اضطرابات الأكل: اضطراب الأكل القهري

يعتبر اضطراب الأكل القهري من الأمراض التي تدفع الشخص إلى تناول الطعام بشراهة ومن دون الإحساس بالجوع أو إلى حرمان نفسه من الطعام والتجويع الذاتي القاسي جدًا. وفي كلتا الحالتين تكون عواقبها على المصاب وخيمة؛ حيث أنها تؤذي صحته الجسدية والنفسية على حدٍ سواء.



وفي هذا المقال سيقوم فريقنا الطبي بتقديم أهم المعلومات التي تهمك حول موضوع اضطراب الأكل القهري.



اضطراب الأكل القهري



إن هذه المشكلة المعروفة أيضًا باسم "متلازمة الشره القهري" أي Compulsive disorder syndrome تدفع الشخص إلى تناول الطعام من دون أي ضوابط، وإدخال كميات هائلة من الأطعمة إلى الجسم من دون الحاجة إليها ومن دون أن يشعر المرء بالجوع.



ومن أعراض هذا المرض أيضًا تناول الطعام بسرعة غير مألوفة، والإصرار على تناول كميات هائلة حتى الشعور بعدم الراحة وعسر الهضم، كما أن المصاب بهذه المشكلة يفضل تناول الطعام عندما يكون وحده لأنه يخجل من تناول هذا الكم الكبير من الأطعمة بوجود الآخرين، وهو يشعر بالندم والذنب بسبب عدم قدرته على التحكم بكمية الطعام التي يستهلكها.



أعراض اضطراب الأكل القهري





  • نوبات متكررة من الأكل بشراهة. وتتسم نوبة واحدة من نوبات الأكل بشراهة بما يلي: تناول كمية من الطعام، في فترات زمنية منفصلة (مثل في خلال فترة ساعتين)، أكثر مما يأكله معظم الناس خلال فترة مماثلة في نفس الظروف. الشعور بفقدان السطرة على تناول الطعام في أثناء فترة الأكل (مثل الشعور بأن أحدًا لا يمكنه الإمساك عن تناول الطعام أو التحكم في كمية الطعام التي يتناولها).



  • ويصاحب نوبات الأكل بشراهة ثلاثة (أو أكثر) مما يلي: الإسراع في تناول الطعام أكثر من الطبيعي. تناول الطعام لحين الشعور بامتلاء المعدة بشكل غير مريح. تناول كميات كبيرة من الطعام عند عدم الشعور بالجوع. إنفراد الشخص بتناول الطعام خشية الشعور بالإحراج من كمية الطعام التي يأكلها. الشعور بالاشمئزاز من النفس أو الاكتئاب أو الشعور بالذنب بعد ذلك.



  • يحدث الأكل بشراهة في المتوسط مرة في الأسبوع لمدة ثلاثة أشهر.



  • لا يقترن الأكل بشراهة بتكرار اتباع السلوكيات التعويضية غير المناسبة(مثل، التطهير) كما في النهام العصابي ولا يحدث بشكل استثنائي خلال النهام العصبي أو فقدان الشهية العصبي.




أسباب اضطراب الأكل القهري



في أغلب الأحيان يكون الأشخاص المصابون باضطراب الأكل القهري يعانون من مشاكل نفسية مثل الاكتئاب والقلق والتوتر الدائم والملل والروتين والنقص العاطفي، يعوّضونه من خلال تناول الطعام، ويستعملون الأطعمة كسلاح لمواجهة مشاكلهم وهمومهم، أو يجدون فيه اللذة الوحيدة والمصدر الوحيد للمتعة في وسط كل ما يحيط بهم من مصاعب. ولكن الإفراط في الطعام يولد لديهم الشعور بالندم والذنب، وذلك يزيد من سوء الحالة النفسية عندهم، وبالتالي يزيد من حجم المشكلة.



مضاعفات اضطراب الأكل القهري



ممكن أن تكون المضاعفات نفسية فتزيد حجم المشكلة، ومن الممكن أن تكون مؤثرة بشكل مباشر على الصحة الجسدية، فيصاب الشخص غالبًا بالسمنة وزيادة المفرطة وبالأمراض المتعلقة بها مثل مشاكل القلب، السكري، ضغط الدم المرتفع، ضيق التنفس، مشاكل المرارة، مشاكل في الدورة الشهرية عند المرأة. كما أن هذه المشكلة تسبب صعوبة في الحركة واضطرابات في النوم.



علاج اضطراب الأكل القهري



تتوفر طرق العلاج الفعالة التي تستند على الدلائل في علاج اضطراب الأكل القهري. هذه المشكلة بحاجة إلى برنامج علاج متكامل يشمل المتابعة النفسية، العلاج الدوائي، تدخّل أخصائيي التغذية، والدعم الكبير من العائلة والأصدقاء للمساهمة في إعادة المصاب إلى حالة الإمساك بزمام عاداته الغذائية وحل مشاكله بطريقة أخرى.

#اضطراب الأكل القهري #اضطرابات الأكل #اخصائي تغذية