أسباب اضطرابات الأكل وعلاجها

تعرف اضطرابات الأكل على أنها اضطرابات سلوكية خطرة، فبالإضافة لما تسببه من انغماس فكري بالوزن والطعام لدرجة تجعل المصاب يجد القليل من المساحة الفكرية للانشغال بالأموره الأخرى، فإن هذه الاضطرابات تؤدي إلى مشاكل متعددة في الصحة النفسية والجسدية، إلى جانب أنها قد تشكل خطرًا على حياة المصاب إن كانت شديدة،

وفي هذا المقال سيقوم فريقنا الطبي بتقديم أهم المعلومات التي تهمك حول موضوع اضطراب الأكل أسبابه وعلاجه.

أسباب اضطراب الأكل

إن السبب الدقيق وراء اضطرابات الشهية يعد غير معروف. كما هو الحال بالنسبة للأمراض النفسية الأخرى، قد يكون هناك العديد من الأسباب، مثل:

العوامل الوراثية. قد يكون لدى بعض الأشخاص جينات تزيد من خطر تطور اضطرابات الشهية. قد يكون الأشخاص الذين لديهم أقارب من الدرجة الأولى — أشقاء أو الوالدين — يعانون من اضطرابات الشهية أكثر عرضة للإصابة باضطراب الشهية، كذلك.

الصحة النفسية والعاطفية. قد يعاني الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات الشهية من مشكلات نفسية وعاطفية تسهم في حدوث هذا الاضطراب. قد يعاني هؤلاء الأشخاص من قلة احترام الذات، وتوخي الكمال، والسلوك المتهور والعلاقات المضطربة.

المجتمع. غالبا ما يعني النجاح والثروة في الثقافة الشعبية كون الشخص نحيفًا. وقد يُغذي ضغط الأقران وما يراه الناس في وسائل الإعلام هذه الرغبة في النحافة.

علاج اضطراب الأكل

يشمل علاج اضطراب الأكل عمومًا اتباع نهج الفريق. يشمل الفريق عادة مقدمي الخدمات الطبية ومقدمي رعاية الصحة النفسية وأخصائيي التغذية — وجميعهم من ذوي الخبرة في علاج اضطرابات الأكل.

يعتمد العلاج على النوع المحدد لاضطراب الأكل. ولكن بشكل عام، فإنه يشمل عادة العلاج النفسي والتثقيف الغذائي وتناول الأدوية. إذا كانت حياتك معرضة للخطر، فقد تحتاج إلى دخول المستشفى فورًا.

العلاج النفسي

يمكن أن يساعدك العلاج النفسي، والذي يطلق عليه العلاج بالكلام، في تعلم كيفية استبدال العادات غير الصحية بالصحية وقد يتضمن:

العلاج السلوكي المعرفي (CBT). يُستخدم العلاج السلوكي المعرفي بصورةٍ شائعةٍ في العلاج وخاصةً اضطراب النهم، واضطراب نهم الطعام. حيث تتعلم خلاله كيفية مراقبة أكلك وحالاتك المزاجية، وتنمّي مهارات حل المشكلات وتكتشف طرقًا صحيةً للتكيف مع المواقف. ويمكن أن يساعد العلاج النفسي أيضًا في تحسين علاقاتك وحالتك المزاجية.

العلاج القائم على العائلة (FBT) طريقةٌ تعتمد على الأدلة في علاج الأطفال والمراهقين المصابين باضطرابات الأكل، حيث تشارك خلاله في التحقق من أن الطفل أو غيره من أفراد العائلة يتبعون أنماط تناول الطعام الصحية ويحافظون على وزنٍ صحيٍ.

تطبيع الوزن والتثقيف الغذائي

إذا كنت أقل من الوزن الطبيعي بسبب أحد اضطرابات الأكل فإن الهدف للعلاج هو بدء إعادتك إلى الوزن الصحي. يمكن لاختصاصي التغذية ومقدمي الرعاية الصحية الآخرين تقديم معلومات حول نظام غذائي صحي والمساعدة في تصميم خطة تناول الطعام لمساعدتك على تحقيق وزن صحي وتعلم عادات تناول الطعام العادية.

دخول المستشفى

إذا كنت تعاني من مشكلاتٍ خطيرة، كفقدان الشهية الذي سبّب حالة شديدة من سوء التغذية، فقد يوصي الطبيب بإدخالك إلى المستشفى ووضعك ضمن الجناح الطبي أو النفسي. بعض العيادات متخصصة في علاج من يعانون من اضطرابات الأكل. وقد يُقدِّم بعضها برامج لعلاج اليوم الواحد بدلًا من الإقامة بالمستشفى. قد تقدم البرامج لعلاج اضطرابات الأكل علاجًا مكثفًا بصورة أكبر لفترات زمنية أطول.

الأدوية

لا يمكن أن تعالج الأدوية اضطرابات الأكل. إلا أنه يمكن أن تساعدك بعض الأدوية في التحكم في إسراف تناول الطعام أو الإفراغ بالمسهلات أو إدارة الانشغال بالطعام والنظام الغذائي المفرط. قد تساعدك الأدوية مثل الأدوية المضادة للاكتئاب والمضادة للقلق في تخفيف أعراض الاكتئاب أو القلق، والتي تكون غالبًا مرتبطة باضطرابات الأكل.

#اضطرابات الأكل #أفضل دكتور نفسي في الأردن #دكتور تغذية