اضطرابات الأكل: القهم العصبي

يعرف القهم العصبي بأنه من الأمراض النفسية والذي يتسبب بحدوث اضطرابات في تناول الطعام والإصابة بفقدانٍ في الشهية، ويُطلق على هذا المرض أيضًا اسم فقدان الشهية العصبي، حيث يتعرض المصاب لانخفاضٍ شديد في وزنه ويصبح جسده نحيلًا، ويحدث ذلك نتيجة ممارسة التمارين الرياضية الشاقة وامتناع المريض عن تناول الطعام خوفًا من زيادة الوزن، يصاب بهذا المرض الجميع إلى أنّ الأكثر عُرضة للإصابة به السيدات والفتيات في سن المراهقة.



وفي هذا المقال سيقوم فريقنا الطبي بتقديم أهم المعلومات التي تهمك حول موضوع القهم العصبي.



أسباب الإصابة بمرض القهم العصبي



هناك العديد من العوامل التي تؤدي للإصابة بهذا المرض ومنها:





  • العوامل البيولوجية: تتسبب هذه العوامل في حدوث اضطرابات في إفراز الدماغ لهرمون السيروتونين المسؤول عن عمليتي الشبع والجوع، ويؤدي هذا التغيير إلى الإصابة بفقدان الشهية العصبي.



  • العوامل النفسية: التعرض للعديد من الصراعات النفسية والضغوطات كالخوف والرغبة في السيطرة وغيرها من العوامل النفسية التي تسبب الإصابة بهذا المرض.



  • العوامل العائلية الوراثية: إصابة أحد أفراد العائلة بهذا المرض يؤدي إلى الإصابة به.



  • العوامل الاجتماعية: السعي وراء الحصول على جسمٍ نحيف بأية طريقة لاعتقاد المريض بأنه يصبح جميل ومثالي بنظر المجتمع والأشخاص المحيطين به.




أعراض اضطراب القهم العصبي



يرفض المريض تمامًا الاحتفاظ بالجسم عند الوزن المثالي، أو حتى الحد الأدنى المحدد تبعا للطول والسن. يشعر بالخوف من أن يتعرض للسمنة، على الرغم من النحافة التي يعانيها. نظرته لطبيعة جسمه وحالة النحافة التي يعانيها، تكون مضطربة، فضلا عن أنه يفتقر للتقييم الذاتي لحالته، مع رفض تفهم خطورة انخفاض وزنه هذه. غالبًا مصابي هذا النوع من الاضطراب من الإناث، يصل بهم الأمر إلى حد انقطاع الدورة الشهرية، أو اضطرابها بشكل واضح وملحوظ. يشعر بالحالة من الشعور بالذنب عند تناول الطعام، مما يدفعه إلى القئ الذاتي، أو لتناول الملينات والحقن الشرجية، لرغبته في التخلص من الطعام قبل أن يمتصه جسمه. يعتمد بشكل أساسي في حياته، على العقاقير التي تساعده على التخلص من الطعام، ومنها مدرات البول والملينات. مع الوقت يحدث اضطراب في عمل الغدد المسئولة على الحرق، وهرمونات النمو، ويصل الأمر إلى خلل في إفراز الأنسولين.



بعض الاضطرابات النفسية



يتمنى الكمال والمثالية، وتتحول حياته حول محور التحكم في الغذاء. يرفض الأعتراف بأن وزنه صار منخفض بشكل خطير. تضطرب رؤيته لطبيعة جسمه، ويفتقر للقييم الذاتي. يعاني من ضعف الإبصار ويحيط به هوس ووساوس قهرية حول الغذاء والوزن.



بعض الأعراض العاطفية



ينخفض بشكل واضح إحترامه وتقديره لذاته. يعاني من تقلبات حادة في المزاج، ورعب من السمنة. قد يعاني من أعراض الاكتئاب وإنخفاض المزاج.



علاج القهم العصبي



العلاج المنزلي أو في المراكز ويتضمن مشاركة الطبيب النفسي والعائلة والمحيطين بالمريض بهذا العلاج الذي قد يرفضه المريض، وتصل مدة علاج القهم العصبي لعدة سنوات مع المتابعة. وعند فشل العلاج المنزلي يُنصح المريض بدخول مستشفى الأمراض النفسية في حال تعرض لأية مخاطر أخرى.



أما العلاج النفسي في المراكز المتخصصة والتي تعد أكثر فاعلية في العلاج من المستشفيات بتحسين تغذية الشخص المريض وإقناعه بتناول مختلف أنواع الطعام إما عن طريق الفم أو عن طريق الحقن بالوريد. اللجوء إلى إخصائي التغذية ويكون بهدف تنظيم النظام الغذائي للمريض واتباع أحد أنواع الحميات الغذائية المناسبة له.



يجب على أفراد عائلة المصاب معالجة جميع المشاكل الدائرة داخل البيت حيث إنّ معظم حالات فقدان الشهية العصبي ينتج عن المشاكل العائلية الدائرة في المنزل وتؤثر على نفسيته. كما أن العلاج باستخدام الأدوية ضروري في حال معاناة المريض من الاضطرابات النفسية.

#القهم العصبي #اخصائي تغذية #اضطرابات الأكل