لدغة البعوض وعلاقتها بداء الفيل

يُعرف داء الفيل بداء الفيلاريات اللمفية، وهو مرض طفيلي يصيب الفرد في أي عمر، تسبّبه ديدان شبيهة بالخيوط الصغيرة تعيش في الجهاز اللمفي للبشر وتنتقل عن طريق البعوض، بحيث تنتقل يرقات الديدان من خلال عضّة أنثى البعوض المصابة بها إلى الدم لتتكاثر وتنتشر ، وفي الحقيقة يصيب المرض حاليًا 120 مليون شخص في أنحاء العالم، ومن الجدير بالذكر أنّ أعراض المرض قد لا تظهر إلّا بعد سنوات، ولكن عندما تتراكم الطفيليات في الأوعية الدموية، فيمكنها أن تسدّ الدورة الدموية وتتسبّب بتراكم السوائل في الأنسجة المحيطة.



وفي هذا المقال سيقوم فريقنا الطبي بتقديم أهم المعلومات التي تهمك حول موضوع داء الفيل.



أعراض داء الفيل



تتضمن العدوى بالفيلاريات اللمفية حالات مرضية لا تظهر عليها أعراض وحالات أخرى قد تكون حادة ومزمنة. ولا تظهر الأعراض على أكثر حالات العدوى، فلا توجد علامات خارجية تدل على الإصابة بالعدوى. إلا أنها تُلِحق حالات العدوى دون ظهور أعراض الضرر بالجهاز اللمفي والكليتين، وتُحدِث تغييرًا في الجهاز المناعي للجسم.



وعندما يتطور داء الفيلاريات اللمفية إلى مرض مزمن، فيؤدي إلى وذمة لمفية أو داء الفيل في الأطراف، والقيلة المائية أي انتفاخ كيس الصفن. والمعروف أن تظهر الأعراض على الثدي والأعضاء التناسلية. عالأغلب تُفضِي هذه التشوهات الجسدية إلى الوصم الاجتماعي والتمتع بمستوى لا يرقى إلى المستوى الأمثل للصحة النفسية، وخسارة الفرص، وزيادة النفقات الطبية التي يتحمَّلها المرضى ومن يقومون على رعايتهم.



وتتزامن مع الوذمة اللمفية المزمنة أو داء الفيل المزمن في أغلب الأوقات نوبات حادة من الالتهاب الموضعي بحيث تؤثر على الجلد والعُقد اللمفية والأوعية اللمفية. وتكون الاستجابة المناعية للجسم لمواجهة الطفيل هي السبب وراء بعض النوبات. ويكون أكثرها نتيجة لعدوى بكترية ثانوية تصيب الجلد في موضع فقد جزءًا من الدفاعات الطبيعية بسبب الضرر الذي لحق بالجهاز اللمفي. وتُسبِّب هذه النوبات الحادة الضعف والتعب، وقد تستمر لمدة تصل إلى أسابيع، وهي السبب الرئيسي في خسارة الأجور على الأشخاص الذين يعانون من داء الفيلاريات اللمفي.



أسباب داء الفيل



إن السبب الأساسي في الإصابة بمرض داء الفيل هو تعرض الجسم للذغات البعوض المحملة بعدوى المرض والذي يدعى بالفلاريا، كون أن البعوض يتميز بسرعة تنقله من مكان لأخر، والجدير بالذكر أن هذه الفلاريا تتحول مع الوقت داخل الأوعية اللمفاوية إلى ديدان بالغة، تسبب مجموعة من التقرحات واللالتهاب الحادة، وبالتالي يصاب الجزء المتضرر بحالة من التضخم لحد يشبه الشكل الخارجي كشكل الفيل، ومن أكثر أجزاء الجسم تعرض للإصابة، هي الرأس والأطراف كاليدين والقدمين.



علاج داء الفيل



لم يتمكن العلم والأطباء بشكل مؤكد من الوصول لعلاج داء الفيل، إلا أنهم توصلوا لعقار (الهيترازان) الذي يفيد بقتل يرقات البعوضة المتسببة به، ومنع العدوى وإيقاف تطور المرض، وإلى بعض الطرق العلاجية المساعدة في تسكين وتخفيف الألم ومنها:





  • توصل العلماء لعلاج الفيلاريا من خلال عزل بعوض الميكروفيلاريا الطفيلية وتحليل الأجسام المضادة المسببة للمرض، وإعطاء المريض العلاج بالمنزل على شكل مضادات حيوية ومسكنات الألم المساعدة للتغلب على العدوى.



  • استخدام جرعة 2 مج/ كجم يوميًا من أقراص ثنائي إثيل كاريا مازين في علاج داء الفيل، ولمدة 3 أسابيع، ليساعد في قتل طفيل الميكروفيلاريا وبشكل سريع، كما يفيد بتخفيف تضخم الغدد الليمفاوية.



  • قد يلجأ الأطباء إلى لجراحة للتخفيف من المرض واستمرار الألم عند المريض لسنوات.



  • كما يمكن استخدام المبيدات الحشرية في الأماكن التي يتواجد بها البعوض الناقل ليرقات الدودة مثل البرك والمستنقعات القريبة من المنزل، وذلك للتخلص من دودة (وكريريا بانكروفتي).


#داء الفيل #أمراض سارية ومعدية #أفضل طبيب باطني في الأردن