احتقان البروستاتا: الأسباب والأعراض وطرق العلاج

في الحقيقة البروستاتا هي جزءٌ من أجزاء الجهاز التناسليّ الذكريّ، وهي غُدّةٌ صغيرة تُشبه حبّة الجَوز في الشّكلِ والحجمِ، تقع هذه الغدّة تحت المثانة وأمام المُستقيم، وتُحيط بالإحليل في مكان خروجه من المثانة. تعمل البروستاتا على إفراز جزء من السّائل المَنَوِيّ الذي توجد فيه الحيوانات المَنَوِيّة. يُعاني الكثير من الرّجال من المشاكل الصّحيّة المُتعلّقة بالبروستاتا، ومن أكثر هذه المشاكل انتشاراً احتقان البروستاتا.



في هذا المقال سيقوم فريقنا باستعراض أهم المعلومات عن احتقان البروستاتا.



ما هي أسباب احتقان البروستاتا؟



من المؤكد أن احتقان البروستاتا هو مُصطلح عام يدلّ على تجمّع السّوائل في البروستاتا وبالتّالي تضخُّمها، ممّا يؤثّر سلباً على مجرى البول، ويُسبّب الآلام في تلك المنطقة. ويعود سبب احتقان البروستاتا إلى عدّة أمور، تتدرّج ابتداءً من زيادة الشّهوة الجنسيّة دون تفريغ هذه الشّهوة، وصولاً إلى سرطان البروستاتا، وفي ما يلي بعض أهمّ أسباب احتقان البروستاتا:





  • العادة السرية: الكثير من الشّباب يُمارسون العادة السريّة، والإفراط في مُمارستها قد يُسبّب احتقان البروستاتا، بالإضافة إلى الإفراط في المُعاشرات الجنسيّة، خصوصاً إذا لجأ الرّجل إلى عمليّة العزل عند الجماع؛ وهي حبس السّائل المنويّ لقذفه خارج المهبل.



  • العادات السيئة: بعض العادات السيئّة التي يقوم بها بعض الشباب، مثل مُشاهدة الأفلام والصّور الجنسيّة التي تُسبّب لديه كبت وتهيُّج جنسّي.



  • شرب المنبهات: الإكثار من شرب المُنبّهات، مثل: الشّاي، والقهوة، وبعض أنواع البهارات.



  • قلّة شرب الماء، والإكثار من شرب الكحوليّات.



  • ألم الخِصية أثناء هزّة الجماع، والذي يكون نتيجةً لاحتقان الدّم في الأوعية الدمويّة المُغذّية لمنطقة الأعضاء التناسليّة؛ لأنّ هذا الألم عادةً ما يمنع القذف.



  • تضخُّم البروستاتا، والذي هو تضخّم حميد بطبيعته.



  • سرطان البروستاتا.



  • الخرّاجات في المسالك البوليّة.



  • الإمساك المُتكرّر.



  • إصابات في الحبل الشوكيّ.



  • عدم التّوازن الهرمون خصوصاً عند كبار السّن الذين تتراوح أعمارهم بين 55-65 سنة.



  • التهابات البروستاتا البكتيريّة وغير البكتيريّة.




ما هي أعراض إحتقان البروستاتّا؟



هناك مجموعة من الأعراض الثّابتة لاحتقان البروستاتا، إلا أنّه من الجدير بالذّكر أنّ الأعراض تختلف باختلاف المُسبّب للاحتقان، ومن بعض الأعراض التي تنتشر بين المرضى بشكل عام ما يأتي:





  • إذا كان المُسبّب هو الالتهابات فأعراضها تتشابه وأعراض نزلة البرد المُصاحبة لرعشة في الجسم، وارتفاع في درجة الحرارة، وألم أعلى المثانة وأسفل الظّهر.



  • يجد المريض باحتقان البروستاتا صعوبة في نزول البول، مع رغبة مُلحّة في التبّول باستمرار.



  • عند الجماع والاتّصال الجنسيّ تكون عمليّة القذف مُصاحبة لألم.



  • وجود تورّم في غُدّة البروستاتا.



  • نزول نقاط من الدم مع البول والمنيّ.



  • حَرَقان أثناء التبوّل أو بعده.



  • الإحساس بأنّ المثانة لا يُمكن إفراغها تماماً.



  • شعرور بألم فوق القضيب، أو تحت كيس الصَّفَن، أو في الظّهر، أو المُستقيم.




ما هو علاج احتقان البروستاتا؟



يتم العلاج من احتقان البروستاتا بعلاج المُسبّب لها، وعموماً، فالآتي بعض العلاجات وطرق الوقاية من هذا المرض:





  • استخدام المُضادّات الحيويّة في حال كان سبب المرض التهابات بكتيريّة.



  • استخدام المُسكّنات للتخلّص من الألم.



  • استخدام أدوية مُرخيات العضلات.



  • استخدام بعض أدوية المُضادّة للكآبة التي أثبتت الدّراسات أنّها تُخفّف من الألم.



  • العلاجات الفيزيائيّة للحوض التي تُساعد على ارتخاء عضلات الحوض، والتّخفيف من الآلام والاحتقان الموجود في البروستاتا.



  • استخدام حاصرات ألفا، وهي الأدوية التي تعمل على استرخاء العضلات في البروستاتا وعنق المثانة، ويمكن أن تُساعد على تحسين قوّة تدفّق البول، وتخفيف الألم أثناء التبّول.



  • استخدام مُضادّات الالتهاب والكورتيزون للتقليل من الاحتقان.



  • تدليك البروستاتا يُمكن أن يكون مُفيداً أيضاً، فإن الضّغط قسراً على غُدة البروستاتا بقوّة في مُحاولةٍ لتفريق أو الإفراج عن مناطق الالتهاب والاحتقان في الغدة، ومن الناحية العمليّة فإنّ القذف يقوم بهذه الوظيفة بطبيعة الحال، إلا أنّ البعض يشعر أنّ التّدليك القسريّ والمؤلم أكثر فعاليّة.



  • استخدام الجراحة، وهي الحل والخيار الأخير.




في النهاية علينا التنويه إلى أنه على المُصاب بمرض احتقان البروستاتا شرب الكثير من السّوائل والماء النقيّ بهدف التّقليل من خروج البول المُركّز ذي اللّون الأصفر الغامق، والحرص على تفريغ المثانة من البول بشكل كاملٍ من خلال الجلوس بشكل 4 للضّغط على المثانة وضمان نزول البول، والابتعاد عن شرب المُنبّهات، كالشّاي، والقهوة، والمشروبات الغازيّة، والإكثار من الحركة المُستمرّة، وعدم الجلوس لفترات طويلة، والإكثار من تناول الخضار والفواكه واللّبن، والنوم لفترات كافية.

#احتقان البروستاتا #مسالك بولية #ذكورة وعقم