أسباب الطفح الجلدي عند الأطفال

نستطيع القول أن الجلد هو الطبقة الخارجية التي تغطي جسم الإنسان، والتي تحميه من التعرض للجراثيم ومسببات الأمراض المتواجدة في البيئة الخارجية، وقد يصاب الجلد بالعديد من الأمراض والمشاكل الصحية التي تظهر عليه على شكل علامات سيئة المظهر ومؤلمة في بعض الأحيان، ومن هذه المشاكل التي تصيب الجلد هي الطفح الجلدي. والطفح عبارة عن ردة فعل من قبل الجهاز المناعي ضد بعض المواد التي يتعرض لها الطفل، حيث يقوم جهاز المناعة بإنتاج بعض المواد الكيميائية التي تسبب الحساسية وأعراضها، حتى يتخلص الجسم من هذه المواد.

في هذا المقال سيقوم فريقنا باستعراض أهم المعلومات عن الطفح الجلدي عند الأطفال.

ما هي أسباب الطفح الجلدي عند الأطفال؟

يوجد العديد من الأسباب للطفح الجلدي، وهي كما يلي:

  • التهاب النسيج الخلوي: تتمثل هذه الحالة بالتهاب الطبقات العميقة من الجلد والأنسجة التحتية، وقد تُصيب أيّ مكان في الجسم، ولكن غالباً ما تظهر الأعراض على الساقين، ويُلاحظ احمرار، وانتفاخ، وسخونة المنطقة المتضررة، وقد يشكو الطفل من الألم والحمّى أيضاً.

  • جدري الماء: وهو مرض فيروسي يُصاب به معظم الأطفال في مرحلة ما من حياتهم، خاصّة الأطفال دون سنّ العاشرة، ويُصاحب جدري الماء ظهور الطفح في البداية على هيئة بُقع تُسبّب الحكّة، ليتحوّل بعدها إلى بثور مليئة بالسائل تغطى بقشرة تسقط بعد حين.

  • حمامى متعددة الأشكال: يُعدّ أحد أشكال الطفح الجلدي التي تنتج عن رد فعل تحسّسي تجاه فيروس الهربس البسيط، ويظهر هذا الطفح على هيئة مركز ذو لون أحمر داكن يتوسطُ حلقةً شاحبة، وتظهر هذه الحالة في البداية على اليدين أو القدمين، تليها الأطراف والجزء العلوي من الجسم والوجه، وقد يُصاحبها مُعاناة الطفل من الحمّى.

  • مرض اليد، والقدم، والفم: تعتبر هذه العدوى مُعدية، وتكون أكثر شيوعاً لدى الأطفال صغار السنّ، خاصّة أولئك دون العاشرة من العمر، وتتمثل بظهور تقرّحات في الفم، إضافة إلى ظهور البقع والبثور على راحة اليدين وباطن القدمين.

  • القوباء: تُعتبر هذه العدوى مُعدية وشائعة ولكنّها ليست خطيرة، وتتمثل الإصابة بها بظهور تقرّحات وبثور، وتجدر الإشارة إلى وجود نوعان من القوباء؛ الفقاعية وغير الفقاعية.

  • التقرن الشعري: تُعتبر هذه الحالة شائعة وغير ضارّة، حيث تبدأ في مرحلة الطفولة وتزداد سوءاً خلال فترة البلوغ، وتتمثل هذه الحالة بخشونة الجلد في الجزء الخلفي من الذراعين، وقد تؤثر في الأرداف، والفخذين، والساعدين، والجزء العلوي من الظهر.

  • الطفح الحراري: تتمثل هذه الحالة بظهور طفح على هيئة بقع حمراء صغيرة بارزة عن مستوى الجلد تتسبّب بالحكّة والإحساس بوخز الجلد.

  • الجرب: وهي حالة جلدية مُعدية تُسبّب الحكة الشديدة، ويُعزى حدوث الجرب إلى العث الصغير الذي يتخذ الجلد ملجأً له.

  • الحمّى القرمزية: تُعتبر عدوى بكتيرية، تتمثل بظهور طفح جلدي مميز باللونين الوردي والأحمر؛ وقد تُصاحبه الحكّة، وعادةً ما تُصيب هذه العدوى الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 2-8 سنوات.

  • الشرى: يُمثل تفاعل جلديّ شائع يؤثر أحياناً في الأطفال، وتتمثل الإصابة بهذه الحالة بظهور طفح جلدي بارز عن مستوى الجلد ومُسبّب للحكّة، وقد يؤثر في جزء من الجسم أو قد ينتشر ليشمل مناطق واسعة.

  • لدغات الحشرات: قد يتعرّض الطفل للدغات الحشرات المختلفة؛ بما في ذلك النمل، أو البراغيث، أو الدبابير، أو العناكب، وغالباً ما تُعتبر هذه اللدغات غير خطيرة، إلّا إذا كان الطفل يُعاني من حساسية تجاه هذه الحشرة أو عند التعرّض لأنواع مُعينة من العناكب؛ مثل عناكب الأرملة السوداء أو عنكبوت الناسك البني.

  • الداء الخامس: ويُطلق عليه أيضاً مصطلح الحمامى العدوائية، وتتمثل إصابة الأطفال بهذه الحالة بظهور الوجنة المصفوعة وقد يتبع ذلك ظهور طفح ورديّ أو أحمر على الذراعين.

  • السعفة: وهي طفح جلدي فطري يظهر على هيئة آفة دائرية حمراء ذات حدود متقشرة، من الممكن أن تصيب العديد من المناطق في الجسم، وقد يُعاني الشخص من الحكة في هذه المناطق أيضاً، ومن الممكن أن يصيب الرأس كما هو الحال في سفعة الرأس، حيث يظهر الطفح الجلدي في هذه الحالة على هيئة بقع متقشرة مستديرة ويتساقط الشعر في المنطقة التي تظهر فيها هذه البقع.

المليساء المُعدية: قد يظهر الطفح الجلدي في هذه الحالة باللون اللحميّ أو الوردي، وعادةً ما تبدو العدوى صغيرة الشكل، وتظهر على شكل قبّة، وقد تمتلك فجوة صغيرة في مركزها، ومن الممكن أن تتسبّب بتهيّج واحمرار الجلد المُحيط.

#الطفح الجلدي #دكتور جلدية في الأردن #أمراض الجلدية