خمسة عوامل قد تصيبك بالقولون العصبي

يعتبر القولون جزء من أجزاء الجهاز الهضمي، وهو يقع بين الأمعاء الدقيقة والمستقيم، وتتلخص وظيفته في امتصاص الماء والأملاح من الأغذية، وفي الوضع الطبيعي ينقبض القولون ويسترخي بوتيرة منتظمة لدفع الاغذية عبره إلى المستقيم، ليتم إخراجها بعد ذلك إلى الخارج عبر فتحة الشَّرج، وفي حال حدوث خلل في انتظام هذه الانقباضات يحدث ما يُعرف باسم متلازمة القولون العصبي.


متلازمة القولون العصبي أو متلازمة القولون المتهيج هي خلل وظيفي غير مُعدٍ يُصيب القولون ويسبب تهيجه، وهذه المتلازمة شائعة جدَّاً خاصة عند النساء، وتصيبهم عادة في سن مبكرة بنسبة أكبر من الرجال، وهي لا تعدّ مرضاً وإنما تعد مجموعة من الأعراض التي تصيب الإنسان، وتعدّ انعكاساً لحالة الشخص النفسية السيئة على جهازه الهضمي.


في هذا المقال سيقوم فريقنا باستعراض أهم المعلومات عن مرض القولون العصبي.


ما هي أسباب مرض القولون العصبي؟


في الحقيقة لا توجد هناك أسباب مباشرة لمرض القولون العصبي؛ فهناك بعض من العلماء يقولون إنّ هنالك خطأً في التنسيق ما بين الأوامر العصبية والأمعاء الغليظة، حيث تتمّ الزيادة في انقباضات العضلات المحيطة في القولون فتُسبّب آلاماً تقلّصية، وسرعة حركة في الأمعاء، ممّا يُسبّب الإسهال. ولكن هناك بعض الأسباب التي قد تزيد من مشكلة القولون العصبي، من أهمّها:


سوء التغذية: من خلال الإفراط في تناول الطعام، وإهمال وجبة الإفطار، وجعل وجبة العشاء وجبةً رئيسيّةً، وتناول الوجبات الدسمة، والوجبات التي تحتوي على توابل كثيرة، والإكثار من الوجبات الحارة وبعض البقوليّات مثل: الحمّص، والعدس.


الضغوط النفسية: تشير الكثير من الدراسات البحثية الحديثة إلى وجود رابط بين انتشار مرض القولون العصبيّ وبين الأشخاص المُعرّضين للضغوطات النفسيّة، فوجدوا أنّ القولون العصبي يكثر بين أصحاب المهن التي يزيد فيها الضغط والتوتر.


العوامل البيئية: يعاني أغلب سكان دول الخليج من القولون العصبي، وذلك بسبب المناخ السيّئ بدرجات حرارته المرتفعة صيفاً، وشديدة البرودة في فصل الشتاء، وكل هذه العوامل ساعدت على الحدّ من نشاط السكان وقلّت حركتهم، بالإضافة إلى اعتمادهم الكامل على الوسائل المريحة التي يرافقها المكيّفات، والتي شاركت بنسبة ضئيلة في الإصابة بأمراض عديدة من بينها القولون العصبي.


بعض الأدوية: يعتبر الاستخدام المفرط للمضادات الحيوية ذو تأثير على البيئة البكتيرية الطبيعية الموجوة داخل القولون، ممّا يؤدي إلى اختلال في الوظيفة الطبيعيّة له، وبالتالي حدوث المشكلة.


الوراثة: لا يزال العامل الوراثي تحت الدراسة، لكن هناك اقتراحات تُبيّن العلاقة الكبيرة بين الإصابة بالمرض والتاريخ العائلي للإصابة به، ممّا يدعم من فرضية أنّ الإصابة بالمرض لها استعدادات جينية.


ما هي أعراض مرض القولون العصبي؟


هناك مجموعة كبيرة من الأعراض المصاحبة لهذا المرض ومن ابرزها:


الشعور بالألم المتكرّر والمزمن في منطقة أسفل البطن من الناحية اليمنى أو من الناحية اليسرى؛ حينها يشعر المريض بوجود حرقة أو تقلّصات في البطن تزول عند التبرز، ويعاني المريض من نوبات الألم هذه عندما يكون مستيقظاً، فلا تحدث مطلقاً أثناء نومه، ومن الأسباب التي تزيد من الشعور بالألم تعرّض المريض لضغوط نفسية، أو تناول أنواعٍ مُعيّنة من الطعام، إلا أنّه حين يتخلّص الجسم من الفضلات أو الغازات فإنّ الآلام تخفّ مباشرة.


تقلّب في حركة الأمعاء من إسهال إلى إمساك، لكن في أغلب الأوقات تكون مائلة إلى الإسهال؛ فعلى سبيل المثال يتغوّط المريض أكثر من ثلاث مرّات يومياً، أو أقل من ثلاث مرات خلال الأسبوع، والانتفاخ وخروج الغازات من الجسم، وقد يُسبّب الإمساك الإصابة بآلام القولون نتيجة تخمّر الطعام وعدم امتصاصه، وعدم الإخراج الكامل وعدم الارتياح، وآلام متواصلة في منطقة البطن، و الإسهال أحياناً عند تناول بعض الأطعمة أو دون تناول الطّعام.


بالإضافة لبعض الأصوات في بطن المصاب بالقولون وذلك لوجود الغازات، وخروج خيوط مخاطية مع البراز من أحد الأعراض الظاهرة لمريض القولون، ويصاب مريض القولون كثيراً بالغثيان والتّعب الشّديد، والحموضة التي تصيب المريء تعتبر من أشدّ الأعراض إزعاجاً لمصاب القولون، ويعمّ الألم في القدمين واليدين والكتفين والصّدر والصداع، وتصاحب هذه الأعراض بعض المشاكل النفسية من كآبة، وقلق زائد، وصعوبة في النوم، وأرق، ومشاكل في العلاقة الزوجيّة لحدوث آلام مبرحة أثناء ممارسة الجنس.

#القولون العصبي #أفضل طبيب باطنية في الأردن