شلل الأطفال أعراضه وعلاجه

يعد شلل الأطفال مرضًا فيروسيًا معديًا، يسبب في أشد صوره إصابة عصبية تؤدي إلى الشلل، وصعوبة التنفس، وفي بعض الأحيان إلى الوفاة.



تعود أخر حالة إصابة طبيعية بشلل الأطفال في الولايات المتحدة إلى عام 1979. أما اليوم، فبرغم الجهود العالمية المبذولة للقضاء على شلل الأطفال، فإن الفيروسة السنجابية المسببة له ما زالت تصيب الأطفال والبالغين في بقاع من آسيا وأفريقيا.



تنصح مراكز مكافحة الأمراض واتقائها (CDC) باتخاذ الاحتياطات اللازمة لحماية نفسك من الإصابة بشلل الأطفال إذا كنت مسافرًا لأي مكان يوجد فيه خطر الإصابة بالمرض.



ويجب على البالغين الذين كانوا قد تلقوا تطعيمًا ضد شلل الأطفال، ويخططون للسفر إلى منطقة ينتشر فيها هذا المرض أن يتلقوا جرعة معززة من لقاح شلل الأطفال المعطل (IPV). وتستمر المناعة ضد المرض بعد الجرعة المعززة مدى الحياة.



وفي هذا المقال سيقوم فريقنا بتقديم أهم المعلومات التي تهمك حول موضوع شلل الأطفال.



أعراض شلل الأطفال



قد لا تظهر أية أعراض على المصابين بمرض شلل الأطفال، فقد قُدّرت نسبة الإصابة بشلل الأطفال التي لم تظهر عليهم أية أعراض بما يُقارب 95-99%، وتجدر الإشارة إلى أنّ عدم ظهور الأعراض لا يعني عدم القدرة على نقل العدوى، فلا يزال المريض قادراً على نقل العدوى حتى وإن لم تظهر عليه أية علامات أو أعراض، ومن جهة أخرى قد تظهر مجموعة من الأعراض في بعض الحالات، ويمكن تصنيف الأعراض بحسب نوع شلل الأطفال كما يأتي:





  • شلل الأطفال البسيط: وغالباً ما تتشابه أعراض هذا النوع بأعراض الإصابة بالإنفلونزا، وتستمر بالظهور من يوم إلى عشرة أيام، ومنها ما يأتي: الحمّى. ألم الحلق. الشعور بالتعب والإعياء العام. الصداع. التقيؤ. التهاب السحايا،



  • شلل الأطفال الشديد: ويُمثّل هذا الشكل ما لا تزيد نسبته عن 1% من حالات شلل الأطفال، وفي الحقيقة تكون الأعراض في بداية الأمر مشابهة لأعراض شلل الأطفال البسيط، ولكن بعد مرور أسبوع يتطور المرض ويتقدّم لتظهر أعراض أخرى، يمكن إجمال أهمّها فيما يأتي: عدم القدرة على القيام بالفعل المُنعكس الشعور بآلام العضلات وشدّ عضليّ خطير. فقدان التوتر العضليّ في الأطراف، وقد يكون حدوث ذلك في شق واحد من الجسم. الشلل المفاجئ، والذي يكون مؤقتاً أو دائماً، وقد يُصيب هذا الشلل النّخاع الشوكيّ أو جذع الدماغ أو كليهما. تشوّه الأطراف، وخاصة الكاحلين، والقدمين، والوركين.



  • متلازمة ما بعد شلل الأطفال: يُمكن تعريف متلازمة ما بعد شلل الأطفال على أنّها عودة الإصابة بشلل الأطفال بعد التعافي منه، وغالباً ما تحدث هذه المتلازمة بعد مرور فترة تتراوح بين 15 و40 سنة، وقد تُصيب هذه الحالة ما نسبته 64% من المرضى الذين تعرّضوا لشلل الأطفال، ومن أعراض الإصابة بهذه المتلازمة ما يلي: استمرار الشعور بألم وضعف في العضلات والمفاصل. ألم العضلات الذي تزداد شدّته مع مرور الوقت. سهولة الشعور بالتّعب والإعياء العام. ضمور العضلات. مشاكل في التّنفس والبلع. المعاناة من مشاكل التّنفس أثناء النوم بما فيها انقطاع النّفس النوميّ ضعف القدرة على تحمّل الطقس البارد. الشعور بألم في عضلات لم يكن المُصاب يشعر بالألم فيها من قبل. الكآبة. مشاكل على مستوى التركيز والذاكرة.




مطعوم شلل الأطفال



لا يوجد علاج لمرض شلل الأطفال، وإنّما تقوم الخيارات العلاجية في مبدئها على تخفيف الأعراض التي يُعاني منها المصاب والسيطرة عليها بالإضافة إلى منع حدوث المُضاعفات قدر المستطاع، وذلك بإعطاء بعض أنواع المُضادات الحيويّة إن لزم الأمر، وصرف مُسكنات الألم، والحرص على أخذ المُصاب قسط كافٍ من الراحة والنوم، إلى جانب رعاية طبيعة الغذاء الذي يتناوله المُصاب، والتمارين الرياضية المتوسطة التي يُمارسها، ولأنّ العلاج لهذا الداء غير متوفر كانت الجهود تركّز على إيجاد مطعوم يقي من الإصابة بهذا الداء، وقد نجح الأمر بالفعل، وتجدر الإشارة إلى أنّ هناك نوعين من هذا المطعوم، وفيما يأتي بيان ذلك:





  • لقاح شلل الأطفال الذي يُعطى عن طريق الفم: وقد تم تحضير هذا المطعوم من فيروس شلل الأطفال المُضعّف، ويتميز هذا اللقاح بانخفاض تكلفته، وسهولة إعطائه، وقدرته على تحقيق مستوى عالٍ من المناعة، ولهذا تُفضل كثير من الدول هذا النوع من اللقاح، ولكن يجدر التنبيه إلى أنّ هناك خطر يُنذر بعودة الفيروس الموجود في هذا اللقاح إلى الشكل المُسبّب لشلل الأطفال.




لقاح شلل الأطفال الذي يُعطى عن طريق الحقن العضليّ: وقد تمّ تحضيره من خلال الشكل غير النّشط لفيروس شلل الأطفال، ويُعطى على شكل سلسلة من الحُقن تبدأ ببلوغ الرضيع الشهر الثاني من العمر، وتستمر حتى بلوغه 4-6 سنوات، وهو اللقاح المُعتمد لغالبية الأطفال في الولايات المتحدة الأمريكية، ويُعدّ هذا اللقاح آمناً وفعّالاً ولا يتسبّب بحدوث شلل الأطفال.

#أفضل طبيب أطفال في الأردن #شلل الأطفال