الأمراض المنقولة جنسيًا: فطريات المهبل

في الحقيقة فطريات المهبل أو كما تسمّى داء المبيضات، هي إحدى الأمراض التناسلية المنتشرة بكثرة بين النساء، وعلاجها سهل في معظم الحالات، وهي نوع من أنواع الفطريات التي تصيب المهبل والجهاز التناسلي بشكل خاص، وهذه الفطريات هي عبارة عن جراثيم صغيرة لها القدرة على التكاثر بشكل كبير وعلى شكل العناقيد، وعندما تتكاثر هذه الفطريات ويزيد عددها عن الحد الطبيعي يحدث ما يسمّى بالتلوّث الفطري، وهناك العديد من الأعراض التي تصاحب ظهور الفطريات في المهبل مثل زيادة الإفرازات المهبليّة، والحكّة، وتهيّج المهبل، وأهم أسباب زيادة تكاثر هذه الفطريات استعمال وسائل منع الحمل مثل الإسفنجة المهبلية، العازل الأنثوي، والمواد التي تقتل الحيوانات المنوية، والعلاج الهرموني، وهذه الفطريات من الأمراض المنقولة جنسياً، ويمكن أن تنتقل عن طريق العدوى الخارجيّة، أو بسبب عدم الاهتمام بالنظافة، خصوصاً بعد ممارسة الجنس.


في هذا المقال سيقوم فريقنا باستعراض أهم المعلومات عن فطريات المهبل.


ما هي أسباب الإصابة بفطريات المهبل؟


يعتبر استخدام وسائل منع الحمل لفترات طويلة والتي يرافقها تغييرات هرمونيّة في جسم المرأة يؤدي غالباً إلى تكاثر الفطريات في المهبل، وتناول كميّات من المضادات الحيويّة بدون استشارة طبيّة يؤدي إلى ظهور سلالات من الفطريات التي تقاوم العلاج، وتزداد هذه الفطريات في حالات الحمل الذي يرافقة التغيّر الكبير في هرمونات الجسم، وفي حالة الإصابة بمرض السكري. وعدم الاهتمام الجيّد بالنظافة الشخصية أثناء الدورة الشهرية، وارتداء الملابس الداخليّة الضيّقة أو المصنوعة من النايلون، واستخدام المسابح والحمامات العامة من اهم أسباب ظهور فطريات المهبل عند النساء.


ويجب التنويه إلى أن هناك أسباب كثيرة للإصابة بالتهابات فطرية أخرى في المهبل، منها الإصابة بالتهابات جرثوميّة، أو بسبب أمراض جنسيّة كالسيلان والسفلس، أو بعض الأمراض الجلديّة، أو بسبب ضعف في جهاز المناعة في الجسم، أو بسبب قلّة النظافة وعدم الإهتمام بنظافة المكان خاصّة، أو بسبب بعض التغييرات الهرمونيّة التي تصيب الجسم نتيجة أمراض معيّنة أو نتيجة تناول حبوب منع الحمل. ومن الأسباب أيضاً الإصابة بالتهابات بوليّة متكرّرة، أو التعرّض للعلاجات الكيميائيّة، أو حتى بسبب نزلات البرد، وكذلك بسبب استخدام بعض المضادات الحيوية، أو بسبب مرض المشعرات أو بسبب حدوث التهاب المهبل الضموري والذي يصيب النساء في سن اليأس نتيجة انخفاض في مستوى الإستروجين في الجسم.


ما هي أعراض وجود الفطريات في المهبل؟


ألم وحكّة شديدة، زيادة الإفرازات البيضاء التي تشبة الجبنة، ولها رائحة تشبه رائحة الخميرة، زيادة الإفرازات الطبيعيّة بشكل كبير، ارتفاع درجة الحرارة، وألم في البطن، تهيّج المهبل، حدوث الإسهال والصداع والشعور بالغثيان.


ويجب التنويه إلى أن هناك أعراض بعضها مشابه لما ذكرناه وبعضها مختلف عند الإصابة بالتهابات فطرية أخرى في المهبل والتي على المرأة أن لا تغفلها، كإصابتها بحكة في منطقة الفرج، أو ملاحظتها لإفرازات مهبلية، أو رائحة كريهة، أو وجود إحمرار وتورم في المنطقة، أو شعورها بألم خلال الجماع، وحرقة عند التبول.


ما هو تشخيص وعلاج فطريات المهبل؟


يقوم الطبيب المختص بفحص المهبل عن طريق أخذ عينة لإفرازات المهبل من فوهة المهبل للفحص المجهري حيث يتضح بعدها أن هناك خلية من خلايا جدار المهبل مُحاطة بالبكتيريا، والعلاج يكون بإعطاء كريم أو جل يُوضَع في المهبل أو المضادات الحيوية مثل المترونيدازول أو التتراسيكلين عن طريق الفم أو موضعياً على شكل لبوس في المهبل في حالة عدم فاعلية العلاج عن طريق الفم، لأن المُضاض الحيوي قد لا يمتص أحياناً عن طريق المعدة بشكل كامل؛ فتنقص بالتالي قدرته على الشفاء، وللحفاظ على المهبل من الفطريات والالتهابات يجب العناية بجميع الأعضاء التناسلية الداخلية وعمل التمارين اللازمة لسلامتها وتحقيق السعادة الزوجية والإنجاب، وتجنباً للأمراض، كما أنّ العناية بهذه الأعضاء ونظافتها يحقق الأتصال الجنسي المرغوب.


وفي النهاية يجب التنويه إلى أنه من المهم مراجعة الطبيب المختص ليقوم بالإجرائات المناسبة حسب الحالة فهناك حالات تشترك بنفس الأعراض ولكن هي حالات مختلفة، ومن الممكن أن لا يكون لها علاقة بفطريات المهبل، وقد تكون في بعض الأحيان حالات خطرة ومضاعفاتها شديدة، وفي حال إهمالها قد يحدث ما لا يحمد عقباه.

#فطريات #أفضل دكتور أمراض جلدية وتناسلية في الأردن #فطريات المهبل