اضطرابات الأكل وأعراضها...قد تكون مصابًا بأحدها

تُعتبر اضطرابات الأكل من الأمراض النفسية الخطيرة التي تنطوي على اختلالات تصيب السلوك في الأكل، كمرض فقدان الشهية، والشره المرضي العصبي، ونوبات الأكل الشره. وهذا من شأنه أن يسبّب أضرارًا خطيرة، قد تكون قاتلة في أقصاها. وفي هذا المقال سيقوم فريقنا الطبي بتقديم أهم المعلومات التي تهمك حول موضوع اضطراب الأكل وأعراضه.


اضطرابات الأكل


هي حالات مرضية خطيرة ترتبط بسلوكيات الأكل الملحة والتي تؤثر بشكل سلبي على صحتك، على انفعالاتك وعلى قدرتك على التفاعل في مواقف مهمة من الحياة. أكثر اضطرابات الطعام شيوعًا هم التجويع العصابي، النهم القهري واضطراب الأكل الاحتفالي.


أغلب اضطرابات الطعام تتضمن التركيز بصورة مبالغ فيها على وزنك، شكل جسمك وطعامك، مما يؤدي إلى سلوكيات أكل خطيرة. هذه السلوكيات قد تؤثر بشكل مباشر على قدرة جسدك على الحصول على التغذية المناسبة. يمكن لاضطرابات الطعام إيذاء القلب، الجهاز الهضمي، العظام، والفم والأسنان وتؤدي إلى أمراض أخرى.


اضطرابات الطعام تظهر عادةً في سنوات المراهقة والشباب المبكرة، لكن يمكنها الظهور أيضًا في أعمار أخرى. مع العلاج يمكنك العودة إلى عادات طعام أكثر صحية وفي بعض الأحيان عكس المضاعفات الخطيرة التي سببها اضطراب الأكل.


أعراض اضطرابات الأكل


تختلف الأعراض حسب نوع الاضطراب، وفقدان الشهية العصبي، والنهام العصبي واضطراب الأكل القهري، حيث تعتبر من أكثر أنواع الاضطرابات انتشارًا.


فقدان الشهية العصبي


أو ما يُعرف بفقدان الشهية، إحدى اضطرابات الأكل التي تهدد الحياة ويكون مصحوبًا بانخفاض الوزن بصورة غير طبيعية مع خوف شديد من زيادة الوزن، ويقوم الأشخاص المصابون بهذا الاضطراب بمجهودات بالغة للسيطرة على الوزن، والتي تتداخل عادة مع الصحة والأنشطة. وعند الإصابة بمرض فقدان الشهية العصبي، يقوم المصاب دائمًا بعد السعرات بصورة مبالغة بها أو يقوم باستخدام طرق أخرى لخسارة الوزن كأداء التمارين بشكل مفرط، الملينات أو مساعدات الحمية الغذائية أو التقيؤ بعد تناول الطعام والجهود المبذولة لخسارة الوزن، حتى إذا كان لا يعاني من زيادة الوزن، يمكن أن تتسبب في حدوث مشاكل خطيرة، التي يمكن أن تصل إلى عدم تناول الطعام بدرجة قد تهدد الحياة.


النهام العصبي


كما يُعرف بالشره المرضي العصبي، إحدى اضطرابات الطعام التي يمكن أن تهدد الحياة، حيث يعاني الشخص من نوبات اضطراب تتضمن الشعور بعدم السيطرة على كمية الأكل، ويقوم الكثير من المصابون بهذه الحالة، بتقييد طعامهم طوال اليوم، مما ينتج عنه عادة تناول الطعام بشراهة أكبر، وخلال هذه النوبات، يقوم بتناول كمية كبيرة من الطعام في وقت قصير، ثم يحاول التخلص من السعرات الزائدة بطريقة غير صحية، ونتيجة الذنب، والشعور بالعار والخوف الشديد من زيادة الوزن نتيجة تناول الطعام المفرط، قد يقوم بإجبار نفسه على التقيؤ أو التمرن المفرط أو استخدام أساليب أخرى كالملينات، للتخلص من تلك السعرات الزائدة، وإذا كنت تعاني من حالة النهام العصبي، فمن المحتمل أن تقلق بشأن وزنك وشكل الجسم، وقد تحكم على نفسك بشدة وبشكلٍ قاسٍ بسبب العيوب التي تعاني منها، وقد تكون لا تعاني من أي زيادة في الوزن.


