البواسير وطرق علاجها

تعد البواسير من الحالات المرضيّة الّتي يعاني منها الكثير نساءً ورجالًا، ومن الملاحظ أنّ المريض لا يراجع طبيبه إلاّ بعد تفاقم الحالة أو بعد حصول نوبات من ظهور الدم من المخرج، أو بعد أن يبدأ بالشكوى من الألم في المنطقة الشرجيّة. حيث أن البواسير انتفاخات تحصل في شبكة الأوعية الدمويّة الوريديّة للشرج، وغالبًا ما تعاني من التورّمات، والالتهابات، والتجلّطات، وظهور الدّم. كما تعتبر البواسير من أكثر اضطرابات الشرج شيوعًا مع تدلّي وبزوغ الأوردة المحيطة بالشرج إلى الخارج لذلك ممكن تسميتها بدوالي الشّرج، وتشبه إلى حد ما دوالي أوردة السّاقين؛ إلّا أنّها تحدث في قناة الشرج، ويمكن تقسيم البواسير حسب نوع الأوردة المتدلّية إلى البواسير الخارجيّة، والداخليّة.



وفي هذا المقال سيقوم فريقنا الطبي بتقديم أهم المعلومات التي تهمك حول موضوع علاج البواسير.



علاج البواسير



يتم علاج البواسير استنادًا إلى الحالة، وذلك بالاعتماد على الوضع الذي يحضر به المريض إلى الطبيب، فكثير من المرضى يراجعون الطبيب بعد فترة طويلة من بداية الحالة، وهذا ليس صحيحًا بل ننصح بضرورة مراجعة الطبيب حال شعور المريض بالأعراض. إنّ العلاج يتلخّص بإزالة أسباب ظهور البواسير، كمعالجة الإمساك، وكذلك معالجة الحالات الإلتهابية الّتي تتعرّض لها المنطقة الشرجيّة، ويميل الأطباء إلى استخدام العلاج الدّوائي قبل الّلجوء إلى الجراحي فربما يحتاج الطبيب إلى وصف المراهم المخدّرة لتخفيف الآلام. كما أن الاهتمام بمعالجة الإمساك يعد من أهم الخطوات التي يتّبعها الأطباء؛ حيث ينصح بالتغذية الجيدة، وأهم مصادر الغذاء التي تساعد على معالجة الإمساك هي الألياف، الموجودة في قشور الحنطة، وكذلك في الفاكهة والخيار والخس وغيرها، كما يوصي بتناول كميات وافرة من الماء ومزاولة الرّياضة في معالجة الإمساك. يضطر الطبيب إلى استخدام المليّنات الّتي تسبّب الآلام للمريض جراء الإمساك. إنّ معالجة الالتهابات الطارئة تعدُّ من أولويات خطوات العلاج، ولا بدّ من أن نذكر أن الالتهابات تحصل للمنطقة الشرجيّة، والتي تعاني من البواسير بسبب طبيعة المنطقة.



العمليّات الجراحيّة





  • الجراحة التقليديّة: عبارة عن استئصال البواسير، وتتبّع جذرها في القناة الشرجيّة إلى الدّاخل، أي إنّ القطع يبدأ من منطقة الجلد الحساس للألم وذلك يسبب آلام شديدة بعد العملية قد تستمر لأكثر من شهر. ولكن من أهم مشكلاتها الألم المصاحب، والجروح الخارجيّة التي تحتاج إلى فترة لتلتئم، إضافةً إلى استئصال الوسادات الشرجيّة المهمّة، وعدم القدرة على التبرز بسهولة نتيجة الألم والنزيف، كما هناك احتمال كبير لعدم التحكم بالبراز وخروج الهواء، والاحتياج للمسكّنات بكمية كبيرة، وعدم القدرة على الرجوع للحياة الطبيعية بسهولة وُجدت تقنيات كثيرة للتخفيف من هذه الأعراض كاستخدام الليزر للقطع مما يسرّع عملية الالتحام، ويُقلّل الشّعور بالألم رغم وجوده، وكذلك هناك طرقٌ كاستِخدام القاطع الجراحي الحراري، والأشعّة التلفزيونيّة القاطعة، وغيرها والتي تتّبع نفس الفكرة القديمة وتطوّرها.



  • تقنية حديثة: تستخدم طريقة مختلفة لإجراء الجراحة؛ حيث تقوم بفهم طريقة حدوث المرض، وأسباب المضاعفات التي تحدث من العملية التقليديّة وتقوم بمفاداتها قدر الإمكان، تسمى بـProcedure for prolapse and hemorrhoids) )؛ أي إنها طريقة علاج التدلّي والبواسير كما تعتمد على استخدام جهاز مثل الدبّاسة، طويل (pph) لكي يتمكّن من الدّخول إلى منطقة العمليّة داخل القناة الشرجيّة بسهولة، وتتم العمليّة في المنطقة العليا التي لا يكون فيها إحساس بالألم، وتسحب الأوردة والشرايين من أصولها لداخل الدبّاسة مع غشائها المخاطي؛ حيث يقوم الجهاز برفع الجزء من الغشاء المخاطي مع الأوعية التي تحته، وتدبس المنطقة في نفس الوقت بضربة واحدة بالدباسة المذكورة بشكل دائريّ من جميع النواحي ليعمل عملية رفع للبواسير الشرجيّة الساقطة، وكذلك الغشاء المخاطي للمستقيم، إضافة إلى تدبيس الأوعية الدموية الرئيسية المسببة للمرض؛ ممّا يؤدي إلى نتيجة رائعة بعد خروج الدباسة مباشرة، ويظهر عندها كأنّ فتحة الشرج طبيعيّة، ولا يوجد بها جروح سوى خدوش بسيطة قد تحدث أثناء دخول الأجهزة.




كما يمكن أن تسمّى هذه العمليّة بتجميل لفتحة الشرجوهي في منطقة خارج الألم، وتعالج كل الجهات الدائريّة مرّة واحدة، ولا تصيب العضلات المتحكمة في البراز، ولا الوسادات الشرجيّة، بالتالي فهي تتجاوز مضاعفات العمليّات السّابقة، وبخاصة مع الخبرة الطّويلة، ولا تستغرق أكثر من 10 إلى 15 دقيقة فقط. نتائج هذه العملية تظهر بعد العمليّة مباشرة، إضافة إلى أن ليس هناك ألم يُذكر، إلا ألم ضئيل، وعادة يختفي بعد 2 إلى 5 أيام، أما التّخدير فهو كلّي أو نصفي، يعتقد أن هذه الطريقة سوف تكون الطريقة المثلى لعلاج البواسير مستقبلًا.



علاج البواسير دون جراحة



البواسير عبارة عن مرض يكثر انتشاره حديثًا، ومن الطرق المستخدمة في علاجه من دون جراحة عن طريق غسل المنطقة المصابة بالماء الفاتر وذلك للتخلص من المخاط. وعدم محاولة لمس أو حك المنطقة. مع استخدام الورق ذي الملمس الناعم عند الاقتراب من هذه المنطقة. وضرورة تناول الخضراوات حيث تعمل على تليين المخاط، والإكثار من شرب السوائل وتناول الأدوية المناسبة ولكن باستشارة الطبيب وعدم المداومة على استعمالها. بالإضافة إلى تناول الأغذية الغنية بالألياف.

#البواسير #علاج البواسير #دكتور جراحة عامة