النهام العصبي: أعراضه وأسبابه

يعد مرض النهام العصبي أو البوليميا أحد اضطرابات الأكل التي تعود إلى أسباب نفسية، حيث يفقد المريض السيطرة على نفسه تجاه الأكل، وخلال نوبة الأكل الشره يستهلك المريض كميات هائلة من الطعام، تزيد في بعض الحالات على 10 آلاف سعر حراري، ويعقب ذلك شعور بالندم الشديد ورغبة في تقيؤ الطعام.


وفي هذا المقال سيقوم فريقنا الطبي بتقديم أهم المعلومات التي تهمك حول موضوع النهام العصبي.


النهام العصبي


هو نوع من أنواع اضطرابات الأكل يستهلك المصابون بالنهام العصابي كميات كبيرة من الطعام في فترات زمنية قصيرة جدًا، بعد ذلك يلجأون إلى كل الوسائل المتاحة للتخلص من هذا الطعام كعملية التطهير. من الممكن أن يختاروا القيام بذلك عن طريق التقيؤ، أو القيام بنشاط رياضي بشكل قهري استحواذي، أو استعمال أدوية مختلفة، كالمواد المسهلة.


يصاب الذين يعانون من النهام العصابي بنوبات نهم لأن الطعام يمنحهم شعورا بالعزاء، ولكن الأكل المفرط يعطيهم شعور بأنهم خرجوا عن السيطرة. بعد إنهائهم للنوبة، يشعرون بالخزي والعار، يتملكهم شعور بالذنب والخوف من الزيادة في الوزن مما يؤدي بهم إلى عملية التطهير.


وإذا بقي هذا الحال دون علاج، فمن الممكن أن تؤدي دائرة النهم، التطهير إلى نشوء مشاكل صحية بعيدة المدى، من الممكن أن تؤدي الأحماض الواصلة إلى الفم من عملية التقيؤ إلى تسوس الأسنان وتعفنها، إلى أمراض اللثة وفقدان مينا السن.


من الممكن أن تؤدي أية عملية من التطهير إلى تخلخل العظام، وأضرار في الكليتين، ومشاكل قلبية، وحتى إلى الموت.


في حال إصابة شخص قريب منك بهذا المرض، أو أي اضطراب من اضطرابات الأكل، ينبغي التوجه لتلقي الاستشارة فمن الممكن أن تعرّض اضطرابات الأكل الحياة للخطر، حيث لا تكفي قوة الإرادة للتغلب عليها، ومن الممكن أن يساعد علاج المريض على الإحساس بأنه معافى أكثر ويعطيه شعورًا أفضل بشأن صورته عن ذاته.


أعراض النهام العصبي


قد تتضمن علامات وأعراض هذا المرض ما يلي: الانشغال بشكل جسمك ووزنك. العيش في خوف من اكتساب الوزن. النوبات المتكررة من تناول كميات كبيرة من الطعام بشكل غير طبيعي في جلسة واحدة. الشعور بفقدان السيطرة في أثناء الإسراف في الطعام مثل أنه لا يمكنك التوقف عن تناول الطعام أو لا يمكنك السيطرة على ما تتناوله. إجبار نفسك على التقيؤ أو ممارسة الكثير جدًا من التمارين الرياضية لمنع نفسك من اكتساب الوزن بعد النهم. استخدام الملينات، مدرات البول أو الحقن الشرجية بعد تناول الطعام عندما لا تكون هناك حاجة إليهم. الصيام، تقييد السعرات الحرارية أو تجنب بعض الأطعمة بين فترات النهام. استخدام المكملات الغذائية أو المنتجات العشبية بصورة متزايدة لفقدان الوزن. يتم تحديد شدة مرض البوليميا عن طريق عدد المرات التي تقوم فيها بتطهير معدتك في الأسبوع، وعادة مرة واحدة فقط على الأقل في الأسبوع لمدة ثلاثة شهور على الأقل.


أسباب النهام العصبي


يبدأ هذا المرض عمومًا في المراهقة، لكنه يمكن أن يظهر في عمر أكبر، كما يصيب النساء أكثر، حيث أن من بين 11 شخص مصاب به، يوجد من بينهم 10 نساء، أما أهم أسبابه فهي كما يلي وجود البعض في العائلة يعانون من وزن كبير، أو لديهم اضطرابات في الأكل أو مشاكل نفسية كالاكتئاب والاضطرابات المزاجية والقلق، العمل في مهنة تتطلب وزنًا مثاليًا كعرض الأزياء أو رقص البالية أو ألعاب الجمباز، طموح الشخص إلى الكمال، وعدم شعوره بالرضى أبدًا عن نفسه وشكله. التعرض لضغوطات الحياة الشديدة كالانتقال من بيئة إلى أخرى أو الطلاق، أو موت شخص عزيز.


علاج النهام العصابي


استشارة الطبيب والمعالج النفسي، ليقوما بعمل جلسات نفسية علاجية للمصاب، ويعتمد هذا على العلاج السلوكي، وتناول بعض الأدوية كالأدوية المضادة للاكتئاب، وتشجيع المصاب على أن ينظر لنفسه بشكل أفضل، وتقوية ثقته بنفسه وإرادته.

#النهام العصابي #اخصائي تغذية #اكل صحي