سرطان الدماغ: الأسباب والتشخيص

السرطان هو مرض خطير جداً يصيب خلايا الجسم، بحيث يتسبب في حدوث مشكلات تؤدي إلى نموها بشكل لا يمكن السيطرة عليها، علماً أن هذا المرض قد تتعدد أنواعه فمنه الحميد، ومنه الخبيث، ولا بدّ من الإشارة إلى أنّه يصيب مناطق مختلفة من الجسم مثل: الرئة، والكبد، والقولون، والمعدة، وسرطان الدماغ.


لا تعتبر أورام الدّماغ من الأمراض النّادرة، إذ أنّ آلاف الأشخاص يعانون سنويّاً من إصابتهم بأورام الدّماغ وباقي الجهاز العصبيّ. كما أنّ تشخيص أورام الدّماغ وعلاجها يعتمد بشكل أساسيّ على نوع هذا الورم، ودرجته، والمكان الذي بدء ظهوره فيه. كما أنّ هناك نوعان رئيسان لسرطان الدّماغ، هما: السّرطان الأولي، والسّرطان النقائلي. حيث يبدأ سرطان الدّماغ الأولي في الدّماغ نفسه، بينما يبدأ سرطان الدّماغ النقائلي في أيّ مكان من الجسم، ثمّ ينتقل بعدها إلى الدّماغ. وربّما تكون هذه الأورام حميدة أو خبيثة، ويمكنها أن تنمو بشكل سريع.


في هذا المقال سيقوم فريقنا باستعراض أهم المعلومات عن سرطان الدماغ.


ما هي أسباب سرطان الدماغ ؟


يوجد مجموعة من العوامل والأسباب التي من الممكن أن تقود إلى الإصابة بسرطان الدّماغ، ومنها: العلاج الإشعاعيّ المستخدم لعلاج سرطان الدّماغ من الممكن أن يزيد من احتماليّة ظهور أورام الدّماغ بعد 20 أو 30 سنة، بالإضافة إلى بعض الأمور الوراثيّة، والتي من الممكن أن تزيد من احتماليّة الإصابة بسرطان الدّماغ، ومنها: الورم العصبي الليفي. أو الأورام الليمفاويّة التي تظهر في الدّماغ لدى الأشخاص الذين يعانون من ضعف الجهاز المناعي.


ما هو تشخيص سرطان الدماغ؟


في معظم الأحيان يكون تشخيص أورام وسرطانات الدّماغ بعد استجواب المريض إذا ما كان هناك أي تاريخ عائلي للمرض، والحصول على هذا التّاريخ مفصّلاً، ومن ثمّ إجراء فحص سريريّ دقيق له، بالإضافة إلى إجراء الفحوصات الإشعاعيّة. كما يعتبر التّصوير الطبقي المحوريّ للدماغ والتّصوير بالرّنين المغناطيسيّ عاملين أساسيين في تشخيص سرطان الدّماغ.


ويستطيع الطبيب من خلال الصورة الطبقية أو صورة الرّنين المغناطيسيّ، ومن خلال مظهر الورم الظّاهر فيها، أن يحدّد نوع الروم لدى المريض. ومن الممكن أن لا تظهر الصّورة الطبقيّة أو صورة الرّنين المغناطيسيّ أحياناً نوع الورم بشكل دقيق، وقد يحتاج الأمر في بعض الأحيان إلى إجراء مزيد من الفحوصات الإشعاعيّة، أو أجراء عمليّة جراحيّة، وذلك لتحديد التّشخيص الدّقيق للورم السّرطاني.


ما هو علاج سرطان الدماغ؟


في معظم حالات سرطان الدماغ يتمّ إجراء عمليّة جراحيّة لأورام الدّماغ الأوّلية، وذلك للمساعدة على تشخيصها بشكل دقيق، والقيام باستئصال أكبر قدر ممكن من هذا الورم. كما أنّ هناك نوعان رئيسان من أنواع جراحة أورام الدّماغ، وهي: عمليّة الفتح والتّوضيع التّجسيمي. ففي الحالات التي يكون فيها الوصول إلى الورم ممكناً، وكانت حالة المريض الصّحية جيّدة، فإنّه من الممكن في هذه الحالة إجراء عمليّة الفتح، وذلك لاستئصال أكبر قدر ممكن من الورم. أمَّا في حال كان الورم عميقاً، أو كانت حالة المريض الصّحية لا تسمح بإجراء عمليّة الفتح، فيمكن عندها أن يتمّ استئصال خزعة من الورم، وذلك من خلال طريقة التّوضيع التّجسيمي.


بالنسبة للمعالجة عن طريق الأشعّة أو المعالجة الكيميائيّة، فهاتان طريقتان يمكن استخدامهما للسيطرة على أورام الدّماغ أو القضاء عليها. ويمكن أن يوصي الطبيب بإحدى هاتين المعالجتين أو بالاثنتين معاً، بالإضافة إلى استخدام الجراحة، أو كبديل عنها. وفي حال كان الورم الموجود في الدّماغ خبيثاً فإنّه يجب معالجة المريض من خلال الأشعّة، وذلك من أجل السّيطرة على الورم، وربّما إيصاله إلى فترة خمود طويلة الأمد. ويوجد بعض الآثار الجانبيّة المحتملة للعلاج من خلال الأشعّة، منها: إمكانية إصابة المريض بالسّكتة الدماغيّة، وفقدان الذّاكرة. ومن الممكن أن تتفاقم شدّة هذه الحالات كلما كانت جرعة الأشعّة المعطاة أعلى.


أما في حال استعمال المعالجة الكيميائيّة، وذلك من خلال استعمال أدوية كيميائيّة تعمل على قتل الخلايا السّرطانيّة، حيث يمكن إعطاء بعض الأنواع من خلال مجرى الدّم مباشرةً، بينما يعطى بعضها الآخر عن طريق الفم. كما تعتمد الآثار الجانبيّة لاستخدام المعالجة الكيميائيّة بشكل رئيسيّ على نوعيّة الأدوية المستخدمة.

#سرطان الدماغ #دكتور دماغ وأعصاب #أفضل طبيب دماغ وأعصاب في الأردن