الأمراض الجلدية: القوباء

تعتبر القوباء من الأمراض البكتيرية المعدية التي تُصيب الجلد، وسببها البكتيريا المكورة العنقودية الذهبية، الموجودة على سطح جلد الإنسان، والبكتيريا المكورة العقدية المقيحة التي تُعدّ من الميكروبات الطبيعية في فم الإنسان، وفي الحقيقة يمكن تقسيم عدوى القوباء إلى نوعين رئيسيين، اعتماداً على طرق بدء العدوى وهما القوباء الأولية؛ حيث تخترق بكتيريا القوباء الجلد السليم المتماسك الخالي من أية جروح، والقوباء الثانوية؛ إذ تخترق البكتيريا الجلد من خلال جرحٍ أو عدوى جلدية، كالإصابة بالإكزيما أو الجرب اللذان يسببان تمزيقاً وخللاً في طبقات الجلد.


في هذا المقال سيقوم فريقنا باستعراض أهم المعلومات عن عدوى القوباء.


ما هي أنواع القوباء؟


هناك نوعين مختلفين من عدوى القوباء، وهما:


القوباء الفقاعية: حيث تتسبب بعض سلالات البكتيريا المكورة العنقودية الذهبية الإصابة بالقوباء الفقاعية، إذ تفرز هذه السلالات نوعاً خاصاً من السموم التي تُحطم البروتينات المسؤولة عن ترابط طبقات الجلد، مما يُسهل عملية اختراقه، ومن الجدير بالذكر أنّ الأطفال دون الثانية من العمر هم الأكثر عرضة للإصابة بهذا النوع من عدوى القوباء.


القوباء اللافقاعية: وهي تُعرف أيضاً بالقوباء المعدية، والتي تُعدّ أكثر الأنواع انتشاراً، وتظهر أعراض الإصابة بها كما يلي: يظهر بثور صغيرة حمراء حول الفم والأنف، وأحياناً على الأطراف، وقد تنفجر هذه البثور مُخلفةً وراءها قشوراً ذهبية سميكة، ويؤدي جفاف هذه القشور إلى ترك علامات حمراء تُشفى دون ترك أية ندوب، بالإضافة إلى المعاناة من الحمى وانتفاخ الغدد، إذ تُعدّ هذه الأعراض من الأعراض النادرة، وتظهر في الحالات الشديدة.


ما هي مضاعفات عدوى القوباء؟


هناك العديد من المضاعفات التي تصاحب عدوى القوباء، وحدوث مضاعفات القوباء يُعدّ أمراً نادراً، وفيما يلي بيان لهذه المضاعفات:


التهاب النسيج الخلوي: يظهر التهاب النسيج الخلوي بسبب اختراق البكتيريا المكورة العنقودية الذهبية للطبقات العميقة الداخلية من الجلد، مما يؤدي إلى احمرار الجلد والتهابه، بالإضافة إلى المعاناة من الحمى والألم الشديد.


الصدفية النقطية: في معظم الأحيان تُصيب الأطفال والمراهقين بعد الإصابة بعدوى بكتيرية، إذ تظهر على هيئة بقع متقشرة حمراء اللون على جميع أنحاء الجسم، ولا تُعدّ الصدفية النقطية من الأمراض المعدية.


الحمى القرمزية: وهي عدوى بكتيرية نادرة الحدوث، تسببها البكتيريا المكورة العقدية المقيحة، ومن أعراضها طفح جلدي زهري اللون، والغثيان، والتقيؤ، والألم الشديد.


التهاب كبيبات الكلى ما بعد الإصابة بالعقديات: يُعدّ من المضاعفات الخطيرة والنادرة، إذ تصاب أوعية الدم الصغيرة في الكليتين بالعدوى، مما يؤدي إلى حالة مُهددة لحياة المصابين بها، مما يستدعي دخول المستشفى لمراقبة ضغط الدم، ومن أعراض الإصابة به؛ ارتفاع ضغط الدم، وتغير لون البول بحيث يصبح غامق مائل إلى الأحمر.


ما هو علاج عدوى القوباء؟


الهدف الرئيسي لعلاج عدوى القوباء هو تسريع عملية الشفاء، وتحسين المظهر الخارجي للجلد المصاب، ومنع انتشار العدوى، وتطور أية مضاعفات، وفي الحقيقة يعتمد نوع العلاج على نوع عدوى القوباء وشدّة أعراضها، ومن أهم العلاجات المستخدمة، ما يلي:


المضادات الحيوية الموضعية: من المهم قبل استخدام هذه المضادات، تنظيف الجلد المصاب بالماء الدافىء والصابون المضاد للبكتيريا، وإزالة القشور، حتى يستطيع الدواء الدخول إلى طبقات الجلد العميقة، مع مراعاة ارتداء القفازات الطبية عند استخدام الدواء، وغالباً ما تتم الاستجابة للعلاج بعد ما يُقارب سبعة أيام.


مضادات حيوية فموية: تستخدم المضادات الحيوية الفموية في حال عدم استجابة المريض للمضادات الموضعية، ويتم اختيار نوع المضاد بناءً على حالة المريض وشدة العدوى، ويتم تناول الدواء على مدى سبعة أيام، ولا بد من إكمال العلاج حتى بعد اختفاء الأعراض بشكل نهائي.


العلاجات الطبيعية: يعتبر استخدام زيت شجرة الشاي، والثوم، وزيت الزيتون، وزيت جوز الهند، وعسل مانوكا، قد يساهم في التخفيف من أعراض القوباء.


ما هي طرق الوقاية من عدوى القوباء؟


تعتبر عدوى القوباء من الأمراض شديدة العدوى، وهناك مجموعة من الإرشادات التي تساعد على منع انتشارها في الجسم والجلد، ومنها:


عدم اختلاط المصابين بغيرهم، حتى تجف البثور، والقروح، أو بعد يومين من بدء العلاج، تجنّب مشاركة الأغطية والمناشف مع المصابين، وغسلها يومياً، تجنّب لمس القروح، غسل اليدين جيداً، وبالأخص بعد لمس الجلد المصاب، غسل ألعاب الأطفال المصابين وتعقيمها جيداً، المحافظة على نظافة الأظافر وقصها دائماً؛ وذلك للتقليل من احتمالية خدش المناطق المصابة، تجنّب تأجيل العلاج، والبدء به بعد التشخيص بالإصابة.

#قوباء #استشاري جلدية #أفضل دكتور جلدية في الأردن