اضطراب الأكل القهري


عند الإصابة باضطراب الأكل القهري، يقوم الشخص بتناول كمية كبيرة بصورة متكررة أي الشره، ويشعر بعدم السيطرة على كمية الطعام المتناولة، وقد يأكل بطريقة سريعة أو ينتهي به المطاف إلى تناول كمية كبيرة غير متوقعة، حتى عند عدم الشعور بالجوع، وقد يستمر بتناول الطعام حتى بعد امتلاء المعدة. وبعد حدوث نوبة من نوبات الأكل القهري، كما قد يشعر الشخص بالذنب، الاشمئزاز أو الخجل بشأن سلوكه وكمية الطعام التي تناولها، ولكن لا يجب التعويض عن هذا الفعل عن طريق أداء التمارين بصورة مفرطة أو تطهير المعدة عن طريق التقيؤ كما يفعل مرضى اضطرابات الأكل الأخرى، وقد يتسبب الخجل في جعل الشخص يتناول الطعام بمفرده ليُخفي الاضطراب الذي يعانيه. ونوبات هذا النوع من الاضطراب تحدث مرة واحدة فقط في الأسبوع.


اضطرابات الأكل الأخرى


متلازمة بيكا


هي استمرار تناول الأغراض التي لا تؤكل كالصابون، مسحوق التلك أو القاذورات، خلال فترة لا تقل عن شهر، وتناول هذه الأغراض غير ملائمة لمستوى تطوره، وليست جزءًا من عادات ثقافية أو اجتماعية معينة. وتناول هذه الأغراض الغير صالحة للأكل، يمكن أن ينتج عنه مضاعفات طبية كالتسمم، مشاكل معوية والتهابات، وعادة يحدث اضطراب بيكا في نفس وقت الإصابة باضطرابات أخرى كاضطراب طيف التوحد والإعاقة الذهنية.


الاضطراب الاجتراري


هو استرجاع الطعام مرة أخرى بعد تناوله بصورة مستمرة، ولا يحدث هذا الاضطراب نتيجة حالة مرضية أو إحدى اضطرابات الأكل الأخرى، حيث يقوم الشخص المصاب باسترجاع الطعام مرة أخرى إلى الفم بعد تناوله دون حدوث أي غثيان أو تقيؤ كما يتم إعادة مضع وإعادة بلع الطعام بعد استرجاعه أو يتم بصقه. وقد يتسبب هذا الاضطراب في حدوث سوء التغذية إذا تم بصق الطعام، أو إذا أصبح الشخص المصاب يتناول الطعام بكميات أقل لكي يمنع حدوث هذا السلوك الاضطرابي، ويكون هذا الاضطراب أكثر انتشارًا بين الأطفال أو بين الأشخاص الذين يعانون من إعاقة ذهنية.


اضطراب تجنب/تقييد تناول الطعام


يتسبب هذا الاضطراب في عدم تناول المتطلبات الغذائية اليومية اللازمة، نتيجة لفقد الرغبة في تناول أي طعام أو تجنب الطعام الذي يتميز ببعض الخصائص الحسية كاللون، الكثافة، الرائحة أو الطعم، ولا يتجنب الشخص المصاب بهذا الاضطراب تناول الطعام بسبب الخوف من زيادة الوزن، ولكن نتيجة القلق بشأن التبعات التي يمكن أن تتنج عن تناوله، كالاختناق. ويمكن أن يتسبب هذا الاضطراب في خسارة الوزن بصورة كبيرة، أو عدم اكتساب الوزن في أثناء مرحلة الطفولة، بجانب وجود بعض النواقص الغذائية التي يمكن أن تتسبب في حدوث مشاكل. ولا يتم تشخيص هذا الاضطراب إذا كانت الأعراض المصاحبة له، جزء من أعراض اضطراب آخر كفقدان الشهية، أو جزء من مشكلة طبية أو اضطراب عقلي أو نفسي آخر.

#اضطراب الأكل #أفضل دكتور نفسي في الأردن #دكتور تغذية