا وتنتقل العدوى به عن طريق التلامس، أو عند استعمال الأغراض الشخصية مثل المناشف وأغطية الأسرة وغيرها.

إذا ما انتشرت القوباء، فإنها قد تسبب مشكلة تثير قدرًا كبيرًا من الإنزعاج وعدم الراحة لدى المصاب. وتشمل هذه المشكلة، بشكل عام، الحكة الشديدة التي تسبب قروحًا في الجلد. وحتى عند شفاء هذه القروح قد يحصل، غالباً، هبوط ما في لون الجلد في مكان القروح. لكن لا داعي للقلق إذ أن لون الجلد يعود في معظم الأحيان إلى أصله الطبيعي.

وللمزيد من المعلومات حول مرض القوباء فام فريقنا الطبي بتجميع كل المعلومات اللازم معرفتها في هذا المقال.

أعراض وأنواع القوباء تتضمن العلامات والأعراض العادية للقوباء قروحًا حمراء والتي تشكل فتقًا ونضحًا على نحو سريع لبضعة أيام ثم تشكل قشرة ذات لون عسلي. وعادة ما تحدث القروح حول الأنف والفم ولكن يمكن أن تنتشر إلى مناطق أخرى من الجسم عن طريق الأصابع والملابس والمناشف.

وثمّ نوع أقل شيوعًا لهذا المرض، يُسمى قوباء فقاعية (bullous impetigo)، وقد يتسم ببثور أكبر حجمًا تظهر على منطقة وضع حفاظات الرضع والأطفال الصغار.

وثمّ نوع أكثر خطورة للقوباء، يُسمى إكثيمة ((ecthyma، وهذا النوع يخترق الجلد بشكل أكثر عمقًا - الأمر الذي يسبب قروحًا مؤلمة مليئة بالسوائل أو الصديد أو القيح والتي تتحول إلى تقرحات عميقة.

الوقاية من عدوى القوباء

تُعدّ عدوى القوباء من الأمراض شديدة العدوى، وفيما يلي مجموعة من الإرشادات التي تساعد على منع انتشارها:

  • تجنّب اختلاط المصابين بغيرهم، حتى تجف البثور، والقروح، أو بعد مضي 48 ساعة من بدء العلاج.
  • تجنّب مشاركة الأغطية والمناشف مع المصابين، وغسلها يومياً على درجة حرارة 60 مئوية أو أكثر.
  • تجنّب لمس القروح وغسل اليدين جيداً، وبالأخص بعد لمس الجلد المصاب.
  • غسل ألعاب الأطفال المصابين وتعقيمها.
  • المحافظة على نظافة الأظافر وقصها باستمرار؛ وذلك للتقليل من احتمالية خدش المناطق المصابة.
  • تجنّب تأجيل العلاج، والبدء به بعد التشخيص بالإصابة مباشرة.
  • غسل القروح بالماء والصابون، ومن ثم تغطيتها بالثياب أو الضماد دون الضغط عليها بإحكام.

علاج عدوى القوباء

يهدف علاج عدوى القوباء إلى تسريع عملية الشفاء، وتحسين المظهر الخارجي للجلد، ومنع انتشار العدوى، وتطور أية مضاعفات، وفي الحقيقة يعتمد نوع العلاج على نوع عدوى القوباء وشدّة أعراضها، ومن العلاجات التي يستخدمها الطبيب المختص ما يأتي:

  • المضادات الحيوية الموضعية: قبل استخدام هذه المضادات، لا بد من تنظيف الجلد المصاب بالماء الدافىء والصابون، وإزالة القشور، حتى يستطيع الدواء الدخول إلى طبقات الجلد العميقة، مع مراعاة ارتداء القفازات الطبية عند استخدام الدواء، وغالباً ما تتم الاستجابة للعلاج بعد ما يُقارب سبعة أيام، ومن الأمثلة على هذه الأدوية؛ موبيروسين.
  • مضادات حيوية فموية: تستخدم المضادات الحيوية الفموية في حال عدم استجابة المريض للمضادات الموضعية، ويتم اختيار نوع المضاد بناءً على حالة المريض وشدة العدوى، ويتم تناول الدواء على مدى سبعة أيام، ولا بد من إكمال العلاج حتى بعد اختفاء الأعراض.
  • العلاجات الطبيعية: لوحظ أنّ استخدام زيت شجرة الشاي، والثوم، وزيت الزيتون، وزيت جوز الهند، وعسل مانوكا، قد يؤدي إلى التخفيف من أعراض القوباء، إلا أنّ ذلك يحتاج إلى المزيد من الدراسات لإثباته.

#القوباء #طبيب جلدية #أفضل دكتور جلدية في الأردن