سوء التغذية: أسبابه وعلاجه

يعتبر سوء التغذية ظرف صحي خطير يحدث عندما لا يحصل الشخص على كمية مناسبة من المغذيات في نظامه الغذائي، أو إذا كانت المواد المغذية أقل من احتياجاته أو أكثر كما في حالة البدانة.


وفي هذا المقال سيقوم فريقنا الطبي بتقديم أهم المعلومات التي تهمك حول موضوع سوء التغذية.


سوء التغذية


ينتج سوء التغذية بسبب نقص المواد المغذية في النظام الغذائي، إما بسبب النظام الصحي غير السليم أو السيئ، أو بسبب مشاكل في امتصاص العناصر الغذائية الموجودة في الطعام، ويمكن أن يؤدي سوء التغذية إلى تأخر النمو أو الهزال. ومما يجب ذكرة أن في أجزاء كثيرة من العالم، ينتج نقص التغذية عن نقص إمدادات الغذاء، ولكن في حالات أخرى، ينتج عن مشاكل صحية كاضطراب الأكل، أو الأمراض المزمنة، ووفقًا لمنظمة الصحة العالمية، فإن سوء التغذية يعتبر من أخطر التهديدات للصحة العامة، وعلى المستوى العالمي فإن سوء التغذية تسهم في 45% من وفيات الأطفال بعمر أقل من 5 سنوات، وقد يكون كبار السن معرضين لخطر سوء التغذية أيضًا في حال كانوا يعيشون لوحدهم دون رعاية من أجد.


أعراض سوء التغذية


من المهم إدراك أن سوء التغذية لا يعني نقص العناصر الأساسية التي تساعد الجسم في القيام بعملياته الحيوية فقط، بل إنّه يشمل كذلك الزيادة المفرطة في تناول هذه العناصر، والتي قد تؤثر سلبًا على وظيفة الأعضاء الداخلية وقد تؤثر على العمليات الحيوية ككل، كما ننلخص أعراض سوء التغذية في نقص التغذية فعادةً ما ينتج نقص التغذية عن عدم الحصول على ما يكفي من العناصر الغذائية، وتسبب فقدان الوزن والدهون وكتلة العضلات بالإضافة إلى الخدود الجوفاء والعيون الغارقة وانتفاخ معدة وجفاف الشعر والبشرة وتأخر التئام الجروح مع إعياء وصعوبة في التركيز والتهيج والاكتئاب والقلق.


أما الإفراط في التغذية: فهي من العلامات الرئيسة للإفراط في التغذية هي زيادة الوزن والسمنة، ولكن يمكن أن يؤدي أيضًا إلى نقص في المغذيات، حيث أن الأشخاص الذين يعانون من زيادة الوزن أو السمنة يكونون أكثر عرضةً للإصابة بالتغذية غير الكافية بالإضافة إلى انخفاض مستويات الفيتامينات والمعادن في الدم مقارنةً بالذين لديهم وزن طبيعي.


أسباب سوء التغذية


يوجد العديد من الظروف التي يمكن أن تسبب سوء التغذية، ومنها: الظروف الصحية كالأمراض التي تسبب فقدان الشهية، والسرطان، وأمراض الكبد، ومرض الانسداد الرئوي المزمن، والأمراض العقلية مثل الاكتئاب والانفصام، والتي تؤثر على المزاج، وتقلل الرغبة في تناول الطعام، وتعطل القدرة على هضمه أو امتصاص العناصر الغذائية، كما أن الاصابة بأمراض أخرى كمرض كرون، أو التهاب القولون التقرحي تؤدي إلى سوء التغذية أيضًا. بالإضافة إلى تناول بعض الأدوية حيث يوجد بعض أنواع الأدوية التي قد تزيد من خطر الإصابة بسوء التغذية، بسبب آثارها الجانبية التي تسببها كفقدان الشهية، والإسهال، أو الغثيان. كما أن العوامل المادية والاجتماعية من العوامل التي تؤدي إلى سوء التغذية منها انخفاض الدخل، والفقر، والمعرفة المحدودة حول التغذية السليمة، والإعاقة الجسدية، وتعاطي الكحول أو المخدرات.


علاج سوء التغذية


لعلاج سوء التغذية يجب أن تتضمن معالجة الأسباب الأساسية المؤدية للمرض، وتشير البحوث إلى أن بعض أكثر الطرق فعالية لعلاج سوء الغذاء تشمل: توفير الحديد والزنك وحبوب اليود والمكملات الغذائية للمعرضين لخطر نقص التغذية، بالإضافة إلى ذلك، قد تساعد التدخلات التي تشجع على الخيارات الغذائية الصحية، والنشاط البدني للأطفال والبالغين المعرضين لخطر التغذية على الوقاية من السمنة والبدانة، ويمكنك المساعدة في منع سوء الغذاء عن طريق تناول نظام غذائي متكون من مجموعة متنوعة من الأطعمة التي تشمل ما يكفي من الكربوهيدرات والبروتينات والدهون والفيتامينات والمعادن والمياه، وغالبًا ما تشتمل معالجة سوء التغذية على نهج أكثر فردية، فعد الشك بالإصابة بنقص التغذية، فاستشارة الطبيب بشكل فوري من الممكن أن تكون فعالة جدًا، وذلك لوضع خطط علاجية تشتمل على إعادة الاتزان الغذائي في الجسم المشتمل على جميع العناصر والمغذيات الأساسية، وكذلك يمكن لمقدمي الرعاية الصحية تقييم علامات وأعراض نقص التغذية والتوصية بالتدخلات وذلك بالتعاون مع اخصائي تغذية.

#سوء التغذية #تغذية #اخصائية تغذية