الطب الصيني: من أهم أنواع علاجات الطب البديل

نستطيع القول أن الطّب الصيني التّقليدي هو أحد أقدم الأنظمة العلاجيّة على كوكب الأرض، وقد نشأ في الصّين القديمة، وتمّ تطبيقه بشكل عمليٍّ وتطويره باستمرارٍ خلال آلاف السنوات الماضية، ويستخدم مُمارِسو الطب الصيني طبّ الأعشاب والوخز بالإبر الصينية والعديد من تدريبات الجسم والعقل لعلاج المشاكل الصّحيّة ومنع حدوثها. ويمكن اعتبار هذا النّوع الفريد من الطّب طبّ العلاقات الاستثنائيّة؛ حيث إنّه يلاحظ ويراقب كيف يعمل كل شيء في الحقيقة ضمن المُستويات العميقة وغير المرئيّة، ومن ثمّ يتفاعل مع المستويات البدنيّة المرئيّة. ويُعتبر الطّب الصيني نظاماً متكاملاً في الطّب؛ فهو يتناول التّشخيص والتنبّؤ والعلاج الخاص بالمرض، وينظر الطّب الصيني لجسم الإنسان على أنّه نظامٌ مفعمٌ بالطاقة ضمن توازنٍ حركيّ. ومن الجدير بالذكر أنّ للطب الصيني حكمةً ثاقبةً في فهم وتحديد الحاجات الصّحيّة للفرد ممّا تجعله قادراً على توحيد الجسد والعقل والرّوح فيه.

في هذا المقال سيقوم فريقنا باستعراض أهم المعلومات عن الطب الصيني.

ما هي فوائد العلاج بالإبر الصينية؟

من المؤكد أن الإبر الصينية أثبتت صحتها في علاج البعض من الحالات، مثل: الغثيان، والشقيقة، ولكن قد تكون الأدلّة ضعيفة ولا يوجد أي دليل علمي على صحتها وقدرتها على العلاج ولكن لا بدّ من عمل الكثير من الأبحاث والدراسات لإثبات فعاليتها أو عدمه، ولا يوجد أي أدلّة علميّة بوجود هذه المسارات للطاقة بالجسد، ولكن العلماء والخبراء في هذا المجال يقولون بأن الوخز بالإبر الصينية يؤدي إلى تنبيه النسيج العصبي والعضلي وذلك التنبيه قد يكون هو المسؤول عن النتيجة الإيجابية التي يتم الحصول عليها في بعض التجارب السريرية، عندما يريد الشخص العلاج بهذه الطريقة فلا بد من اختيار المعالج ذو الخبرة والكفاءة والتأكد من المعايير الصحية بشكل دقيق، وتكمن الفوائد للإبر الصينية في علاج ما يلي يلي:

  • الآلام المزمنة مثل آلام الظهر والرقبة.
  • ألم المفاصل على سبيل المثال حالات الفصام العظمي في الركبتين.
  • حالات العضلية الهيكلية.
  • ألم الأسنان.
  • الألم الذي يكون ما بعد إجراء العمليات الجراحية.
  • حالات الأرق والإرهاق.
  • القي والغثيان اللذان يتبعان العمليات الجراحية.
  • حالات الاكتئاب.
  • مشاكل العقم واضطرابات الطمث.
  • الحساسية بما فيها حُمى الكلا ومرض الأكزيما.
  • تهيج الأمعاء واضطرابات الهضم.

ما هي طريقة إجراء العلاج بالوخز بالإبر الصينية؟

في الحقيقة يختلف عدد جلسات ومرّات إجراء العلاج بالوخز بالإبر، ومن الممكن أن يصل إلى عشر جلساتٍ، ولكن ما يهمّ إجراؤه في الجلسة الأولى هو تقييم الوضع الصحيّ للمريض، والتاريخ المرضيّ له، وفحصه جسديّاً، ثمّ يُمكن بعدها البدء بإدخال الإبر، وغالباً ما تستمرّ الجلسة الأولى مدّةً تتراوح بين عشرين إلى أربعين دقيقةً.

حيث يقوم المُعالج المُختصّ باختيار النقاط اللازمة لإدخال الإبر بحسب الحالة الصحيّة للشخص؛ إذ يتمّ عادةً اختيار عددٍ معيّنٍ من النقاط قد يصل إلى اثنتي عشرة نقطة، ومن الجدير بالذكر أنّ اختيار عدد النقاط يعتمد غالباً على عدد الأعراض التي يُعاني منها الشخص. ويبدأ العلاج بجلوس المريض أو استلقائه استعداداً لبدء إدخال الإبر في هذه النقاط، ثمّ يتمّ إدخال الإبر فقط في منطقة ما تحت الجلد، أو قد يتمّ إدخالها إلى النسيج العضليّ، وقد يشعر المريض عند إدخالها بتنميلٍ بسيطٍ، ولكن يجب ألا تتسبّب بإحداث ألمٍ كبيرٍ؛ إذ يجب إبلاغ المُعالج فور الشعور بألمٍ كبيرٍ. ثمّ تُترك الإبر في المكان الذي أُدخلت فيه لمدّةٍ تتراوح ما بين بضع دقائقَ إلى ثلاثين دقيقةً، وفي بعض الحالات يُمكن للمعالج أن يقوم بإدارة الإبر أو تحفيزها باستخدام تيّارٍ كهربائيٍّ ضعيفٍ، ويُسمّى في هذه الحالة الوخز الكهربائي بالإبر وتجدر الإشارة إلى أنّ الإبر المُستخدمة يجب أن تكون معقّمةً، ويكون طولها عدّة سنتيمتراتٍ، وتُستخدم لمرّةٍ واحدةٍ فقط؛ إذ يجب إتلافها بعد الاستخدام فوراً.

#الطب البديل #أفضل طبيب علاج طبيعي في الأردن