ما هي أسباب قرحة الاثني عشر؟

تعتبر قرحة الاثني عشر من أكثر أنواع القرح شيوعاً، وهي تحدث في في الجهاز الهضمي للإنسان، حيث أثبتت بعض الدراسات أن 2% من سكان العالم يعانون من قرحة الاثني عشر، وغالباً ما تكون القرحة على شكل شقّ بطول 1سم في أحد المناطق في بطانة الاثني عشر السطحية، نتيجةً لحدوث تمزق شديد للبطانة في تلك المنطقة، فتبقى الأنسجة الداخلية للاثني عشر مكشوفة، وينتج الألم عند ملامسة الأحماض المفرزة داخل الاثني عشر لتسهيل الهضم للبطانة الداخلية المكشوفة، فيبدأ الشعور بالحرقة الدائمة المرافقة للقرحة، وغالباً ما تصيب قرحة الاثني عشر الرجال بمعدّلات أعلى من النساء، وتزيد احتماليّة الإصابة بها ما بين عمر الثلاثين إلى عمر الخمسين.


في هذا المقال سيقوم فريقنا باستعراض أهم المعلومات عن قرحة الاثني عشر.


ما هي أسباب قرحة الاثني عشر؟


هناك العديد من الأسباب التي قد تؤدي إلى الإصابة بقرحة الاثني عشر، ونذكر منها:


الضغوطات النفسية: تساهم الضغوطات النفسية بمختلف أنواعها من توتر وعصبية بتضرّر الاثني عشر والتسبّب بالقرحة، بالإضافة إلى تضرّر المعدة أيضاً.


البكتيريا الحلزونية: تتواجد البكتيريا الحلزونية في الجهاز الهضمي لمعظم سكان المجتمعات الشرقية، وتنشط هذه البكتيريا لدى البعض متسبّبة بإحداث قرحة الاثني عشر تبعاً لأسباب معظمها وراثية، بينما تبقى خاملة لدى البعض دون إلحاق الضرر بهم، ويتمثّل علاج هذا النوع من البكتيريا باستخدام المضادّات الحيوية الصحيحة.


أدوية الالتهاب: الإكثار من تناول أدوية الالتهاب بأنواعها المختلفة وأدوية تخفيف الآلام تتسبّب في ضعف بطانة الأمعاء والتهابها، ممّا يجعل الاثني عشر أكثر عرضة للإصابة بالقرحة.


أسباب أخرى: من أهمها التدخين وتعاطي المخدرات وشرب الكحول بكميات كبيرة، حيث تتسبّب في ارتفاع معدّل إفراز الأحماض في الاثني عشر وحدوث القرحة، كما تبطئ من عملية الشفاء إذا ما استمر المريض بتناولها أثناء فترة العلاج.


ما هي أعراض قرحة الاثني عشر؟


تتمثل الأعراض الأساسية التي تدل على وجود قرحة الاثني عشر بإحساس الشخص بآلام حادة في أعلى البطن، يزداد هذا الألم عندما يشعر الشخص بالجوع، ويقل عندما يتناول الشخص الطعام، أو العقاقير المضادة للحموضة، وإذا جاءت نوبة الألم في فترة نوم الشخص فإنّها توقظه ولو في منتصف الليل، ومن الأعراض الأخرى لهذه القرحة شعور الشخص المصاب بالقرحة بعدم الراحة في منطقة الجزء العلوي من البطن، وكذلك الغثيان، وفي بعض الحالات نجد الأشخاص المصابين بهذه القرحة ليس لديهم رغبة في الطعام، وفي الأغلب تحدث الآلام للشخص المصاب بالقرحة بعد مضي ثلاث ساعات من تناوله الطعام، أي عندما تكون المعدة فارغة.


ومن الأعراض أيضاً أن الشخص المصاب عندما يبدأ في تناول الطعام يشعر بامتلاء معدته فوراً، وقد نجد الأشخاص المصابين بالقرحة وزنهم زائد، وذلك لاضطرارهم في تناول الطعام كثيراً للتخلص من الوجع.


ما هو علاج قرحة الاثني عشر؟


يوجد العديد من العلاجات التي تساهم في التخلص من القرحة، وتنهي الأعراض، وتمنع المضاعفات، فهناك الكثير من الأدوية المكافحة للحموضة، والتي تعمل على تخليص المعدة من الأحماض، أو التقليل من إفراز هذه الأحماض، حيث تعمل هذه الأدوية على الشفاء من هذه القرحة لكنها لا تتخلص من الجرثومة الملوية، وقد تظهر قرحة الاثني عشر مرة أخرى خلال سنة، وعندما يتم القضاء على هذه الجرثومة المعدية فإنّ فرصة الشفاء من القرحة عالية جداً.


ويوصي الكثير من الأطباء بأخذ المضادات الحيوية، مثل دواء اموكسيسيلين ،وكلاريثروميسين، وكذلك الأدوية التي تعمل على تخفيض الحموضة، حيث يمكن بواسطة هذه العلاجات التماثل للشفاء الكامل وفي كل الحالات تقريباً، والتخلص من الجرثومة عند أغلب الحالات المرضية، وللعلم قرحة الاثني عشر ليس لها علاقة بالأورام الخبيثة، لذلك ليس هناك حاجة في القيام بالفحوصات المتكررة للتأكد من شفاء القرحة، فإذا ذهبت الأعراض وتحسن المريض بشكلٍ كامل تدريجياً، فإنّ هذا المرض يكون قد انتهى تماماً.


في النهاية، ينصح الأطباء مرضى القرحة الاثني عشريّة بالاسترخاء، لأن الجانب النفسي يعتبر عاملاً هاماً ليس فقط في علاج القرحة، بل في معظم الأمراض، فالقلق والتوتر والضغوط العصبية التي قد يتعرض لها الشخص في حياته قد تسبب القرحات الهضمية، وهذا الأمر ليس مؤكداً بل محتملاً، لذلك يُفضل الحصول على فترات راحة واسترخاء.

#قرحة الاثني عشر #أفضل طبيب باطني في الأردن