أعراض وعلاج مرض السيلان عند الذكور والإناث

يعتبر مرض السيلان أحد الأمراض المنقولة جنسياً، والذي ينتقل عن طريق البكتيريا المعروفة بالنَيْسرِيّة البنِية ويتمثل بشكل أساسيّ بحدوث التهاب في الأغشية المخاطية الخاصة بالجهاز التناسليّ والإحليل، وفي الحقيقة يُعدّ مرض السيلان من الأمراض الشائعة، إذ قدّرت منظمة الصحة العالمية عدد المصابين به سنوياً بما يُقارب 62 مليوناً، وتجدر الإشارة إلى أنّ الزيادة في عدد حالات الإصابة به قد لوحظت بشكلٍ كبير.


في هذا المقال سيقوم فريقنا باستعراض أهم المعلومات عن مرض السيلان.


ما هي أعراض مرض السيلان؟


يجب التنبيه إلى أنّه هناك بعض الأشخاص المصابين بالسيلان الذين لا تظهر عليهم أي أعراض أو علامات، وهذا لا يمنع أنّ هؤلاء الأشخاص قادرين على نقل العدوى لغيرهم، ويجدر بالذكر أنّ هؤلاء الأشخاص الذين لا تظهر عليهم الأعراض قد يكونون أكثر قدرة على نقل العدوى لغيرهم، أمّا بالنسبة للأشخاص الذين تظهر عليهم الأعراض فغالباً ما يحدث ذلك خلال يومين إلى أربعة عشر يوماً من لحظة التعرّض للبكتيريا، ويمكن تفصيل الأعراض كما يأتي:


أعراض مرض السيلان عند الذكور: قد لا تظهر أية أعراض على الرجال المصابين بالسيلان، ومن جهة أخرى قد تظهر بعض الأعراض لديهم بعد التعرّض للبكتيريا بعدة أسابيع، ويمكن القول إنّ أغلب المصابين الذكور تظهر لديهم أعراض الإصابة بعد أسبوع من وصول العدوى إليهم، وتجدر الإشارة إلى أنّ العدوى البكتيرية المُسبّبة للسيلان قد تظل في الجسم في بعض الحالات لبضعة أسابيع حتى بعد تلقّي المصاب العلاج الملائم، وقد يستمر الضرر اللاحق بالإحليل والخصيتين على وجه التحديد، وقد يصل الألم إلى المستقيم، وبالعودة إلى الحديث عن بداية ظهور أعراض هذا الداء عند الرجال فإنّها غالباً ما تبدأ بالشعور بالحرقة أو الألم أثناء التبول، وبتقدم المرض، تظهر أعراض أخرى على المصاب، يمكن إجمالها فيما يأتي:


الحاجة الملحة للتبول أو تكرار الحاجة إلى الذهاب إلى المرحاض من أجل التبول، وظهور إفرازات تُشبه القيح من القضيب الذكري، وغالباً ما تكون هذه الإفرازات بلون أخضر، أو أبيض، أو أصفر، واحمرار وانتفاخ المنطقة التي تمثل فتحة القضيب الذكري، والشعور بالألم أو الانتفاخ في الخصيتين، والشعور بألم في الحلق بشكل مستمر.


أعراض مرض السيلان عند الإناث: نستطيع القول أيضاً أن الكثير من النساء المصابات بمرض السيلان لا تظهر عليهن أي أعراض تدل على معاناتهنّ من هذا الداء، وحتى في حال ظهور بعض الأعراض فإنّها غالباً ما تكون خفيفة أو تتشابه مع أعراض أمراض أخرى مثل العدوى البكتيرية وعدوى الفطريات المهبلية، ولعلّ هذا ما يفسر صعوبة تشخيص مثل هذه الحالات، ومن هذه الأعراض العامة ما يأتي:


الإفرازات المهبلية والتي غالباً ما تكون سائلة مثل الماء وبلون مائل إلى الأخضر، الشعور بألم أو حرقة أثناء التبول، الحاجة للتبول بشكل أكثر من المعتاد، غزارة الطمث أو التبقيع، الشعور بألم في الحلق، الشعور بألم أثناء الجماع، الحُمّى، الشعور بألم حاد في أسفل البطن.


ما هو علاج مرض السيلان؟


عند ظهور الأعراض وبعد إجراء التشخيص المناسب والتأكد من الإصابة بمرض السيلان، يقوم الطبيب بوضع الخطّة العلاجية المُناسبة لحالة المريض، وتجدر الإشارة إلى أنّه لا توجد أي علاجات منزليّة أو أدوية دون وصفة طبيّة تُعالج العدوى بمرض السيلان، وإنّما يعتمد العلاج على حقن المصاب بمضاد حيويّ من نوع سيفترياكسون مرة واحدة في العضل، أو من خلال إعطاء جرعة واحدة من المضاد الحيويّ أزيثرومايسين عن طريق الفم، ويُلاحظ تحسّن حالة المريض خلال أيّام بعد إعطائه المضاد الحيويّ، أمّا في الحالات التي تظهر فيها سُلالات من المرض مقاومة للمضادات الحيويّة فإنّ الأمر قد يتطلّب إعطاء علاج أكثر شمولاً، إذ يُعطى المريض أنواعاً أخرى من المضادات الحيويّة التي تؤخذ عن طريق الفم، ومن أبرزها أزيثرومايسين، ودوكسيسايكلين وذلك لمدّة سبعة أيّام بحيث تؤخذ مرة أو مرتين في اليوم الواحد، وفي حال إصابة المرأة الحامل بمرض السيلان فإنّ المولود يُعطى مرهم للعين بعد ولادته للوقاية من المرض، وفي حال حدوث عدوى العين فإنّ الأمر قد يتطلّب علاج الطفل باستخدام المضادات الحيويّة.


ويجب التنبيه إلى ضرورة امتناع المصاب عن ممارسة العلاقة الجنسيّة حتى اكتمال العلاج، إذ إنّ خطر حدوث المضاعفات وانتشار العدوى ما يزال موجوداً خلال تلك الفترة، كما تجدر الإشارة إلى إمكانيّة إعادة الفحص بعد 7 أيام من انتهاء العلاج في بعض الحالات للتأكّد من القضاء على المرض.

#مرض السيلان #أفضل طبيب تناسلية في الأردن